آخر الأخبار
منظمتان حقوقيتان: الصراع في عدن يسهم في تفشي وباء كورونا
كوارث السيول في عدن خلفت خسائر كبيرة
الخميس, 30 أبريل, 2020 - 11:39 صباحاً
دعت منظمتان حقوقيتان، اليوم الخميس، في بيان مشترك، أطراف الصراع في مدينة عدن إلى سرعة ترك الصراع السياسي جانبا والعمل معا لإنقاذ مدينة عدن من الكارثة الصحية التي خلفتها كارثة الأمطار والسيول.
وحثت كلا من منظمة سام للحقوق والحريات و المركز الأمريكي للعدالة (ACJ )، على توفير منازل آمنه لمن تضررت منازلهم ، وتكثيف الجهود لإعادة الخدمات الأساسية ، وسط مخاطر من أن يؤدي الصراع إلى تفشي جائحة فيروس كوفيد 19 المستجد في المدينة .
وأعربت المنظمتان في بيان مشترك لهما، عن بالغ القلق إزاء مصير الأسر المشردة، وتفشي حالات المرض التي ظهرت بُعيد كارثة الأمطار والسيول خاصة في منطقة المصورة بلوك 31 والتي تتشابه في اعراضها بمرض كوفيد 19 (كورنا) ، خاصة بعد استماعها مناشدات من قبل الأهالي في مدينة عدن يشرحون فيه أعراض المرض المنتشر ، ويطالبون المنظمات نقل أصوات استغاثاتهم.
وأكد البيان أن التحالف العربي والمجلس الانتقالي كسلطة أمر واقع ملزمة بموجب القانون الدولي بضمان الحقوق الصحية المدنيين وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الأكثر عرضة لوباء كوفيد 19.
واعتبرت المنظمتان إعلان اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا تسجيل خمس حالات مؤكدة، يمثل تهديد قد يكون الأخطر على حياة السكان في مدينة عدن، في ظل الظروف الأليمة التي تمر بها المدينة ومعانيها السكان، بسبب كارثة السيول والأمطار، والصراع السياسي بين التحالف والمجلس الانتقالي الذي يهدد كل جهود الإغاثة بالمدنية.
وقال البيان إن الكثافة السكانية، وافتقار المدنية للنظافة الصحية بسبب السيول تشكل خطرًا كبيرًا على سلامة وصحة السكان، وينذر بكارثة على اليمن لما تتمتع به عدن كن مركز محور للكل اليمنين العابرين أو العاملين فيها.
ونقل البيان عن "عبد الرحمن برمان" رئيس المركز الأمريكي العدالة قولة:" إن أي تقاعس من قبل السلطات يعد انتهاك للعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الذي صادقت عليه أغلب الدول، الذي ينص على حق لكلّ إنسان "التمتع بأعلى مستوى من الصحة البدنية والعقلية يمكن بلوغه". الحكومات مُلزمة باتخاذ التدابير الفعالة "للوقاية من الأمراض الوبائية والمتوطّنة والمهنية والأمراض الأخرى وعلاجها ومكافحتها".
وحثت المنظمتان في ختام بيانهما جميع الأطراف في اليمن، ومنظمة الصحة العالمية إلى العمل جبا إلى جنب بوتيرة عالية من أجل إنقاذ مدينة عدن من الكارثة الصحية التي سببها الأمطار و السيول ، وتجنييها اي مخاطر قد يتعرض لها السكان بسبب تفشي ( كوفيد19) ،
وطالب البيان، جميع أطراف الصراع في اليمن على البدء الفوري بإطلاق المعتقلين في السجون خشية تعرضهم لأي مضاعفات بسبب الوضع الصحي في البلاد.
وكانت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا الحكومية أعلنت، الأربعاء، تسجيل خمس إصابات مؤكدة بالفيروس في عدن جنوبي اليمن.
ويعاني القطاع الصحي في اليمن، من تدهور حاد جراء الصراع المتفاقم، الذي أدى إلى تفشي الأوبئة والأمراض وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية.