آخر الأخبار
إدانات واسعة لتفجير عدن ومطالبات بعودة الحكومة وحل المليشيات (رصد خاص)
الإثنين, 11 أكتوبر, 2021 - 12:20 صباحاً
لاقى التفجير الذي استهدف موكب محافظ عدن، الأحد، وراح ضحيته مالا يقل عن 6 قتلى و7 جرحى من المرافقين في الموكب، إدانات محلية ودولية واسعة، وسط مطالبات بعودة الحكومة إلى المدينة لممارسة مهامها وحل المليشيات الخارجة عن سيطرة الدولة.
وكان الموكب يضم محافظ عدن أحمد حامد لملس، ووزير الزراعة والثروة السمكية سالم السقطري، وقائد الحزام الأمني محسن الوالي، ولم يصب أحد منهم في الانفجار.
وينتمي "لملس" و"السقطري" إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا والذي يرفض حتى الآن استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بما في ذلك الشق الأمني والعسكري.
وتخضع عدن لسيطرة مليشيا الانتقالي، منذ انقلاب أغسطس/ آب 2019، عقب معارك ضارية خاضتها مع القوات الحكومية.
ردود محلية
وقد أثار الهجوم الكثير من الردود المحلية والدولية، فعلى المستوى الرسمي، أجرى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي اتصالاً هاتفياً مع "لملس" للاطمئنان على صحته هو ووزير الزراعة ومرافقيهما.
وحسب وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، فقد وجه رئيس الجمهورية، بـ"إجراء تحقيقات ميدانية شاملة للوقوف على ملابسات العملية الإرهابية الغادرة ومتابعة عناصرها ومرتكبيها وتقديمهم للعدالة".
كما ذكرت الوكالة أن رئيس الوزراء، معين عبد الملك، اطمأن على سلامة وزير الزراعة ومحافظ عدن، و"استمع إلى تقرير أولى حول ملابسات العملية الإرهابية التي تم تنفيذها بسيارة مفخخة".
من جانبه، أدان عدنان العديني، نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح التفجير، ودعا الجهات المختصة إلى سرعة القبض على الجناة والتحقيق معهم وتقديمهم ليد العدالة، وفق الموقع الرسمي للحزب.
من جانبها، أدانت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، عبر "فيسبوك"، جريمة التفجير "الإرهابية البشعة"، داعية إلى التحقيق فيها.
بدوره، أدان القيادي في لجنة اعتصام المهرة، حميد زعبنوت، التفجير الذي استهدف موكب محافظ عدن، وأكّد، "أن هذه الجرائم يتحمل مسؤوليتها التحالف السعودي الإماراتي والانتقالي، وما حدث هو دليل واضح على ممارسات الاحتلال".
وحذّر رئيس لجنة الاعتصام في شحن، في تغريدة على "تويتر"، كل من تسول له نفسه لنقل تجربة وسيناريو إسقاط الدولة في عدن وسقطرى إلى المهرة عبر شخصيات موالية للاحتلال السعودي الإماراتي وأدواته المرفوضة.
"حلّ المليشيا"
من جانبه، قال الخبير والباحث العسكري علي الذهب، إن حادثة تفجير عدن أحد إفرازات دورات العنف التي يمثل المجلس الانتقالي الفاعل الأبرز فيها.
وقال في تغريدة على تويتر: "ثمة من يقرأ تفجير موكب محافظ عدن، بطريقة كيدية، تغيب معها الحقيقة، فالمجلس الانتقالي ليس في حاجة لتدبير هذه الحادثة، لتكون مبررا لشن حملة اعتقالات؛ لأنه يمارسها كما لو أنها روتين يومي".
في حين قال الكاتب الصحفي عامر الدميني، إن "ما حدث في عدن يؤكد أن المليشيا تأكل بعضها، وأن تيارين يتصارعان في عدن، وأن الانتقالي منقسم وفقا لمربع السعودية والإمارات".
من جانبه، قال الصحفي أحمد الزرقة، إن "ما حدث في عدن من تفجير ارهابي يؤكد الحاجة لإعادة بناء مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية والاستخباراتية وانهاء حالة الفوضى والانقسام".
بدوره، قال مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي، إن "ما حدث في عدن نتيجة طبيعية لسيطرة مليشيات وعصابات مسلحة خارج إطار الدولة هذه المليشيات تخوض معارك وتصفيات بين قيادتها والحل لكل هذه الفوضى هو عودة".
وأكد الرحبي، على أن عدن "بحاجة إلى دولة ونظام وليست بحاجة إلى عصابات مناطقية وتشكيلات مسلحة تتبع أشخاص ومناطق".
إدانات عربية ودولية
من جانبها، أدانت المملكة العربية السعودية، الهجوم، مشددة في ذات الوقت على ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
وقالت الخارجية السعودية: “ندين العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف موكب محافظ عدن ووزير الثروة السمكية اليوم، وأوقع عدداً من القتلى والمصابين، وندعو كافة الأطراف إلى لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض".
بدورها، أعربت الكويت عن إدانتها لتفجير عدن، وجددت التأكيد على موقفها المناهض للعنف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره داعية المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده وصولا إلى الحل السياسي الذي ينهي الصراع الدائر في اليمن وفق المرجعيات الثلاث.
من جانبها، دعت مصر في بيان لوزارة الخارجية جميع الأطراف اليمنية إلى "نبذ العنف وإعلاء المصلحة العُليا للشعب اليمني، بمنأى عن أي حسابات ضيقة أو أجندات خاصة من أجل الدفع قُدمًا بالتسوية السياسية الشاملة..".
دوليا، استنكرت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن "كاثي ويستلي"، بشدة، حادثة الانفجار، وقالت إن "مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تنجح في تقويض الجهود اليمنية والدولية لإنهاء الحرب".
وأكدت في بيان دعمها للحكومة اليمنية، لتعزيز الاستقرار وتحسين الحياة وسبل العيش لجميع السكان.
من جانبها، قالت بريطانيا، في تعليقها على الهجوم إن محافظة عدن بحاجة إلى الأمن، “لذلك حان وقت تنفيذ اتفاق الرياض”.
وقالت السفارة البريطانية لدى اليمن في تغريدة على تويتر: أخبار مروعة عن هجوم على موكب المحافظ في عدن. قلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم. إننا ندين جميع أعمال العنف، وخاصة تلك التي تستهدف المسؤولين في الخدمة العامة.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية التركية، الأحد، عن إدانتها للهجوم، وذكرت في بيان: "علمنا ببالغ الأسى سقوط قتلى وجرحى كثيرين جراء الهجوم الذي نفذته سيارة مفخخة على موكب محافظ عدن أحمد حامد لملس بمحافظة عدن اليمنية، اليوم الأحد".
وقالت: "ندين هذا الهجوم الشنيع، ونتمنى من الله الرحمة لمن فقدوا أرواحهم، والشفاء العاجل للمصابين، ونقدم تعازينا للشعب اليمني الصديق والشقيق وحكومته".