آخر الأخبار

بدر كلشات..وكيل محافظة المهرة ضيف البوصلة مع عارف الصرمي (نص الحوار)

وكيل المهرة لشؤون الشباب بدر كلشات في برنامج البوصلة على قناة المهرية مع عارف الصرمي

وكيل المهرة لشؤون الشباب بدر كلشات في برنامج البوصلة على قناة المهرية مع عارف الصرمي

المهرية نت - متابعة: معتصم النهاري
السبت, 19 فبراير, 2022 - 09:54 مساءً

أكد وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب بدر كلشات، أن محاولات جر محافظة المهرة إلى مربع العنف والفوضى مرفوضة جملة وتفصيلا من قبل جميع المكونات في المحافظة.

 

وأضاف كلشات في مقابلة مع قناة المهرية أن  الاتهامات التي توجّه إلى المهرة بالتهريب مجرد إشاعات لم تثبتها أي تقارير، ولا تستند إلى أي أدلة، وأن انسحاب القوات السعودية من منافذ شحن وصرفيت وميناء نشطون من جاء بعد القناعة التامة بأنه ليس هنالك أي تهريب عبر منافذ المهرة.

 

المهرية نت يعيد نشر هذا الحوار كاملا:

 

كيف هي الأحوال في محافظة المهرة؟

الحمدلله الأحوال في محافظة المهرة مستقرة، والوضع الأمني مستقر الخدمات موجودة بحسب إمكانيات السلطة المحلية هذا بشكل مجمل أما تفاصيل أخرى فلا أعتقد بأن أي حاجة تخفى في هذا الوقت على المجتمع المحلي والإقليمي والدولي لأن وسائل التواصل الاجتماعي لم تخف شيئاً.

 

هل يمكن القول إن محافظة المهرة بخير أم هنالك تحديات صعبة تجري فيها؟

أؤكد لك أن محافظة المهرة بخير وفي أمن واستقرار وكل ما يدار من مؤامرات ومحاولة نقل الصراع إلى محافظة المهرة نحن لا نعير له تلك الأهمية لأننا متعودين على مثل هذا وقد أجهضنا أكثر من محاولة لجرّ المهرة إلى الصراع ولكن المهرة تستند، وخاصة في هذا الوقت تستند على قيادة حكيمة في السلطة المحلية برئاسة محافظ محافظة المهرة محمد علي ياسر، وأيضا الأجهزة الأمنية بقيادة العميد مفتي سهيل والأجهزة العسكرية التي هي بقيادة اللواء القاضي مهند الأقلم والأمور الحمد لله مبشرة بخير، هنالك الكثير من المحاولات ومثلما قلت لك، المهرة تستند على قيادة حكيمة وتستند على تماسك نسيجي اجتماعي قوي قد اعتاد على الأعراف القبلية وعلى التعاون والتنسيق فيما بينهم.

 

في إجابتك قلت لي إن محافظة المهرة أحبطت أكثر من محاولة لجر المحافظة إلى الصراع أريد تفصيلاً في هذه النقطة؛ من يحاول بالضبط نقل الفوضى إلى محافظة المهرة ؟

جر الفوضى ونقل الفوضى إلى محافظة المهرة معروف للأسف من طرف يعتقد الجميع أنه طرف أساسي في اتفاق الرياض؛ وهو المكون الانتقالي الجنوبي وهم إخواننا وأشقاءنا ومن لحمنا ودمنا وللأسف لا ينفذون أجندة القضية الجنوبية، ولكنهم ينفذون أجندة خارجية مدعومة من بعض الدول في التحالف العربي.

 

ماذا حدث حتى استطعتم أن تحصنوا محافظة المهرة من أن تسقط في الفوضى؟

نحن في محافظة المهرة السلطة المحلية وأجهزة أمنية وعسكرية ومجتمع مهري متماسك من بداية الأزمة اليمنية لم نسمح بتشكيل أي مليشيات أو قوات خارجة عن إطار الأجهزة الأمنية والعسكرية الرسمية للدولة وهذا متفق عليه ما بين جميع المكونات في محافظة المهرة وفي السلطة المحلية حتى في إطار مشايخ القبائل وكل أطياف المجتمع المهري؛ رفضنا من الآونة الأولى لبداية الأزمة الأولى تشكيل أي قوة عسكرية، رفضنا ولازلنا نرفض تشكيل هذه القوات وأيضا جلب قوات من خارج محافظة المهرة؛ أمن محافظة المهرة لن نفرط فيه ولن نسلمه لغيرنا.

