أعلن مركز العربي للأطراف الصناعية في صلالة بسلطنة عمان، الأربعاء، إعادة تأهيل 450 جريحاً من عدة محافظات يمنية.

وقال عمار الحسن فني أطراف صناعية "إن خمسين جريحاً من محافظات "مأرب، إب، تعز، الضالع، البيضاء، الحديدة"، هي الدفعة السابعة من الجرحى اليمنيين المتضررين من الحرب من مبتوري الأطراف اختتمت رحلتها العلاجية في مدينة صلالة بنجاح لفترة استمرت أكثر من  شهر.

وأضاف الحسن أن المركز أنجز تأهيل 450 جريحاً بينهم أطفال ونساء خلال الفترة السابقة وفق تقنيات متطورة وأطراف حديثة وتحت إشراف خبراء أجانب ولازال المشروع مستمراً.

وأشار إلى أن المركز يواصل تأهيل طاقم طبي يمني فني في مجال الأطراف الصناعية هي الدفعة الأولى في البرنامج التدريبي الأول بإشراف مختصين في مجال الأطراف التعويضية.

من جانبه، يقول الطفل أحمد ناصر من أبناء محافظة المهرة، إنه فقد ساقه بمخلفات مقذوف ناري انفجر وهو يلعب به، لكنه الأن أصبح يمشي بشكل أفضل وقد تخلص من العكاكيز بعد أن ركب طرفاً صناعياً في المركز العربي وتدرب عليه.

بدوره، يقول والد الطفل عمار ياسر من أبناء محافظة إب إن "طفله أصيب بشظايا صاروخ حراري وهو نازح في مأرب قبل سنوات وعانى من حالة نفسية سيئة بعد أن بترت رجله ، ويشير أن حالة عمار تحسنت وحالته النفسية أفضل وخاصة مع رحلة السفر إلى صلالة

فيما استطاعت "منى علي" رغم كبر سنها في الخمسين من عمرها وهي مبتورة الطرفين جراء لغم أرضي إلا خلال فترة التدريب أن تستغني عن المساعدات الجانبية وتخطو من جديد. 

في السياق، أشاد سفير مملكة السويد لدى اليمن السيد نيكلاس تروفي خلال زيارته للجرحى في المركز بالجهود التي يبذلها المركز العربي للأطراف الصناعية وطاقمه الطبي والإداري  في إعادة الأمل لضحايا الحرب من الجرحى اليمنيين.

وقال السيد نيكلاس "لعل أهم ما لاحظته في المركز العربي هو أن المرضى هنا يتلقون مساعدة جوهرية لهم لكي يواصلوا حياتهم بشكل أفضل بكثير".

يذكر أن المركز العربي للأطراف الصناعية مشروع إنساني خيري أسسه الشيخ حمود سعيد المخلافي، ويقدم خدماته لجرحى الحرب من مبتوري الأطراق بعناية خاصة ويتحمل المركز كافة التكاليف منذ مغادرته اليمن وحتى العودة.