تظاهر آلاف في شوارع مينسك ومدن أخرى في روسيا البيضاء الجمعة بعد وفاة محتج (31 عاما) في المستشفى قال متظاهرون إنه تعرض لضرب مبرح من قوات الأمن .

وقال شهود إنه تم اعتقال رومان بوندارينكو بعد شجار مع رجال يرتدون الزي المدني جاءوا إلى ملعب لإزالة شرائط حمراء وبيضاء تمثل حركة الاحتجاج على الرئيس ألكسندر لوكاشينكو التي بدأت منذ شهور.

ونفت وزارة الداخلية مسؤوليتها عن وفاة بوندارينكو قائلة إنه قُتل في شجار مع مدنيين.

وزعمت لجنة التحقيق الرسمية أن بوندارينكو كان مخمورا. وناقضت تقارير في وسائل الإعلام المحلية ذلك مشيرة إلى أن التقرير الطبي الرسمي أثبت أن دورته الدموية خالية من الكحول.

وتمثل وفاة المحتج يوم الخميس أحد أهم أحداث الاحتجاجات على لوكاشينكو التي أعقبت انتخابات رئاسة متنازع عليها أجريت في أغسطس آب.

وتقول المعارضة إن لوكاشينكو زور الانتخابات ليفوز بفترة رئاسة سادسة على التوالي.

وينفي لوكاشينكو الذي تدعمه حليفته التقليدية روسيا تزوير الانتخابات ورفض مطالبته بالتنحي أو إجراء انتخابات جديدة.

ومع ذلك قال يوم الجمعة إنه سيعلن بنود وشروط استقالته في اجتماع خاص العام المقبل. وكان قد أعلن قبل ذلك أنه مستمر في الحكم كامل فترته الرئاسية.

وقال في تصريحات تلفزيونية "سأترك هذا المنصب فقط عندما أحتاج إلى فعل ذلك". وقدم تعازيه إلى أسرة بوندارينكو.

وتسببت حملة عنيفة بعد الانتخابات في جولة جديدة من العقوبات الغربية على مينسك.

ووصف الاتحاد الأوروبي في بيان وفاة بوندارينكو بأنه "نتيجة شائنة ومخزية لأفعال سلطات روسيا البيضاء" التي "نفذت مباشرة وبعنف قمع مواطنيها".

وهدد الاتحاد الأوروبي الذي فرض عقوبات على بعض مسؤولي روسيا البيضاء بفرض عقوبات جديدة.