آخر الأخبار
جناح الانتقالي في الهبة الحضرمية..تناقض يثير السخرية (تقرير)
الخميس, 03 فبراير, 2022 - 04:28 مساءً
منذ مطلع ديسمبر الماضي، بدأت ماتسمى لجنة لقاء حرو التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا تحركاتها في محافظة حضرموت، تحت غطاء المطالب الشعبية والحقوقية، لكنها مواقفها شابها الكثير من التناقض.
وعلى مدى الفترة الماضية تراجع جناح الانتقالي في الهبة والذي يقوده حسن الجابري بشكل متكرر عن خطوات أعلنها للتصعيد، واعتبر مراقبون ذلك دليلا قاطعا على التبعية لأجندات خارجية ينفذها الانتقالي بالمحافظة.
وأثبتت قيادات الانتقالي بوادي حضرموت -المتخفية تحت غطاء الهبة الحضرمية- مدى التخبط والتبعية في اتخاذ قراراتها، التي سرعان ماتتراجع عنها بشكل يثير الاستغراب الشعبي ويقلص تأثير تحركاتهم وخطواتهم المستقبلية.
وعلّق ناشطون في حضرموت على التناقض الذي بدأ يطفو على السطح من قبل قيادات جناح الانتقالي في الهبة الحضرمية عقب انسحابهم من مخيم العيون الذي كانوا دعوا في وقت سابق الجماهير للانضمام إليه ليبدأوا بعدها حملة شيطنة وتحريض ضده.
تناقض وتراجع
"الزحف إلى ميناء الضبة النفطي بساحل حضرموت ووقف التصدير"، دعوات أطلقها جناح الانتقالي في الهبة الحضرمية قبل أن ينقلب على نفسه ويعتبر ذلك دعوات تخريبية.
وباتت مقولة "نهار أدعي إلى ضبة" محل سخرية كبيرة من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي عقب تراجع رئيس جناح الانتقالي في الهبة حسن الجابري عن دعوته للتحرك إلى ميناء الضبة النفطي، حيث تتواجد قوات تابعة للتحالف وأخرى دولية.
ومؤخراً أعلنت ماتسمى لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام (حرو) الممثلة لكتلة حلف وجامع حضرموت التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا التراجع عن إعلانها بدء التجنيد خارج مؤسسات الدولة عقب لقاء مع قائد التحالف بوادي حضرموت فواز بن شويه.
وكان بن شويه رفض في وقت سابق دعوات التجنيد المشبوهة، مؤكدا أن التحالف لن يسمح بأي حال من الأحوال بتهديد أمن واستقرار حضرموت والمناطق المحررة.
وأكد في لقاء عقده بمقر التحالف في مدينة سيئون مع قيادة المرجعية "رفض جرّ حضرموت والمناطق المحررة للصراعات، مما يخدم قوى الشر ويضعف الجبهة الوطنية في التصدي للميليشيا الإرهابية".
ولاقت خطوات جناح الانتقالي في الهبة سخرية واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أبدوا استغرابهم من تكرار التراجع عن قرارات وتصريحات أطلقوها، معتبرين ذلك التخبط تأكيداً على عدم امتلاك القرار والخضوع بشكل واضح لإملاءات خارجية من قبل الإمارات.
مواقف رافضة
وتجاه دعوات أطلقها جناح الانتقالي في الهبة، للتجنيد خارج مؤسسات الدولة، كما فعل في محافظات أخرى، طالبت مرجعية قبائل حضرموت الوادي والصحراء الرئيس عبدربه منصور هادي بموقف حازم تجاه تلك المواقف.
وأكدت المرجعية في رسالتها لهادي أنها لن تقف مكتوفة الأيدي ضد كل من يضمر الشر لحضرموت وأهلها وسكينتها، معتبرة دعوات التجنيد من التجاوزات الخطيرة التي تهدد وحدة الصف ضد المشروع الفارسي وتجر المناطق المحررة للصراعات والحروب الأهلية.
وفي السياق ذاته أكّد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية فرج البحسني، أكد أن مسألة التجنيد خارج المؤسسات العسكرية والأمنية أمر غير مقبول، وخروج على القانون والنظام والدستور.
وأوضح المحافظ البحسني أن عملية التجنيد محصورة عبر المؤسستين العسكرية والأمنية، وعلى من يرغب في التجنيد التوجه إلى الجهات المختصة للتسجيل، بحيث أن هاتين المؤسستين ستتخذ إجراءاتها في ضم المتقدمين وفقًا للإمكانات والاعتمادات للتجنيد، مؤكدًا أن قيادة السلطة ترفض تلك الأفكار ولن تسمح بقبولها في حضرموت.
وضمن المواقف الرافضة أيضاً حذّر القائم بأعمال الأمين العام لمؤتمر حضرموت الجامع القاضي أكرم العامري من الزج بحضرموت في أتون الصراع السياسي والذي سينتج حتماً صراعاً عسكريا ليس للمحافظة فيه أي مصلحة.
وحذّر في بيان سابق له من هذه الدعوات الخارجة عن الإجماع الحضرمي والهادفة لجرّ حضرموت إلى صراع لامصلحة لها فيه إطلاقاً، مطالباً القيادة السياسية بتلبية مطالب المواطنين لسحب البساط على مستغلي هذه المطالب لأجندات أخرى.