توعدت "جبهة انقاذ عدن"، اليوم الأحد، بالدفاع عن المحافظة، ضد الفوضى والمشاريع العبثية التي تدمرها منذُ سنوات.

وقالت في بيان لها إن الإعلان عن كيانها الشعبي جاء بعد تردي الاوضاع وتنصل جميع الاطراف المسؤولة في الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي عن المسؤولية.

وأكد أن مدينة "عدن" تمر بمنعطف خطير في ظل غياب الدولة وتنصل المجلس الانتقالي، فقد كان لزاما الدعوة الى عمل جبهوي شعبي يضم كل المؤمنين بحب عدن فعلا لا قولا في مواجهة مسلسل التآمر ضد ابناءها وتدمير مقدراتها ارضا وانسانا.

وقال إن الكيان الشعبي الجديد يسعى للتعبير عن تطلعات ابناء المدينة والدفاع عن حقوقها وتاريخها في وجه العبث والصلف والتدمير حتى بلوغ لحظة الانعتاق والخلاص واستعادة الدور الريادي للمدينة ورد الاعتبار لكل من طالته يد الظلم والاقصاء والعنجهية بقوة السلاح.

ودعا البيان أبناء "عدن" إلى الاستمرار في التظاهر السلمي والاحتجاج المكفول ضد الفساد وتردي الخدمات حتى تلبية تلك المطالب المشروعة حقا اصيلا كفلته جميع الشرائع والمواثيق الدولية..

وأكدت بيان الجبهة على الرفض التام وبأي حال من الأحوال وتحت اي مبرر قمع المتظاهرين السلميين وارهابهم والتحريض ضدهم.

واعتبر عسكرة المدينة واعلان حالة الطوارئ مؤشر خطير لما قد تتعرض له الحركة الاحتجاجية الشعبية السلمية.

وحمل المجلس الانتقالي وقواته العسكرية المسؤولية الكاملة باعتبارها سلطة امر واقع يجب عليها حماية المتظاهرين وتأمينهم.

وشدد على ضرورة اشهار ميثاق شرف بين كل الرفاء والاحرار في مدينة عدن والتلاحم والوقوف خلف مصلحة عدن واهلها وتفويت الفرصة امام المتربصين وناهبي خيراتها منعدمي الضمير.

في وقت سابق، أعلن ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا "الإدارة الذاتية" و"حالة الطوارئ" في محافظات جنوب اليمن اعتباراً من ليل السبت 25 أبريل 2020م.

وعزا المجلس في بيان له، هذه الإجراءات، إلى تنصل الحكومة اليمنية والتحالف المساند لها، في تحسين الأوضاع المعيشية في المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها التوقف عن صرف الرواتب وتردي خدمات الكهرباء والمياه والطرق.

واتهم المجلس الحكومة اليمنية، بـ "التلكؤ والتهرب" من تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الطرفين، كما اتهم التحالف بقيادة السعودية بـ "الصمت" حيال ذلك.