آخر الأخبار

الهيئة العامة لحماية البيئة في سقطرى توضح أسباب ظاهرة موت وتساقط أشجار "دم الأخوين"

المهرية نت - سقطرى - خاص
الاربعاء, 12 أكتوبر, 2022 - 10:07 صباحاً

كشف مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة في سقطرى سالم حواش أحمد، الثلاثاء، عن الأسباب الأولية لاستمرار ظاهرة تساقط وموت أشحار دم الأخوين الفريدة في محمية "دكسم" الطبيعية وسط الجزيرة.

 

جاء ذلك، خلال قيامه بالنزول الميداني رفقة مدير برنامج الدعم المتكامل للصون والتنمية المستدامة أرخبيل سقطرى (الجمعية الملكية لحماية الطبيعة) المهندس عبدالوهاب، إلى المحمية للإطلاع عن قرب على مسببات موت وسقوط أشجار دم الأخوين النادرة.

 

وقال حواش، إنه "بعد الفحص والبحث اتضح أن السقوط ناتج عن الجروح التي يحدثها السكان المحليين بعملية الحصاد، فضلاً عن مؤثرات الأعاصير التي أدت إلى سقوط جزء من تلك الأشجار بالإضافة إلى الجروح التي يحدثها الزوار".

 

وأوضح، أن "العمر الكبير لتلك الأشجار والتغير المناخي هو الآخر من المسببات التي سقطت بتأثيرها الشجرة"، لافتا إلى أن هذه أبرز ما توصل لها الفريق أثناء زيارته ومعاينته للأشجار في محمية "دكسم" الطبيعية.

 

وكانت مصادر صحفية، كشفت عن وجود تساقط جديد لأشجار دم الأخوين الفريدة في محمية دكسم الطبيعية وسط جزيرة سقطرى.

 

وقال الصحفي السقطري عبد الله بدأهن بصفحته على موقع فيس بوك "إنه خلال الزيارة التي قام بها أول أمس الأحد إلى محمية دكسم وقف على حوادث جديدة ضمن سلسلة ظاهرة موت وتساقط أشجار دم لأخوين النادرة".

 

وأكد أن حوادث الموت الجديدة حصل في الموقع ذاته والنطاق الجغرافي الذي لطالما أطلقنا بشأنه خلال الأشهر الماضية عدة نداءات ومناشدات حذرنا خلالها من كارثة حقيقية تتطلب التدخل بجدية نظراً لخطورة ما يحدث.

 

وشجرة "دم الأخوين" واحدة من أندر الأشجار على الأرض، تربطها بعض الأساطير الشعبية بأول جريمة قتل شهدتها الإنسانية؛ لهابيل وقابيل، وأساطير أخرى، باتت اليوم في ظل سيطرة الإمارات على الجزيرة، مهددة بالانقراض، وتتعرض بين الحين الآخر لعمليات التجريف والنهب بشكل غير مسبوق في تأريخ الجزيرة المصنفة على قائمة التراث العالمي.

 

 تتميز شجرة دم الأخوين بشكلها الفريد الذي يشبه المظلة، التي تتكون من الأفرع المتشابكة وتعلوها أوراق الشجرة الخضراء التي تواجه السماء، أما جذعها فسميك وعريض، وتملؤه مادة صمغية سميكة لونها أحمر غامق أو قرمزي، وهي أشجار طويلة، إذ يبلغ طولها بين 3 إلى 9 أمتار. تنتشر الشجرة في المرتفعات الجبلية على جزيرة سقطرى بشكلٍ خاص.

 

وجزيرة سقطرى تعتبر موطناً لمجموعة مذهلة ومتنوعة من النباتات والحيوانات والطيور، إذ تضم هذه الجزيرة وحدها أكثر من 825 نوعاً من النباتات المعروفة والنادرة أيضاً، فـ 37% منها لا توجد في مكان آخر.

 

وفي أواخر 2019، كشف تقرير نشره موقع Middle East Monitor البريطاني عن نقل القوات الإماراتية في اليمن أشجار "دم الأخوين" المحمية من اليونسكو إلى بلادها في عمليات سرية.

 

وأشار التقرير أيضاً إلى أن قيام القوات الإماراتية في العام السابق لتاريخ نشره بنقل كثير من الشعاب المرجانية والطيور النادرة من الجزيرة، ودون تنسيق مسبق مع الحكومة اليمنية، وذلك منذ بدء وصول القوات الإماراتية إلى الجزيرة في إبريل/نيسان 2018.

 

 ويندرج أرخبيل سقطرى تحت حماية "اتفاقية التنوع البيولوجي" التي وقعتها الحكومة اليمنية عام 1992، ثم عين في عام 2008 كأحد مواقع التراث الطبيعي العالمي من قبل منظمة اليونسكو.

 

كذلك أدرج الأرخبيل المكون من ست جزر على المحيط الهندي بالقرب من خليج عدن، كأحد المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية من قبل منظمة اليونسكو في يناير/كانون الثاني عام 2017، بحسب موقع المجلس الترويجي السياحي في اليمن.

 


تعليقات
square-white المزيد في محلي