آخر الأخبار
محافظ سقطرى: السلطة المحلية صاحبة القرار و"الانتقالي والمزروعي" ليس لهم نفوذ في المحافظة
المحافظ محروس أثناء حواره مع الإعلامي عارف الصرمي لبرنامج "البوصلة"
الخميس, 09 أبريل, 2020 - 10:01 مساءً
قال محافظ محافظة أرخبيل سقطرى، رمزي محروس، إن الأجهزة الأمنية والعسكرية موجودة في سقطرى منذ ما قبل أن تُعلن محافظة، واليوم تضم سقطرى قوات الواجب السعودية التابعة للتحالف، لكن هناك تشكيلات عسكرية تتبع "الانتقالي".
وأضاف محروس في حوار لبرنامج "البوصلة" الذي بثته قناة المهرية مساء الخميس، أن الأمن في الأرخبيل لايزال تحت سلطة الشرعية، وتوجيهات السلطة المحلية، لكن توجد تشكيلات ليس لها اليد الطولى في سقطرى، ولايمكن أن يحدث أي خلل، وأبناء سقطرى يحرصون على حل المشاكل سلمياً.
وتابع: أبناء محافظة أرخبيل سقطرى لن يسمحوا لأحد أن يعتدي عليهم، وهم يغلّبون لغة العقل لمواجهة العديد من المشاكل التي تظهر في المحافظة.
أبناء سقطرى يطمحون إلى تنمية مستدامة ومستقبل أفضل، والصعوبات تتمثل في عدم وجود إمكانيات للتنمية، كما أن سقطرى تواجه أعاصير طبيعية مدمرة للبيئة وهي عقبة أمامنا لعدم وجود إمكانيات للتعامل في هذا المجال.
وأشار إلى أن الحزام الأمني موجود، وليس له أي نفوذ أو تمدد في سقطرى، وهو موجود في مكان معين وتدفع له رواتب من الإمارات.
وأوضح أن الإماراتيين استأجروا مصنع الأسماك من أحد المواطنين اليمنيين، ويقومون بتشغيله، والأجهزة الأمنية تقوم بعملها في مراقبة الإنتاج وتصدير الأسماك، وكل ما يدخل إلى المصنع عبر المنافذ التي تقع تحت سيطرة السلطة المحلية.
وقال المحافظ محروس، إن القوات السعودية موجودة في سقطرى بناء على طلب الرئيس هادي، ولا توجد قوات إماراتية، بعد أن كانت هناك مشكلة حينما وصل رئيس الوزراء د.أحمد عبيد بن دغر وعدد من الوزراء، بعد دخول القوات الإماراتية، فجاءت القوات السعودية بعد تواصل مع الرئاسة اليمنية.
وأكّد أن سقطرى لن تكون إلا يمنية، ولن ينتزعها أحد، وسقطرى لن تبقى إلا يمنية بوجود مواطنوها والغيورون فيها، وفي سقطرى ألف رمزي محروس، وكلهم يسعون لحماية سقطرى.
وأشار محروس إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي جاء بعد توقيع اتفاقية، عقب إعصار تشابالا، مضيفاً "ونحن وجهنا جميع المنظمات ومركز سلمان وجمعية الكويت ومؤسسة خليفة، أن يعمل الجميع تحت السلطة المحلية، ليس لنتحكم بل من أجل توزيع عادل للمساعدات".
ونفى محروس حدوث أي عملية تجنيس لأبناء سقطرى، مشيراً إلى أن التحالف له أهداف معلنة في إعادة الشرعية والجميع يسعى إلى أن تتحقق هذه الأهداف، وهناك تراجع للقبول بالإمارات في سقطرى.
وتابع: خلفان المزروعي ممثل مؤسسة خليفة وليس له أي نفوذ في سقطرى، وإذا أراد التعامل مع السلطة المحلية فنحن نرحب بكل من أراد أن يدعم سقطرى عبر السلطة المحلية، ولن نسمح لأحد أن يتجاوز ذلك.
ونوّه إلى قرار رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الأسبق محمد باسندوة، بمنع بيع الأراضي، وقال إن كان هناك مخالفات من بعض المُلاك فالإجراءات والنظام يحمي هذا الأمر.
ونوّه أن أبناء سقطرى والمهرة كانوا سلطنة واحدة وحاكمهم واحد، وما يمس المهرة يمس سقطرى والعكس، ويمس اليمن كاملة.
ومضى قائلاً: كانت هناك دراسات لدمج اللغة السقطرية في المنهج، والآن هناك قرار بإنشاء مركز دراسات اللغة في سقطرى، والأرخبيل واجه إهمالاً من السلطات السابقة بعد أن كان مجرد مديرية، والآن لدينا خطط سياحية وترويجية، وعبر قناة "المهرية" سيكون هناك ترويج لمحافظتي المهرة وسقطرى.
هناك منظمات دولية ومهتمين باللغة السقطرية، لكن الظرف لم يكن يساعد لتوسيع الترويج للمحافظة، لكن بعد استقرار الوضع في اليمن، ستكون سقطرى هي الرافد الأول لخزينة الدولة، انطلاقاً من موقعها الجغرافي الاستراتيجي.
وتحدث محروس عن احتياجات أرخبيل سقطرى، قائلاً: نحتاج إلى ميناء استراتيجي كبير، ومطار دولي، وترويج سياحي، فسقطرى فيها العديد من غرائب العالم، وهي من ضمن المحميات في العالم، وهذا دليل أن سقطرى ستكون الواجهة ورافد لخزينة الدولة، بعد انتهاء فترة الحرب.
وأوضح أن الرئيس عبدربه منصور هادي يتابع كل الإجراءات التي تقوم بها السلطة المحلية في سقطرى، ونحن على تواصل مستمر معه.
وقال إن الإصلاح هو حزب سياسي يمني وهو مشارك من ضمن مكونات الشرعية، لكن أنا رجل أنتمي لأسرة والدي كان ينتمي للحزب الاشتراكي اليمني، وأنا رئيس الرقابة الحزبية للحزب بالمحافظة.
واختتم المحافظ محروس حديثه بالتأكيد على أن أبناء سقطرى جزء من اليمن، وما يحدث في البلد بشكل عام يؤلم أبناء سقطرى، وبجهود الجميع ستعود جميع المحافظات إلى حاضنة الدولة، داعياً أبناء اليمن بشكل عام.