آخر الأخبار

محلل عسكري: خداع التحالف وإهدار فرص الشرعية وراء إسقاط سقطرى بيد "مليشيا الانتقالي" (حوار خاص)

الدكتور علي الذهب

الدكتور علي الذهب

المهرية نت - خاص
الإثنين, 22 يونيو, 2020 - 10:18 صباحاً

قال المحلل العسكري والباحث في النزاعات المسلحة الدكتور علي الذهب، إن خداع التحالف العربي وإهدار الحكومة الشرعية العديد من الفرص، من أبرز أسباب سقوط محافظة سقطرى الاستراتيجية بيد مسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

 

وأوضح الذهب في حوار مع موقع "المهرية نت" أن:" التحالف لعب دورا كبيرا ومخادعا، فيما السلطات الشرعية أهدرت الكثير من الفرص التي كانت بمقدورها أن تواجه بها المجلس الانتقالي، وتثبت وجودها خلال ما قبل سيطرة المجلس المدعوم إماراتيا على سقطرى".

 

وأضاف الذهب أن:" الحكومة الشرعية "مرتهنة" خارج البلاد (في السعودية)، وأن كل تحركاتها مرصودة".

 

وتابع :" لا يوجد دولة تدير بلادها من دولة أخرى إلا وفق أطر متفق عليها دوليا ..نحن أصبحنا وكأننا دولة الفاتيكان داخل إيطاليا، لا يوجد لدينا سلطة وأصبحنا مسلوبي القرار".

 

وحول خيارات السلطات الشرعية بشأن التعامل مع تمرد الانتقالي في سقطرى أفاد الباحث اليمني:" سقطرى انتهى أمرها، وخيارات السلطة الشرعية فيها ضعيفة، فكل المعسكرات سلمت إلى الانتقالي، فيما يبدو التحالف لديه أجندات خاصة، سيحقق مصالحه من خلال من يفرض نفسه على الأرض أو من يجد فيه أنه الأكفأ لتمثيل هذه المصالح في سقطرى والمحافظات الجنوبية".

 

وبين الباحث العسكري أن التحالف يريد الحرب في اليمن معركة استنزاف لإنهاك الأطراف جميعها، وعلى وجه الخصوص الشرعية لتمكين المجلس الانتقالي بحيث يكون هو الوكيل الجديد للجنوب.

 

ولفت إلى أن :" الأحداث بالمحافظات الجنوبية كلها تدور في المناطق الساحلية من سقطرى والمهرة وحضرموت وأبين وشبوة وعدن، وهي مناطق الموانئ وتصدير النفط، ويعدها التحالف منافذ بديلة للطاقة في حال تعرض السعودية لأي تهديد في مضيق هرمز".

 

وأردف:" الإمارات أيضا لها أجندتها في اليمن، والتي تكمل بها أهدافها الاستثمارية في القرن الإفريقي".

 

ومضى قائلا:" هذا ليس نوعا من القنوط بأن الشرعية لا يوجد لديها إمكانيات المواجهة، ولكنها ستواجه بالحدود الأدنى".

 

وقال إن:" خيارات السلطات الشرعية الآن أن تمارس الضغط العسكري، وهو أبرز شيء أن تقوم به.. أما أن تناور سياسيا فقدراتها محدودة لأنها تمارس هذه المناورة من خارج البلاد، فمسؤولو الشرعية يبدون وكأنهم معتقلين في السعودية.. هذا هو الواقع".

 

وأشار إلى أن:" المواجهة والمقاومة المسلحة تظل هي الأفضل والأنسب لفرض الكثير من الضغط على المجلس الانتقالي أو من يدعمه، ولتعزيز نفَس الصراع".

 

وتحدث بأن:" حضور المجلس الانتقالي لتوقيع اتفاق الرياض كان شكليا بهدف القفز إلى مكان آخر، وهو ما حصل في إعلان الإدارة الذاتية ومن ثم القفز حاليا في سقطرى، فيما قد نشهد قفزات أخرى في محافظة المهرة وبعدها الاقتراب من حضرموت".

 

ولفت الذهب إلى أن التحالف لم يعط الجيش الوطني أي أسلحة ثقيلة، رغم إنه تم منح المجلس الانتقالي صواريخ حرارية، وكأنها بديل للطيران الإماراتي، كون أثرها فعال في الحرب وقتلت كبار القادة العسكريين، فهي توجه لاستهداف الأهداف الحساسة.

 

وذكر الباحث العسكري أنه قبل أيام واجه الجيش الوطني في أبين شحا في الذخيرة وهذا يعني أن الجيش محاصر، كون الموانئ ليست بيده والأسلحة عادة تمر من هذه الموانئ، فالسلاح أصبح بابه مفتوحا للمجلس الانتقالي ومغلقا للشرعية.


تعليقات
square-white المزيد في محلي