دعا مجلس الحراك الثوري الجنوبي، اليوم الجمعة، إلى وقف الممارسات والاعتداءات التي تطال نشطاء ومناضلين في المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات المدعومة من الإمارات. 

وقال في بيان له بمناسبة حلول الذكرى 36 لأحداث 13 يناير المشؤوم والذكرى 17 للتصالح والتسامح الجنوبي إنه شتان ما بين المناسبتين الاولى ذكرى الاقتتال والاقصاء والثانية ذكرى التصالح والتسامح التي سعى الحراك الجنوبي لترسيخ قيمها ومبادئها لتعزيز وحدة الصف وطي صفحة الماضي التي كانت مصدر ضعف لما حوته من مآسي وآلام واحقاد وضعف وتشرذم والانطلاق نحو مرحلة من الوئام والتماسك تكون منطلقا لتحقيق أهداف الحراك الجنوبي. 

وأفاد أنه يرى بعد تلك السنوات التي علق فيها شعبنا الآمال العظيمة على طي الصفحات المظلمة من تاريخنا المعاصر يحاول البعض اعادتنا الى مراحل الصراعات والآلام والاقصاء والتهميش القسري والتعسفي استجرارا من إرث الماضي المقيت دون الاستفادة من الدروس والعبر واعلاء الصوت الواحد بالترهيب والقمع الأمني بصوره البشعة والمأساوية. 

وبين أن تلك الجهات نفسها تعمل على طي مبادئ وقيم التصالح والتسامح، وبسبب ممارساتها تعاظمت سياسات الاقصاء والتهميش بكل صورها القاتمة وفتح السجون والمعتقلات الرهيبة ولجأت إلى أساليب الاختطافات والاخفاء لمناضلي ونشطاء الحراك الذين كان يجب أن يتصالح معهم. 

وأوضح أن البعض لم يتعظ ولم يستفد من الدروس والعبر في لملمة الشتات وتعزيز اللحمة الجنوبية بل يتم اليوم تكريس واستمرار الابقاء على المناطقية المظلمة وتمزيق النسيج الاجتماعي واشعال نيران وبؤر الفتن واغراق الجنوب بالاقتتال وسفك الدماء وفتح السجون والمعتقلات والقيام بحملات جائرة من المداهمات الليلية تذكرنا بزوار الفجر في مراحل الانتهاك البشع لحقوق الإنسان كما يتم وبشكل حثيث عسكرة المدن واغراقها بالمعسكرات والمسلحين وادخالها في فوضى مدمرة. 

وأكد أنه إزاء تلك السياسات العابثة بالجنوب الأرض والإنسان والهدف النبيل يرى مجلس الحراك الثوري انه لم يعد من قيم ومبادئ وأهداف التصالح والتسامح غير الاسم واستغلال البعض لشعاراتها لدغدغة مشاعر البسطاء والتستر عما ارتكبوه من فظاعات وانتهاكات وزاد عليها النهب والسلب للأراضي العامة والخاصة والمقدرات والموارد وتجويع الشعب. 

ودعا المجلس كافة العقلاء والمشايخ ورجال الدين والقبائل والأكاديميين إلى القيام بواجبهم تجاه ما يحدث من قبل قوى يائسة تحاول إعادة الشعب إلى المربع الأول. 

وتشهد عدن ومحافظات جنوبية أخرى حملات متواصلة من الانتهاكات والاعتقالات التي تقوم بها ميليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات وتستهدف النشطاء والقيادات التابعة لمجلس الحراك الثوري الجنوبي.