آخر الأخبار
موسم جني التمور في سقطرى… موعد مع الفرحة وسخاء الأرض والإنسان
مصدر الصورة- عيهن مصبيحة
الجمعة, 26 يوليو, 2024 - 08:35 مساءً
تشهد أنحاء متفرقة من مناطق جزيرة سقطرى موسم حصاد التمور أو ما يسمى بموسم تخريف التمور منذ أكثر من شهر.
ويسمى موعد جني النخيل بـ “موسم الخريف” أو “الخرف” نسبة إلى تخريف التمور وجنيها والاهتمام بها، ويبدأ هذا الموسم من منتصف شهر يونيو وحتى أواخر شهر يوليو من كل عام.
وينتشر النخيل في أغلب مناطق الأرخبيل، ويستحوذ الجانب الشرقي منه على معظم التمور، يليه الجانب الجنوبي للجزيرة بينما يتواجد النخيل في الجانب الغربي من الأرخبيل بمديرية قلنسية.
ويفيد السكان أن التمور تعد الغذاء للمئات من الأسر في موسم الرياح، ومواسم أخرى بسبب افتقار الجزيرة للخدمات، وانعدام حركة السفن من وإلى الجزيرة.
وتوجد عدة أنواع من التمور في الأرخبيل، ويعتبر (صرفانا) أكثر نوع متواجد في سقطرى وهناك “البننه وبانا وكلسكت، وحوكم وهو النوع الأحمر، ولكن “دحيضهل” يعتبر أفضل الأنواع المتواجدة في سقطرى.
ويعتبر موسم الرياح ((الخريف)) من أكثر المواسم التي تنغلق فيها الجزيرة عن العالم الخارجي، وفيه أكثر الازمات في الجزيرة ورغم ذلك فأبناؤها ينتظرونه بكل شغف ليجنوا محاصيل أشجار النخيل.
وكتب حساب عيهن مصيبحه على موقع فيس بوك منشور حول موسم الخريف وأهمية قرية قيسو الغنية بالتمور.
وأفاد: عيهن مصبيحة مقصد الكثير من أهالي سقطرى كل موسم خريف، مضيفا: تُعرف قرية قيسو (عيهن مصبيحة) بوفرة نخيلها، وهي واحةٌ خضراء تُزهر بعطاء أهلها ومزارعيها.
وأضاف أن الكرم والجود صفة مشهوره في أهل قيسو، فهم يشاركون ثمار نخيلهم مع كل الوافدين إليهم، ويرون أن الكرم واجباً وليس فضلاً، حيث لا يمكن فصل نخيل قيسو عن كرم أهلها، فكلاهما رمزاً لجمال الطبيعة وجمال النفس السخية.
واستدل بأبيات شعرية للشاعر السقطري عُورَش يصف فيها كرم أهالي قيسو قائلا:
وفي موسم الخريف المواكب وافدة
والجميع يعود سعيد بحمولة زائدة
الجود والكرم يدوم والقلوب الصافية
قيسو والنعم رجال وقبيلة رائدة
واختتم منشوره بالقول: كانت وما زالت قيسو (عيهن مصبيحة) عنوان للكرم، وسيبقى أهلها ومزارعيها مثالاً يحتذى به في الجود والعطاء.