 

هل يمكن القول أن محافظة المهرة تتعرض لمؤامرات داخلية أو خارجية؟

حقيقة لم نطلق عليها مؤامرة التي نجهل ماهي وماهي خفاياها، الأمر مكشوف ليس بخافي ولكن الإدارة الحكيمة في السلطة المحلية جلست مع جميع الأطراف ومن ضمنها الانتقالي والهيئة الشعبية التي انبثقت من المكون الانتقالي والتي لديها مطالب؛ جلس معهم المحافظ وناقش معهم مطالبهم وأي مطالب تخدم أبناء محافظة المهرة بشكل عام فهي ستكون سند للسلطة لتنفيذها ومطالبة الحكومة والشرعية بتنفيذ هذه المطالب.

أما المطالب التي هي خارج إطار المعقول، والمطالب التي تحاول جرّ محافظة المهرة إلى مربع العنف والفوضى فأعتقد أن الجميع في محافظة المهرة يرفضونها أيضا إخواننا الذين هم في الانتقالي وهم من محافظة المهرة لا أعتقد أنهم يرضون على محافظة المهرة أن يتم جرها إلى الصراع والفوضى.

 

أبناء محافظة المهرة هل هم على كلمة واحدة؟

بدر كلشات: أبناء محافظة المهرة يحترمون النظام والقانون وهم على كلمة واحدة بقيادة السلطة المحلية التي تتخذ القرار في الأمور الأمنية وتختص بها اللجنة الأمنية برئاسة الأخ المحافظ ورؤساء الأجهزة الأمنية، وأيضا العمل الآخر والذي هو العمل الخدماتي ولكل وكيل اختصاصه وأعماله والحمدلله ليس هنالك خوف في محافظة المهرة ولن تكون محافظة المهرة سلعة رخيصة أو سلعة سهلة لالتهامها.

 

هل يمكن القول بأن أبناء محافظة المهرة سيحصنون محافظتهم من أي فوضى؟

الأجهزة الأمنية والعسكرية بقيادة السلطة المحلية هم سيؤمنون المهرة بإسناد من القبائل وجميع أطياف المجتمع المهري.

 

عارف: ألا تعتقد أنك تحمل السلطة المحلية فوق طاقتها أم أصف الأمر كما هو؟

أنا لا احمل السلطة المحلية فوق طاقتها وأنا أحد عناصر السلطة المحلية ولكن لدينا مبدأ ألا يتم أي عمل في محافظة المهرة إلا عبر السلطة المحلية أما الأعمال الأخرى فهي مرفوضة وأي مراهنة من أطراف خارجية على تفكيك النسيج الاجتماعي فاعتقد أنها فاشلة وقد سبق أن فشلت مهما بلغ دعمها الكبير ومهما حاولت من تغريب بعض من رموز المجتمع المهري والذين نعتبرهم مشايخ ولكن للأسف؛ التاريخ يعرف منهم أبناء محافظة المهرة وكيف كانوا يديرون أي خلافات فيما بينهم وأبناء المحافظة لا يتقاتلون فيما بينهم؛ كل من يرى أن أبناء محافظة المهرة يتقاتلون فيما بينهم فهو فاشل.

 

هل يمكن أن تنقل لنا صورة مفصلة عن السلطة المحلية..ماذا عن ميزانها في محافظة المهرة؟

السلطة المحلية في محافظة المهرة تدار بمسؤول واحد وهو محافظ محافظة المهرة وأيضا الأجهزة الأمنية والعسكرية تدار بيد محافظ محافظة المهرة؛ ليس هنالك أمن عام يدار من عدة جهات وليس هنالك في محافظة المهرة نقطة أمنية أو معسكر يدار خارج إطار هذه المؤسسات الأمنية والعسكرية. المهرة تدار من مؤسسة واحدة وهي أمنية وعسكرية وليس هنالك أي قرارات وأي قوات أخرى تنفذ توجيهات خارج إطار السلطة المحلية واللجنة الأمنية.

 

عارف: في الفترة الأخيرة هنالك اتهامات على محافظة المهرة أنه يتم من داخلها تهريب السلاح لهذا الطرف أو ذاك كما لو أن السلطة المحلية تحتاج إلى توضيح دقيق وشامل عن حقيقة هذه الاتهامات؟

كل الاتهامات التي توجّه إلى محافظة المهرة بأن هنالك تهريب للحوثيين هي مجرد إشاعات لم تثبت أي تقارير، وأنا أتحدى الجميع بأن أي تقارير أممية أثبتت أن هنالك تهريب من أي منافذ في محافظة المهرة سواء كانت برية أو بحرية ليس هنالك أي إثبات بالرغم أن التهريب لا يمكن لأي أحد أن يوقفه فالتهريب موجود حتى في دول عظمى من ضمنها أمريكا وغيرها ولكن محافظة المهرة الاتهامات التي وجهت لها بأن هنالك تهريب فهذه اتهامات لا تستند إلى أي أدلة، أيضا كان هنالك تواجد للتحالف العربي ممثل بالمملكة العربية السعودية في جميع منافذ المهرة البرية والبحرية وتقريباً من 2017 إلى الآن لم تجد هذه القوات أي تهريب ولم تقبض حتى على شحنة أو حملة أو أي شيء من هذه الادعاءات وفي الأخير يبدو أن هنالك قناعة تشكلت عند القوات السعودية أنه ليس هنالك أي تهريب في محافظة المهرة وبالتي  الانسحابات الأخيرة من المهرة وخاصة من منافذ شحن وصرفيت وميناء نشطون من قبل القوات السعودية  جاءت بعد القناعة التامة بأنه ليس هنالك أي تهريب من محافظة المهرة.

 

لو توقفنا عند الانسحاب السعودي..ما حقيقة انسحاب القوات السعودية من محافظة المهرة؟

يمكن أن نتحدث عنه من البداية وكانت هنالك مطالب من المحافظ السابق وفئة كبيرة من المجتمع المهري ومن ضمنهم بدر كلشات يطالب بخروج أي قوات عسكرية في محافظة المهرة وأن تتجه إلى الجبهات وهذه المطالب ارتفعت ووصلت إلى التحالف والمجتمع الدولي، ونحن كنا نعتقد أنه مستند بحجج أن هنالك تهريب من محافظة المهرة وفي الآونة الأخيرة يبدو كما أسلفت سابقا أن هنالك قناعة تامة بعدم جدوى تواجد القوات التي حاولت في السابق أن تضيق على الكثير من الخدمات وكثير من مصالح المواطنين في المنافذ التي تعتبر سيادية؛ وفي الفترة الأخيرة مع وجود قيادة حكيمة في محافظة المهرة كانت هذه المطالب موجودة عند السلطة المحلية وعلى التحالف أن هذه القوات يجب أن تسحب ويجب أن يكون هنالك تواجد للتحالف العربي ممكن أن يكون عبر مشروع مكتب الإعمار وهكذا أما التواجد العسكري فالمهرة لا تحتاج إلى أي تواجد عسكري، ومن هذا وصلت القناعة إلى القيادة السعودية ليس هنالك أي تهريب من محافظة المهرة وبالتالي انسحبت من المحافظة.

 

يمكن أن أتكلم في بعض التفاصيل نحن كنا نطالب بخروج قوات دولية كانت متواجدة في محافظة المهرة غير قوات التحالف؛ كان هنالك قوات بريطانية وأمريكية في مطار الغيضة، ونحن طالبنا وأنا من ضمن طالب بإخراج القوات ولا ندري هل كانت هذه القوات رسمية أم لا وكنت في لقاء سابق مع المهرية أطالب بخروج القوات البريطانية، وللأسف نتفاجأ في الآونة الأخيرة أن هنالك قوات مصرية في مطار الغيضة وللأسف لا ندري ما طبيعة العمل لهذه القوات المصرية المتواجدة وهل دخلت بالتنسيق مع السلطة الشرعية أم جلبت بدون تنسيق..لا ندري مايدور داخل هذا المطار.

