قالت مصادر محلية في سقطرى، إن قوات الشرعية، تمكنت من إفشال محاولة اقتحام مليشيات مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً مدينة حديبو عاصمة الأرخبيل.

وذكرت المصادر لـ"المهرية نت"، أن القوات الحكومية لا تزال تطارد المتمردين في هذه الأثناء باتجاه مديرية قلنسية شمال غرب سقطرى.

وقال سكان، إن "مليشيات الإنتقالي روعت المواطنين بالسلاح المنهوب من اللواء الأول مشاه بحري، وأثارت الفوضى قبل انهاء تمردها على السلطة المحلية والحكومة الشرعية".

وأفاد شهود عيان، بأن عناصر مليشيا الانتقالي شوهدت وهي تخرج على متن أطقم عسكرية من داخل اللواء، وقامت بتوزيع أسلحة اللواء بشكل عشوائي على المواطنين الموالين لها قبل فرارها من المعسكر.

وأوضحت المصادر، أن قيادات عسكرية متمردة في سقطرى بقيادة أركان اللواء ناصر قيس لاذت بالفرار عبر البحر بعد فشل محاولات المناورة في تسليم قيادة اللواء .

وقال مصدر مسؤول آخر؛ لـ"المهرية نت" إن القادة العسكريين من الضليعة واليفيعة، كانوا قد سبقوا المتمرد ناصر قيس وعناصره بالفرار عبر البحر حاملين معهم أسلحة خفيفة وذخائر وأموال".

وحسب المصدر، فإن الكثير من المتمردين الضحايا الذين اكتشف أمرهم، يقودون واسطة محلية للانضمام إلى الشرعية.

وفجر الأربعاء، اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الشرعية، وعناصر متمردة في اللواء الأول مشاه بحري بقيادة أركان اللواء ناصر قيس أثناء عملية التسليم والاستلام لقائد اللواء الجديد اللواء ناشر باجري المعين مؤخراً من الرئيس هادي".

والأحد، رفع ناصر قيس وعناصره المتمردة على الشرعية أعلام المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على بوابات اللواء ومطار سقطرى، تزامناً مع البيان الذي أصدره المجلس الانتقالي بالحكم الذاتي للمحافظات الجنوبية.

والسبت، أعلن المجلس الإنتقالي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما أسماها "الإدارة الذاتية للجنوب"، لكن الإعلان قوبل برفضا أمميا ودوليا وعربيا ومحليا، لهذه الخطوة معتبرين ذلك انقلاب على الشرعة واتفاق الرياض الموقع في نوفمبر من العام المنصرم.