آخر الأخبار
لبنان.. الاحتلال يدمّر مبنى في بعلبك يعود للعصر العثماني
الخميس, 07 نوفمبر, 2024 - 10:48 مساءً
دمّرت غارة جوية شنها طيران العدو الإسرائيلي، مبنى يعود للعصر العثماني بالقرب من معابد بعلبك في شرق لبنان المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي، وهي أقرب نقطة يصل إليها القصف الإسرائيلي لأحد أهم المواقع الأثرية في لبنان.
وظهرت اليوم الخميس أكوام من الحجارة الرمادية والمعادن الملتوية بجوار حافلة محترقة على بعد عشرات الأمتار فقط من معابد بعلبك، بعد يوم من غارات جاءت ضمن موجة من الجرائم التي أسفرت عن استشهاد 40 شخصًا في المدينة وحولها.
وتضم بعلبك في سهل البقاع أحد أكبر وأفضل مجمعات المعابد اليونانية والرومانية والفينيقية في بلاد الشام، وتعرضت المدينة لهجمات متكررة من العدو الإسرائيلي.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن بشير خضر محافظ بعلبك أن المبنى المدمر في حي المنشية التاريخي، الذي يقع خارج موقع المعبد القديم، هو مبنى ثمين، وله قيمته في حد ذاته حيث يعود تاريخه إلى العصر العثماني.
وأضاف أن هذا الحي عادة ما يكون مكتظا بالسياح، لكن لم يكن أحد داخل هذا المبنى؛ وذكر أنه لم يتبين أن مجمع المعابد لحقت به أي أضرار حتى الآن، إلا أن من السابق لأوانه الحكم قطيعا بذلك.
وأضاف أن الحراس أكدوا عدم وجود أضرار ظاهرة للعين لكن هناك حاجة إلى خبراء ومهندسين وعلماء آثار ليعاينوا المكان. وأضاف أنه لم يتمكن أحد من ذلك حتى الآن بسبب الغارات.
وقالت مايا حلبي رئيسة قسم الإعلام في مهرجانات بعلبك الدولية إن أضرارا لحقت بثلاثة مواقع تعود إلى العصر العثماني، من بينها ثكنة غورو وفندق بالميرا ومنزل دمر يوم الأربعاء، بسبب الغارات الإسرائيلية في الأسابيع القليلة الماضية.
وناشد أكثر من 100 نائب لبناني منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) من أجل حماية المواقع التاريخية من الغارات الإسرائيلية لا سيما في جنوب البلاد وشرقها.
وأورد النواب الـ 100في رسالة وقعتها غالبية الكتل في البرلمان، موجهة إلى المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي: "نناشدكم ونلفت انتباھكم إلى ضرورة ملحة: حماية المواقع التاريخية في لبنان، لا سيما في بعلبك وصور وصيدا وغيرها من المعالم الثمينة التي تواجه خطرا كبيرا نتيجة تصاعد الفظائع"، مع استهداف إسرائيل مؤخرا محيط مواقع تاريخية أبرزها قلعة بعلبك (شرق).
ودعا النواب أزولاي إلى "إعطاء الأولوية بشكل عاجل لحماية ھذه المواقع التاريخية، من خلال تعبئة سلطة اليونسكو، وتأمين الانتباه الدولي، والدعوة لاتخاذ التدابير الحمائية كافة".
كما حذروا في رسالتهم من أنّ "تدمير ھذه المعالم، إن حدث، لن يكون مجرد خسارة للبنان، بل ضربة مأسوية للتراث العالمي".
ويمتلك لبنان 6 مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بما فيها آثار رومانية في مدينتي بعلبك وصور.