 

عارف: لو عدنا للهجوم على السلطة المحلية واتهامها أنها عاجزة عن ضبط تهريب سلاح لجماعة الحوثيين..كيف تبررون هذا الاستهداف للسلطة المحلية وللمهرة من أنها بوابة لنقل السلاح لأطراف الصراع؟

أؤكد ومن معلوماتي الخاصة وممكن أن أقول أنني أقرب شخص يسكن بالقرب من المطار لا يفصل بيني وبين مطار الغيضة إلا 500 متر فأنا أقرب شخص من مسؤولي المحافظة للمطار وأؤكد لك أن هنالك قوات مصرية داخل مطار الغيضة؛ وبالنسبة لاتهامات محافظة المهرة في السابق كانت حجة هذه القوات قوات التحالف وأنا شخصيا لا أحب أن أفرق بين قوات التحالف سواء كانت سعودية أم إماراتية فقوات التحالف لجنة مشتركة تديرها؛ قوات التحالف متواجدة بحجة أن هنالك تهريب أيضا تواجد قوات بريطانية بحجة أن هنالك تهريب وكل هذه الحجج إلى الآن لم تستند إلى أدلة رسمية وملموسة قبضت عليها هذه القوات وما يشاع في مواقع التواصل الاجتماعي ومن مسؤولين وإعلاميين، نحن في السلطة المحلية ليس واجبنا أن نرد على كل من يتهمنا بأن هنالك تهريب فهم ليس أحرص بالسلطة المحلية والأجهزة الأمنية بأمن واستقرار محافظة المهرة، هم ليسوا أحرص من المهرة أن تكون أداة لقتل الشعب اليمني أن يتم تهريب أسلحة ونحن لا نسمح بهذا، نحن مسؤولون ونحن أبناء اليمن ولن نسمح بأن يتم قتل أبناء اليمن وإراقة الدماء من محافظة المهرة فهذه الحجج واهية، هنالك مصالح لهذه الدول وبالتالي لا تستطيع أن تتواجد إلا بوضع لها حجة بأن هنالك تهريب ومن هذه الأمور وهم لديهم مشاريع كثيرة، كطريق الموانئ وعبور للنفط ويمكن نحن أن نكون صغار عليهم وهم أدرى بها ولكن نحن يهمنا محافظة المهرة ولن نسمح بأن تكون محافظة المهرة ساحة أو صراع لكل الجهات الداخلية والخارجية والدولية ولن يسمح أبناء محافظة المهرة مسرح أو أداة لهذه الدول للتصارع.

 

ماذا قدمت الحكومة اليمنية الشرعية لمحافظة المهرة؟

لا أدري هل أنا أعذر كل من في الحكومة فهم زملائي وخاصة رئيس الحكومة فهو زميلي في مؤتمر الحوار ومن نفس المكون، مؤتمر الشباب ولكن الواجب الوطني يستدعي أن نتكلم ماذا قدمت هذه الحكومة للمهرة؛ للأسف الحكومة لم تقدم أي شيء للمهرة ولكن المهرة قدمت الإرادات الكثير للحكومة وللأسف الحكومة لم تفِ بالتزاماتها لمحافظة المهرة؛ المهرة قدمت خلال الأربعة الأشهر الماضية 24 مليار للحكومة اليمنية، وللأسف الحكومة اليمنية إلى الآن لم تعكس حصة المهرة والتي تم الاتفاق عليها مع الحكومة وهي 20 % وهي إلى الآن لم تعكس هذه الإرادات لمحافظة المهرة وهذا يسبب عجز كبير في جميع الأنشطة الشبابية وهي في مجالي أنا كوكيل للشباب والكثير من الخدمات التي كان يحظى بها أبناء محافظة المهرة والكثير من التوازنات للمكاتب التنفيذية والأجهزة الأمنية والأجندة العسكرية؛ لم تستطيع السلطة أن تفي بواجبها ولم تستطيع أن تمول هذه المشاريع بسبب العجز؛ في السابق حصل اتفاق بأن كل المحافظات تورد للحكومة ليكون تعزيز للعملة وهذا واجب وطني لجميع المحافظات ولكن المحافظات الأخرى لم تورد ولم تلتزم باتفاقاتها مع الحكومة، فيما لا زالت السلطة المحلية بإدارتها الحكيمة تتعامل بدبلوماسية وتتعامل بمسؤولية مع حكومتها والشرعية على أمل أن يكون هنالك التفات لمحافظة المهرة وأن يكون إيرادات وما تجنيه محافظة المهرة هو من منفذ واحد وهو شحن.

