قال تقرير للمرصد الحقوقي الأورومتوسطي ورابطة أمهات المختطفين، إن جماعة الحوثي استحدثت سجوناً سرية إضافة إلى السجون الرسمية، وكان لمحافظة الحديدة النصيب الأكبر من الانتهاكات التي مارستها الجماعة.

وأوضح التقرير أن الحوثيين استحدثوا سجن "حنيش" وسط السجن المركزي بالحديدة، حيث وصف بهذا الاسم لأن الجماعة عملت على عزله وجعلت الوصول إليه محاطاً بالنقاط الأمنية المشددة لتستخدمه كسجن للإخفاء القسري بعيداً عن الرقابة والمحاسبة القانونية.

وأظهر التقرير الأحداث التي شهدها السجن السري، بداية بحوادث القصف التي تعرض لها، وصولاً إلى نقل المختطفين من سجون الحديدة إلى سجون صنعاء مع بدء الاشتباكات في الحديدة للاحتفاظ بهم كورقة ضغط في أي مقايضة سياسية.

وأورد التقرير شهادات لعدد من المختطفين المفرج عنهم الذين كانوا في سجن "حنيش" كشفت حجم الانتهاكات التي تطال أبناء محافظة الحديدة من قبل جماعة الحوثي المسلحة والتي تنوعت بين التعذيب والإخفاء القسري وإطالة أمد الاختطاف.

وطالب التقرير جماعة الحوثي بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين داخل السجن، خاصة أن حياتهم معرضة للخطر في كل لحظة بسبب احتمال انتشار فيروس كورونا، كما دعا المرصد ورابطة المختطفين الصليب الأحمر لزيارة السجن والإطلاع على حجم المعاناة التي يواجهها المختطفون فيه.

ودعت المنظمتان الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الانتهاكات، والقيام بمسؤولياتها والضغط على الحوثيين لإغلاق جميع السجون ووقف جميع أنواع الانتهاكات.

* للإطلاع على التقرير انقر هنا