آخر الأخبار

سقطرى.. مصدر عسكري يروي تفاصيل محاولة "مليشيا الانتقالي" إسقاط حديبو

محسن الجحافي قائد محاولة اسقاط حديبو الفاشلة

محسن الجحافي قائد محاولة اسقاط حديبو الفاشلة

المهرية نت - خاص
الإثنين, 04 مايو, 2020 - 12:26 صباحاً

روى أحد جنود اللواء الأول مشاه بحري المتمرد على السلطة الشرعية في محافظة سقطرى، عن تفاصيل ساعات الفجر الأولى من محاولة إسقاط مدينة حديبو الفاشلة، وذلك بعد أن تمكن من الهروب من داخل مقر اللواء إلى منزله في الأرخبيل.

 

وكشف الجندي، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، لدواعي أمنية لـ"المهرية نت"، عن وقوف أحد ضباط اللواء ويدعي "محسن الجحافي" المنحدر من محافظة الضالع ومجموعة ضباط آخرين من أبين ويافع، وراء محاولة اقتحام مدينة حديبو عاصمة الأرخبيل يوم الجماعة الماضية، بهدف إدخال المحافظة في بحر من الدماء والفوضى.

 

ويقول الجندي، إن خطة مليشيا الانتقالي المدعومة من الإمارات بقيادة "الجحافي" بدأت منذ مساء الخميس الماضي، وذلك باستدعاء كافة أفراد اللواء بغرض صرف رواتب وإكرامية شهر رمضان، وعند توافد الجنود إلى مقر اللواء قام القائمون على مخطط الانتقالي بصرف مبلغ 1200 درهم إماراتي لكل فرد من منتسبي اللواء".

 

ويضيف "أنه وبعد تسليمهم العائد المادي، أجبروا الجنود على البقاء في اللواء، وتناول وجبة السحور، قائلين لهم:" عليكم البقاء والفطور هنا لدينا مهمة إسقاط العاصمة حديبو".

 

وتابع: "تم تجهيز الدبابات والمدرعات ومضاد الطيران وأسلحة ثقيلة لم نكن نعرفها من قبل ولم تكن في مقر اللواء في السابق، كما أننا لم نتدرب عليها من قبل، قائلين لنا: "اليوم الكل يفطر نحن في جهاد بنروح نقاتل وندخل المدينة نسيطر عليها وعلى الأمن بيت المحافظ والقوات الخاصة والمعسكرات التابعة للشرعية".

 

وأردف: "الكثير من الجنود من أبناء المحافظة، رفضوا توجيهات الضابط "الجحافي" وضباط آخرون من أبين ويافع، وحدث الكثير من الفوضى داخل المعسكر بين الرافضين والقائمين على مخطط الانتقالي".

 

وواصل حديثه، باستنكار من ردود الجنود القائمين على مخطط الانتقالي، والذين قال عنهم إنهم ينحدرون من محافظات الضالع وأبين ويافع، لافتاً إلى أن عبارات السب والتخويل كانت ترتفع في وجيه أبناء المحافظة الرافضين لمخطط إسقاط المدينة ومقاتلة زملائهم في الجيش والأمن.  

 

وأضاف" في زحمة الضجيج والفوضى بين المؤيدين والمعارضين، تمكنت من الهروب إلى خارج أسوار المعسكر بمبرر أمني، وهناك واصلت الطريق إلى منزلي في مينة حديبو".

 

ولفت إلى أنه وبعد وصوله إلى المنزل، تواصل بأحد زملائه المتواجدين في المعسكر للاطمئنان عليه، وكان رده بالقول:" حاولوا أصحاب أبين ويافع والضالع بقيادة الجحافي والحاج (قيادات عسكرية باللواء ممولة إماراتيا) بالصعود للمدرعات والدبابات فرفضنا كلنا السقاطرة ما عدى قليل أحرجوا وراحوا معهم".

 

وتابع: " (الحديث للزميل المتصل) فجأة سمعنا أصوات رصاص من مكان بالقرب من مخزن السلاح الخاص باللواء فتوجهت مجموعة من الجنود الرافضين إلى هناك، وعند وصولهم وجدوا أن مجموعة من الجنود المؤيدين وعليهم علامات الارتباك وهم مغطيين وجييهم وخائفين فقلنا لهم" نحن بايش (بماذا) نحمي المعسكر جابوا لنا سلاح خفيف وقالو باقي الأسلحة في المخازن وتحركوا قرابة الساعة الخامسة والأربعين دقية".  

 

وأضاف " عند الساعة قرابة التاسعة والنص أو العاشرة رجعت مجموعة من الجنود الموالية لمليشيا الانتقالي إلى مقر الواء، وعند سؤولنا لهم أين البقية قالوا مشغولين" وفي ذلك الوقت، كانت قوات الشرعية اليمنية بقيادة محافظ المحافظة رمزي محروس قد أعلنت إفشال مخطط الانتقالي في إسقاط مدينة حديبو.

 

 




تعليقات
square-white المزيد في محلي