 

للأسف أنا كشخص بدر كلشات ممتعض من هذه الحكومة؛ كان هنالك مشروع لمؤسسة الكهرباء وبتوجيه من الرئيس ووزير الكهرباء وهو ابن لمحافظة المهرة؛ وضع مشروع كهرباء من 40 ميجا، وضع له حجر الأساس محافظ محافظة المهرة ووزير الكهرباء، ووجّه رئيس الجمهورية وكان هنالك مبلغ مجمد في حساب حكومي لمحافظة المهرة من النيابة العامة، رأى الرئيس أن هذا المبلغ يتم إنشاء فيه محطة كهرباء من 40 ميجا، وضعت الدراسات واستكملت من قبل الوزارة، وللأسف في الآونة الأخيرة نتفاجأ بالحكومة برفض هذا المبلغ وبحجة أن هنالك شركات إماراتية تريد أن تنفذ مشاريع كهرباء الطاقة النظيفة في محافظة المهرة وبعض المحافظات الأخرى ولا ندري ما صحة هذه المشاريع، هل لمصلحة المهرة واليمن أم من أجل التهرب من صرف هذا المبلغ والذي يعتبر مبلغ كبير بقدر حوالي 25 مليار، ونتأمل أن يكون هذا المبلغ لإنشاء محطة كهربائية.

 

محافظة حدودية لليمن محررة وليست ضمن الانقلابات العسكرية وغيرها وهي محافظة إيرادية، ومع ذلك لا تهتم بها الحكومة الشرعية، ما هو التفسير؟

لا ندري هذا بقصد أم بدون قصد،..شخصياً أرى أن هذا خدمة للانقلاب الحوثي ولانقلاب الانتقالي، هذا وضع حجج ومحاولة أضعاف السلطة المحلية مقاولة المشاريع الصغيرة وثبات على المشروع الكبير من ظهور اليمن الاتحادي، ولكن مع الأسف كما كان التحالف العربي يعمل ضد نفسه ويعاكس نفسه بسياسات خاطئة والآن سبع سنوات والحكومة اليمنية تعمل نفس ذلك.

 

ماذا عن الجوار اليمني مع سلطة عمان من بوابة المهرة هي أمتار تفصل منفذ شحن اليمني مع منفذ المزيونة العماني، الجوار اليمني العماني من خلال محافظة المهرة كيف هو؟

الجوار العماني مع محافظة المهرة، جوار أشقاء عزيزين علينا يهمهم أمن واستقرار محافظة المهرة؛ لأن أمن واستقرار محافظة المهرة هو من أمن الأشقاء في عمان. سلطنة عمان لم تتدخل بأي أعمال سواء كانت عسكرية أو أمنية أو سياسية في محافظة المهرة، هنالك بوابة وحيدة وهي الأحياء الخيرية العمانية في محافظة المهرة وهي تقوم بمشاركة كبيرة وليست من بداية الأزمة اليمنية، بل كان هذا قبل أكثر من 30 سنة في السابق أيضا مستشفيات عمان مفتوحة لكل الأمراض المزمنة والحالات الصعبة التي يعجز علاجها مستشفى الغيضة، أي تقرير يحول من مستشفى الغيضة يتم علاجه بشكل مجاني في مستشفى السلطان في صلالة؛ فضل عمان لا أستطيع حصره في مقابلة أو مقابلتين.

 

ممكن أن نكشف عن بعض فقط عن مشاريع السلطنة؛ هنالك 750 أسرة تكفلها سلطنة عمان في محافظة المهرة، أيضا مشروع طباعة الكتب من الصف الأول إلى الثانوية ما يقارب 900 كتاب تم طباعته في سلطنة عمان أيضا بناء البيوت في جميع مديريات المحافظة للأسر الفقيرة، حفر الآبار في جميع المديريات وبعض المديريات التي لم تصلها المياه والبدو الرحل أيضا إفطار الصائم تأتي في كل سنة ما يقارب 100 قاطرة محملة بسلل غذائية؛ يكفي أن سلطنة عمان لم تشارك في حرب اليمن وهذه إيجابية يفتخر بها جميع الشعب العماني.

