دعت قناة الجزيرة إلى وقف فوري للاستهداف الممنهج والمتعمد وغير المسبوق للصحافيين في غزة.

وأفاد في بيان إنها تحتفل في عيدها الثامن والعشرين، وسط تحديات ثقيلة وغير مسبوقة من استشهاد صحافييها في ميادين التغطية والتهديدات بالإغلاق، مع إصرارها وتعهدها أن تبقى منبرا للحق تنقل القصص والواقع من كل مكان بمهنية وتفوق، كما عودت مشاهديها دائما.

وطالبت الشبكة بوقف فوري للاستهداف الممنهج والمتعمد وغير المسبوق للصحافيين في غزة. وقالت: بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائمها، يستمر الصحافيون في توثيق الإبادة الجماعية التي يسعى مرتكبوها لإخفائها عن العالم، ما يعرضهم لتهديدات يومية ويجعلهم يدفعون أثمانًا باهظة في سبيل تأدية واجبهم.

وأكد البيان أنه على مدار عام كامل، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 170 صحافيًا، من بينهم ثلاثة صحافيين من الجزيرة هم سامر أبو دقة، وحمزة الدحدوح، وإسماعيل الغول، واغتالت عددًا من أقارب وأفراد عائلات صحافيين آخرين، لتتجاوز هذه الهجمات الاستهداف الفردي؛ وتصبح حملة متعمدة لترهيب من يجرؤون على توثيق الدمار.

وتواصل «الجزيرة» نقل صورة ما يجري في القطاع، لأنها الشبكة الإعلامية الدولية الوحيدة الموجودة في الميدان، لتصبح عين العالم على الفظائع المرتكبة بحق السكان المدنيين.

وبينت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت استهداف الجزيرة بشكل منهجي. بعد أن قصفوا مكاتبها في غزة، واغتالوا الصحافية الفلسطينية الأمريكية المخضرمة شيرين أبو عاقلة، وأغلقوا مكاتب الشبكة في القدس ورام الله بالقوة، بتهم زائفة، وبذريعة انتهاكها لقانون تنظيمي يعود إلى مرحلة الانتداب البريطاني في فلسطين عام 1945. وأدانت الشبكة بأشد العبارات الانتهاكات الإسرائيلية، مطالبة بإنهاء المضايقات المستمرة للصحافيين.