قال المتحدث الرسمي باسم لجنة اعتصام المهرة علي مبارك محامد، الثلاثاء، إن محافظة المهرة ترفض أي تواجد للقوات الأجنبية منذُ أن بدأت السعودية بتحريك قواتها إلى المحافظة أواخر العام 2017 وحتى اليوم.

وافاد في تصريحات تلفزيونية، أن السعودية بعد أن فشلت في تنفيذ أجندتها خلال السنوات الماضية بدأت تنسحب تدريجيا من بعض المواقع وسلمت ملف المحافظة للإمارات لنشر الفوضى في محافظة المهرة.

وأكد أن هناك تخادم في الأدوار بين الدولتين، لافتا إلى أن الانسحابات السعودية الأخيرة ليس سوى مخطط لتمكين الإمارات بعد أن فشلت الرياض في بسط نفوذها على المحافظة.

وأشار إلى أن الاجتماع الذي عقده المجلس الانتقالي بالمحافظة وخروجه ببيان يتحدث عن المنافذ وفتح معسكرات خارج مؤسسات الدولة آثار حالة من الاستغراب والاستنكار في أوساط المجتمع المهري وكياناته السياسية والقبلية.

وقال إن الحراك الشعبي السلمي الذي خرج ضد الوجود السعودي، كان من أهم أهدافه ترك منافذ المحافظة وموانئها والمواقع السيادية تحت سلطة الدولة الرسمية وسلطة المحافظة المحلية من أجل الحفاظ على سيادة الدولة والاستفادة من مواردها الاقتصادية في تنفيذ مشاريع اقتصادية تخدم المواطن.

وحول عدم تكرار سيناريو سقطرى وشبوة وغيرها في محافظة المهرة، أكد بن محامد أن قبائل المهرة ومكوناتها السياسية متحدة وتقف في صف السلطة المحلية ولن تقبل بأي مخططات تسعى نحو جر محافظتهم الآمنة والمستقرة إلى الفوضى وتمزيق النسيج المجتمعي.

وأكد أن أبناء المحافظة لا يعولون على الحكومة الشرعية المتواجدة في الرياض، لأنها تسهل تحركات أدوات الإمارات وما شهدناه في سقطرى وشبوة وغيرها خير دليل، لذلك نحن لانعول عليها كثيرا.

وأشار إلى أن القاعدة الشعبية في لجنة الاعتصام المكونة من مختلف أطياف المجتمع المهري هي التي يثق فيها الجميع ويرى فيها نموذج فاعل للدفاع عن المحافظة وتجنيبها شر الصراعات والفتن التي تزرعها الإمارات والسعودية في المحافظات الأخرى.