 

هل يمكن القول بأن عمان في هذه المرحلة أمامها مستقبل من الاستقرار والأمان أم هي مهددة بالفوضى، حتى لو لم نكن راغبين بالاعتراف بذلك؟

ليس هنالك أي دولة في المنطقة آمنة؛ كل الدول في المنطقة مهددة بالفوضى وإذا رجعنا بشكل خاص أي فوضى في محافظة المهرة ستتأثر بها سلطنة عمان ويعرف الأشقاء هذا؛ أي اختلال أمني في محافظة المهرة أعتقد أنه سيضر سلطنة عمان وتعلم دول مجلس التعاون الخليجي هذا الشيء، ولهذا نتطلع بأن تساهم كل دول مجلس التعاون لتعزيز ودعم الأمن والاستقرار في محافظة المهرة لحماية عمان.

 

هل هناك ميزان سياسي لأطراف، لأحزاب لنفوذ اجتماعي مثلا للجنة الاعتصام، لغيرها.. من هي الموازين داخل محافظة المهرة بالإضافة إلى السلطة المحلية؟

أنا لا أرجح طرف على آخر في محافظة المهرة فنحن في السلطة المحلية تركنا باب التعبير عن الرأي في المحافظة لكل المكونات ومنها المجلس الانتقالي، والباب مفتوح لهم للسلطة في أي وقت، أي مطالب لهم فالأخ المحافظ مرحب في أي وقت وقد جلس معهم عدة جلسات، وفي الأمس كان هناك لقاء مع الهيئة الشعبية كما أسلفت كذلك كان لقاء مع حزب الإصلاح وبقية الأحزاب الأخرى والباب مفتوح للجميع.. العمل السياسي المدني في محافظة المهرة مكفول للجميع ولا نمنع أحد ولكن العمل العسكري فهو حصري للسلطات الأمنية والعسكرية، ولا نسمح لأي طرف أو مكون سياسي أن يدخل أو يخوض في هذا العمل، أيضا بعض المكونات ومن ضمنهم لجنة الاعتصام كان هنالك بعض الحجج أن لديهم معسكرات، في الأخير هم أبناء محافظة المهرة هم داعمين للأمن والاستقرار في المحافظة وكذلك تم هنالك جلسات مع قيادة لجنة الاعتصام بأننا نرفض أي معسكرات في محافظة المهرة خارج إطار السلطات المحلية والأخوة في قيادة الاعتصام تقبلوا هذا النمط من السلطة المحلية، وكانت بعض التجمعات العسكرية الموجودة مع الشيخ علي الحريزي ونفذ الشيخ علي مطلب السلطة المحلية بأن يرجع كل من في المعسكرات إلى قبائلهم وأن يظلوا في مديرياتهم ومتى تطلب الأمر من السلطة المحلية والأجهزة الأمنية للاحتياج فسيلبون من أي مكون، وهم متواجدون فيها فهم سينفذون الطلب ومكونهم الجامع هو واحد وهي محافظة المهرة لا غير ذلك.

 

هنالك من يقول أن الهدف الرئيسي للحرب في اليمن هي المهرة وهناك رغبة سعودية لمد أنبوب النفط من داخل المهرة إلى بحر العرب؛ هل مثل هذا الحديث لايزال سارياً، أم أن سبع سنوات من الحرب ربما قدمت أسباب مختلفة؟

محافظة المهرة ليست منعزلة عن الشرعية وليست منعزلة عن الحكومة، أي مشاريع خارجة عن قرارات السلطة المحلية فهي خاضعة للحكومة، نحن في محافظة المهرة ليس من صلاحياتنا تنفيذ أي مشاريع كبيرة مثل أنابيب وغيرها، نسمع عن هذه الأحاديث ولم يأتينا طلب رسمي إلى الآن لا في السلطة المحلية وأيضا زملائنا في الحكومة يحدثونا عن أي مشاريع وأنابيب في محافظة المهرة، وأي مشروع فيه الفائدة لليمن بشكل عام وللمهرة بشكل خاص ويأتي بأطر قانونية محلية أو دولية فمرحب وأهلا به.

