آخر الأخبار

طالبان تتعهد بحماية حقوق المرأة وتطمئن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي

الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد

الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد

المهرية نت - وكالات
الاربعاء, 18 أغسطس, 2021 - 03:14 صباحاً

قال الناطق باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، يوم الثلاثاء، إنهم لا يريدون تصفية الحسابات مع أي أحد في أفغانستان، وإنهم أصدروا عفواً عن كل من وقف ضدهم؛ لأنهم لا يريدون استمرار الحرب، بل يسعون لإزالة كل أسبابها، مؤكداً التعهد بالحفاظ على حقوق المرأة في إطار الشريعة الإسلامية.

 

جاء ذلك في أول مؤتمر صحفي لحركة طالبان بالعاصمة كابل، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من سيطرتها على العاصمة الأفغانية.

 

وأوضح ذبيح الله أنه "اعتباراً من اليوم نعلن انتهاء عدائنا مع كل مَن وقف ضدنا، والحرية والاستقلال حقان مشروعان للشعب الأفغاني، ونطمئن شعبنا بأنهم سوف يشهدون تغييراً إيجابياً، من أجل تنظيم المجتمع في الجانبين الاقتصادي والاجتماعي".

 

كما شدّد الناطق باسم حركة طالبان على أن "الشعب الأفغاني كله شريك في الإنجاز الذي تحقق بتحرير البلاد من المحتلين"، مبيناً أنهم لم يخسروا أياً من مسلحيهم عند دخولهم العاصمة كابل، وقال: "بعض المخربين استغلوا الفوضى".

 

وأضاف: "لن يتعرض أي شخص من الولايات المتحدة أو المجتمع الدولي للأذى"، مشيراً إلى أن الاتصالات مع الدول الأخرى ستستمر.

 

كذلك جدّد ذبيح الله تأكيد رسائل الطمأنة التي تسعى حركة طالبان إلى إرسالها للجميع في الداخل والخارج، إذ قال: "نطمئن العالم، خاصةً الولايات المتحدة، بأن الأراضي الأفغانية لن تُستخدم ضد الآخرين، وسنحترم المعتقدات الدينية والقيم الروحية لجميع الأفغان".

 

وأكمل :"لا نريد للمتعاونين مع الاحتلال، ولا من أفراد النظام السابق، أن يغادروا بلدهم، وعليهم العودة لبيوتهم ولن يضرهم أحد، لأنهم شركاؤنا في بناء وطننا".

 

وأكّد المتحدث باسم "طالبان"، أنه "بإمكان وسائل الإعلام الخاصة في أفغانستان أن تواصل عملها بحرية واستقلال، وأطالب وسائل الإعلام بالحيادية"، مضيفاً: "لن نسمح لأي وسيلة إعلامية بمخالفة قيم الشعب الأفغاني أو تعاليم الإسلام".

 

ولفت إلى أنهم سيعملون على تأمين العاصمة كابل وضواحيها والسفارات والبعثات الدبلوماسية، مؤكداً أنهم دخلوا كابل لحفظ الأمن، خاصةً أن حكومة الرئيس السابق أشرف غني خذلتهم وأخلت المواقع الأمنية دون تنسيق؛ الأمر الذي أدى إلى استغلال البعض حالة الفوضى والفراغ الأمني، ما استدعى دخولهم العاصمة.

 

وتعليقا على تعهدات طالبان في مؤتمرها الصحفي الأول، قالت الأمم المتحدة إنها بحاجة لرؤية تصرف طالبان على الأرض في أفغانستان.

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين في نيويورك الثلاثاء: "سنحتاج إلى رؤية ما يحدث بالفعل، وأعتقد أننا سوف نحتاج إلى رؤية التصرفات على الأرض فيما يتعلق بالوفاء بتلك الوعود".

 

الناتو يحذر

 

في غضون ذلك حذر حلف شمال الأطلسي (ناتو) طالبان، قائلا إن عليها ألا تسمح بأن تصبح أفغانستان أرضًا خصبة للإرهاب مرة أخرى.

 

وحذر الحلف الثلاثاء من أنه رغم انسحابه إلا أنه لا يزال لديه القوة العسكرية، القادرة على ضرب أي مجموعة إرهابية من مسافة بعيدة.

 

وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، في أول مؤتمر صحفي له منذ سقوط كابل في أيدي طالبان: "أولئك الذين يتولون السلطة الآن يتحملون مسؤولية ضمان ألا يستعيد الإرهابيون الدوليون موطئ قدم (في أفغانستان)".

 

وأضاف: "لدينا القدرة على ضرب الجماعات الإرهابية من مسافة بعيدة، أذا رأينا أن تلك الجماعات تحاول تأسيس نفسها مرة أخرى، والتخطيط وتنظيم هجمات ضد أعضاء حلف الناتو ودولهم".

 

وردا على سؤال من صحفية أفغانية، عما سيفعله الغرب لكل هؤلاء الذين أصبحوا معرضين للخطر مرة أخرى في بلدها، دعا ستولتنبرغ طالبان إلى تسهيل رحيل كل من يريد مغادرة البلاد.

 

وقال إن الحلفاء الغربيين وافقوا على إرسال المزيد من طائرات الإجلاء إلى كابل.

 

في الوقت نفسه، أعرب عن استيائه من القيادة الأفغانية، وألقى باللوم عليها في النجاح السهل لطالبان.

 

وقال: "جزء من قوات الأمن الأفغانية قاتل بشجاعة" وأضاف: "لكنهم لم يتمكنوا من تأمين البلاد، لأن القيادة السياسية الأفغانية فشلت في النهاية في الوقوف بوجه طالبان، وتحقيق الحل السلمي الذي أراده الأفغان بشدة".

 

وكانت طالبان قد قالت الثلاثاء إنها أمرت مقاتليها بعدم دخول منزل أي شخص، وتجنب التدخل في مركبات السفارة الأمريكية، خاصة في كابل.

 

وجاء هذا البيان بعد أن أفادت تقارير بأن مجموعة من الرجال الذين تظاهروا بأنهم مسلحون من طالبان شاركوا في حوادث نهب في اليوم السابق.

 

وأعلنت الحركة عفوا عاما عن المسؤولين الحكوميين والعاملين في المؤسسات الحكومية، وحثتهم على العودة إلى العمل.

 

وسيطرت "طالبان"، الأحد الماضي، على العاصمة كابل بعد أن سيطرت على كل أفغانستان تقريباً، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

 


تعليقات
square-white المزيد في دولي