يقطع شباب "مبادرة صلاح الدين" بالعاصمة المؤقتة عدن، مسافة أكثر من 80 كيلومتر، بإمكانيات بسيطة، في مهمة توزيع قوالب الثلج مجاناً على الأسر المحتاجة في ريف عدن الغربي.

وفي الطريق العام الذي يربط محافظة عدن بمدينة المخا، يقف نساء وأطفال وشباب بأوعيتهم "ترامس"، لأخذ حصتهم من الثلج، بينما يأخذها آخرون في أكياس لعجزهم عن امتلاك حافظات الثلج.

ويستبشر الأطفال بقدوم سيارة توزيع الثلج، مرديين "وصل أصحاب الثلج"، حيث يضعون ما يملكون من حافظات وأواني بانتظام ليقوم الفريق بتعبئتها بالثلج، وينطلقون بأقدام حافية إلى خيامهم المنتشرة في رمال الصحاري.

وقال مدير مشروع توزيع "الثلج" بمبادرة صلاح الدين، عبدالرب عقيل في تصريح خاص لـ"المهرية نت"، إن المشروع يستهدف (50) أسرة من قريتي الزجاج، والرون والبيضاء، في مديرية البريقة غرب العاصمة المؤقتة عدن، حيث تعيش أسر في ظروف إنسانية صعبة.

وأضاف عقيل، أن مبادرة صلاح الدين الخيرية، تستهدف تلك القرى بمشاريع أخرى مثل سقيا الماء وتوزيع السلل الغذائية.

وأوضحت، مريم فاضل، إحدى المستفيدات من مشروع الثلج، أن المنطقة تبعد أكثر من 80 كم عن المدينة وهي صحراء ترتفع فيها درجات الحرارة ومن الصعب أن تصل إليها قوالب الثلج، مقدمة الشكر للمبادرة والقائمين عليها.

ويمثل الثلج للقرى النائية غرب المدينة، فائدة كبرى؛ خاصة في شهر رمضان المبارك، لعدم قدرة تلك القرى على امتلاك ثلاجات، ومشروع مياه يصل لخيامهم المبعثرة وسط الرمال.

وكانت " المبادرة بدأت منذ أول أيام الشهر الفضيل، نشاطاتها بإقامة مشروع إفطار المسافر، وتوزيع السلل الغذائية، بعدة مناطق في مديرية البريقة، وتقديمها للتمور وسقيا الماء والثلج للقرى النائية.