عُقد اليوم السبت، بمحافظة مارب، لقاء صحي موسّع برئاسة وكيل المحافظة محمد المعوضي، للتهيئة والحشد المجتمعي لإنجاح الحملة الوطنية الطارئة ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية التي ستنطلق في 30 سبتمبر الجاري، وتستهدف أكثر من 93 ألف طفل وطفل.

وكرس اللقاء الذي ضمّ عدداً من مسؤولي السلطة المحلية، دور مختلف الجهات في التوعية المجتمعية، وتحشيد الآباء والأمهات ليدفعوا بأطفالهم إلى مواقع التحصين لحمايتهم من خطر الحصبة. 

وأشار الوكيل المعوضي إلى أن رفع الوعي الصحي والسلوك السليم وحماية المجتمع والأطفال من الأمراض القاتلة، وتعزيز السلوك المجتمعي الإيجابي الصحي ليس مسؤولية مكتب الصحة لوحده، وإنما مسؤولية مشتركة لكافة المكاتب والمؤسسات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، وقادة الرأي والإعلام، والمؤثرين والخطباء، والمرشدين، وكل من له صلة في عملية التأثير على المجتمع.

من جانبه أوضح مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان  أحمد العبادي أن اللقاء يهدف لتعزيز التنسيق مع الشركاء الفاعلين، وتفعيل دورهم في الجانب الصحي، وإيصال الرسائل الصحية المعززة للسلوك الصحي السليم لدى المجتمع، والتهيئة والحشد المجتمعي لحملة التحصين الطارئة من أجل نجاحها، وتجاوز التحديات التي تواجه قطاع الصحة العامة والسكان.

وطالب العبادي المنظمات الأممية والدولية، ومسئولي البرامج الصحية في الوزارة باعتماد المعيار الديمغرافي السكاني للمحافظة المتمثل في عدد السكان والنازحين، وليس المعيار الجغرافي.

ولفت إلى أن حالات الحصبة المسجلة خلال 35 أسبوعاً في المحافظة بلغت 560 حالة مؤكدة، وخلف كل حالة بحسب التقديرات حالات مخفية غير مسجلة تتراوح بين 10 إلى 20 حالة.

واعتبر مدير مكتب الصحة بمارب ذلك "مؤشراً لخطر كبير يتهدد الأطفال وحياتهم ما يتوجب على الآباء والأمهات التفاعل مع الحملة الطارئة لتحصين أطفالهم وحمايتهم من خطر الحصبة القاتلة قبل ندم التقاعس عن مسئولياتهم عند فقدانهم لأطفالهم".