آخر الأخبار

قوات الاحتلال عدوة الأطفال!

المهرية نت -  غادة السمان
السبت, 20 يوليو, 2024 - 02:00 صباحاً

استدعت قوات الاحتلال طفلة عمرها 8 سنوات لاستجوابها، ولا أعرف محتلاً في العالم غير إسرائيل بسياسة كسياستها ضد الأطفال: فقد اعتقلت طفلين بداعي تسللهما عبر قطاع غزة وعمرها (11 و15 عاماً). أجل، بداعي تسللهما عبر حدود قطاع غزة».

 

وأتساءل: لماذا تكره إسرائيل الأطفال إلى هذا المدى؟ وأظن الإجابة واضحة، وهي أنها تخافهم منذ الآن، وتعرف أنهم حين يكبرون سيصبحون أعداء ضدها وسينضمون إلى المقاومة. فإسرائيل تهدم بيوتهم في غزة ومدارسهم، وتقتل أهلهم بغرض التوسع الاستيطاني.

 

هذا في الوقت الذي يتوالى فيه إعلان الدول بالاعتراف بدولة فلسطين!

 

متى «عيد الأب»؟

 

لم أر من قبل وجه رئيس جمهورية فرنسا السابق نيكولا ساركوزي متهللاً بالسعادة هكذا كما زوجته المطربة الجميلة كلارا، وذلك في صورة على غلاف مجلة «كلوسر» الفرنسية.

 

ومصدر السعادة ابنتهما غيليا، (عمرها 12 سنة) التي تركب الحصان العربي بمهارة وتفوز في السباقات، ويبدو رئيس الجمهورية السابق وزوجته الجميلة كلارا في غاية الفخر بابنتهما.

 

شاهدت الكثير من صور رئيس الجمهورية الفرنسية السابق السيد ساركوزي، يبتسم ابتسامة دبلوماسية، لكنها المرة الأولى التي أراه متهللاً بالفخر والفرح بابنته غيليا التي تقود حصانها، ربما كما حاول والدها أن يقود بلاده! وهو ليس الوالد الوحيد في العالم الذي يغمر ابنته بالمحبة والإعجاب حتى الفخر.

 

ولا أدري لماذا نحتفل عالمياً بـ»عيد الأم» في البلاد كلها تقريباً، ولا نحتفل بعيد الأب إلا (قليلاً).

 

أعتقد أن «عيد الأب» يستحق منا منحه أهمية عالمية كما «عيد الأم»… وما أجمل (أمومة) الأب وحنانه على أولاده وفرحه بهم كما خوفه عليهم.

 

معظم المجلات الفرنسية نشرت صور غيليا على غلافها أو في صفحاتها الداخلية. تُرى لو لم يكن والدها رئيساً سابقاً للجمهورية الفرنسية، هل كانت ستلقى هذا الاهتمام الإعلامي كله؟ وهل كانت والدتها ستقول عنها إنها تتمتع بحيوية والدها (السياسية) وبجاذبيته؟

 

أدعم «عيد الأب» في العالم

 

كما «عيد الأم»، أقف أيضاً مع «عيد الأب» ربما لأسباب شخصية. فقد رحلت أمي عن عالمنا وأنا دون الخامسة من عمري، لكن أبي غمرني بحنانه، وبعدها صار يحمل لي الكتب العالمية، فقد لاحظ حبي للكتابة ومنحني غرفة مكتبته حيث كتبت أولى قصصي على طاولته، وبعد صدور كتابي الأول «عيناك قدري» وحضور عشرات الصحافيين اللبنانيين إلى دمشق لأسباب أخرى ثم مرورهم بي، كان أبي يستقبلهم معي ويشجعني، وكان وراء ما يدعوه البعض «نجاحي».

 

وأبي ليس نادراً في هذا الحقل. والأدب العربي قلما كتب عن «حنان الأب» ودعمه لأولاده، ولذا أطالب بعيد الأب، كما «عيد الأم»؛ فالأب ليس كما يرسمه بعض الأدب، لكنه نعمة كبيرة، وحضوره في حياتنا ينجح في دعمنا وتقويتنا.

 

وأياً كان يوم «عيد الأب»، سأذكرك يا أبي حتى أموت.. ويا من لهم آباء أحياء.. حضورهم نعمة وبركة. دللوهم!

 

المصدر: القدس العربي

 


كلمات مفتاحية:
تعليقات
square-white المزيد في ثقافة وفنون