 

أقصد أنت وكيل محافظة المهرة هل تعتقدون أن السعودية لها نوايا مدّ أنبوب نفطي عبر المهرة إلى البحر العرب وأن تكون لها السيادة على هذا الأنبوب النفطي بعيدا عن السلطات اليمنية؟

هذا شأن سعودي وأنا لا أتحدث باسم السعودية، أنا أتحدث باسم محافظة المهرة أيضا كشخص موجود من عناصر الشرعية لم يأتينا أي طلب إلى الآن شرعي أو رسمي من السعودية بأن لها أي مشاريع في محافظة المهرة.

 

هل تتوقع أن الانتقالي يمكن أن يترك المحافظة بأمن وسلام ويتحول إلى جزء من النسيج العام أم أنه تهديد للأمن والسلام داخل المهرة؟

الانتقالي إذا لم يكن يخضع لتشكيل مليشيات خارج عن الدولة فهو مكون من ضمن المكونات يسمح له بالعمل مثل باقي المكونات الأخرى مثلما يريد وسيلزم مثل المكونات الأخرى بالقوانين المعمولة لدى السلطة المحلية والأجهزة الأمنية.

 

ما الذي تريده محافظة المهرة من المجتمع اليمني ككل؟

نحن نتمنى من الشعب اليمني أن يلتحم وأن يدفع بعملية السلام للأمام، وأن يكف الخلاف فيما بينهم والتخوين لبعضهم وأن يكونوا سنداً لمحافظاتهم ولمحافظة المهرة ولا ينجروا إلى أي مشاريع صغيرة تنال من الدولة أيضاً تنال من محافظة المهرة.

الكثير من أبناءنا وللأسف الكثير من أبناء المجتمع اليمني يذهب مع الشائعات والتحريض على محافظة المهرة، ونحن في السلطة المحلية نؤكد للمجتمع اليمني والمجتمع المهري بأن المهرة آمنة مستقرة وكل من يريد أن يستثمر في محافظة المهرة مرحب فيه سواء من الشمال أو من الجنوب فنحن أهل ونحن إخوان فالوضع في المهرة مستقر والأجهزة الأمنية والعسكرية تمتلك القوة وهي في جاهزية دائمة وأيضا السلطة المحلية حكيمة وتتعامل مع الجميع بمسافة واحدة وإن شاء الله هذا ما يبعث الأمل للشعب المهري واليمني بشكل عام.

 

هل يمكن القول أن أبناء محافظة المهرة يتابعون تفاصيل الحرب مع جماعة الحوثي والصراع مع الانتقالي وتفاصيل الدولة اليمنية؟

لا يظن أبناء المحافظات الأخرى بأن أبناء المهرة في راحة ووضع اقتصادي مريح، هذا غير صحيح أبناء محافظة المهرة يتأثرون بكل طلقة في محافظة أخرى أو في أي جبهة..أبناء محافظة المهرة خنقتهم الأزمة الاقتصادية، رواتب مقطوعة على الموظفين، انهيار العملة تسبب عجز اقتصادي على الأسر هنالك فقر، وضع تتحمله الحكومة والتحالف العربي؛ للأسف نحن كسلطة محلية لا نستطيع أن نساعد في استقرار العملة وفي توفير كل المواد الغذائية أو توفير كل ما يحتاجه أبناء المحافظة والساكنين فيها؛ كلما يحصل في اليمن مردود على المهرة بشكل سلبي؛ أيضا لو سمح الله هنالك انهيار في الجبهات يزداد السكان ويزداد النازحين في محافظة المهرة وهذا يشكل عبئ وعجز بعدم توفير لهم خدمات.

 

هل هنالك شيء لم أسألك عنه وتريد أن تقوله؟

رسالة إلى جميع أطياف الشعب المهري: يجب أن تثقوا بقيادة السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية، يجب أن تثبتوا كل واحد في مكانه وعدم الانجرار فيما يتداول في مواقع التواصل الاجتماعي فكل هذا على الساحة المهرية غير صحيح.


تعليقات
square-white المزيد في محلي