قالت شخصيات دفاعية بارزة إن المملكة المتحدة تحتاج إلى قبة حديدية لتعزيز دفاعاتها ضد الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار بعد أن كان الهجوم الإيراني على إسرائيل بمثابة "نداء إيقاظ" للغرب.

ووفقا لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية: هناك قلق من أنه على الرغم من أن بريطانيا لديها استراتيجية دفاع جوي شاملة، إلا أن البلاد تفتقر إلى أنظمة أرضية للدفاع عن لندن أو محطات الطاقة النووية التابعة لها.

وقال توبياس إلوود ، الرئيس السابق للجنة الدفاع بمجلس العموم، إن الطبيعة المتغيرة للحرب الحديثة، حيث يطلق خصوم بريطانيا هجمات ضخمة تستهدف أنظمة الدفاع الجوي الساحقة، تعني أن البلاد بحاجة إلى "مظلة أمنية دائمة".

وأطلقت إيران أكثر من 100 صاروخ باليستي ومئات الطائرات بدون طيار والصواريخ على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع في محاولة لإغراق نظام الدفاع الصاروخي المتطور "آرو".

ومن بين وابل المقذوفات، لم يتم اعتراض ما لا يقل عن خمسة صواريخ باليستية وتسللت عبر الدفاعات.

وقد استخدمت روسيا تكتيكات مماثلة لإغراق أوكرانيا في دمج أنظمة أرض-جو الغربية والسوفيتية.

وقال إلوود لصحيفة التلغراف: “نحن بحاجة إلى الاستعداد لجميع السيناريوهات. نحن بحاجة إلى الاستعداد للعديد من أنواع الهجمات من الجهات الفاعلة من غير الدول إلى الجهات الحكومية. وهذا سيتطلب استثمارات، بالتأكيد، في القبة الحديدية للمملكة المتحدة”.

وأضاف إلوود: "يجب أن يُنظر إلى هذا على أنه دعوة للاستيقاظ". "يجب أن ندرك إلى أين يتجه العالم. نحن بحاجة للاستثمار. ومن المهم للغاية إنفاق 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي . كيف نقضيها؟ وهذا [الدفاع الجوي] هو مثال عظيم”.

يُنظر إلى نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي " القبة الحديدية " على أنه أحد أفضل الأنظمة في العالم. وتمتلك الدولة اليهودية ما لا يقل عن 10 بطاريات صواريخ قادرة على اعتراض ذخائر العدو، بمعدل نجاح يصل إلى 90 في المائة، في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف إلوود: "من الواضح أنه بسبب طبيعة الحرب الحديثة هناك، فإننا بحاجة إلى مظلة أمنية دائمة للدفاع عن مواقعنا الرئيسية.

وقال إن العدد الهائل من الطائرات بدون طيار والصواريخ المتمركزة في أي وقت يتم بهدف أن يخترق بعضها أي نظام دفاع جوي".

وقال مارك فرانسوا، وزير القوات المسلحة السابق: “ليس لدينا أي شيء يمكن مقارنته بنظام القبة الحديدية الإسرائيلي الشامل للغاية، باستثناء عدد قليل جدًا من الصواريخ ذات المدى المحدود”.