آخر الأخبار

ليبيا.. رئيس الحكومة الانتقالية يدعو الجميع للالتفاف حول السلطة الجديدة

المهرية نت - وكالات
الإثنين, 08 فبراير, 2021 - 02:54 صباحاً

دعا رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبد الحميد دبيبة جميع الأطراف إلى الالتفاف حول السلطة التنفيذية الجديدة لإنهاء النزاع والوصول إلى انتخابات ديمقراطية، في حين عقدت اللجنة العسكرية المشتركة مناقشات جديدة بشأن بنود وقف إطلاق النار واتفقت على البدء بنزع الألغام.

 

وفي خطاب متلفز، دعا دبيبة الليبيين “للالتفاف حول هذه الحكومة” من أجل “إعادة بناء” البلاد، وأعرب عن استعداده “للاستماع للجميع والعمل مع الجميع باختلاف أفكارهم ومكوناتهم وأطيافهم ومناطقهم”.

 

ورأى أن فوز قائمته “تجاوز انتصار قائمة بذاتها لما هو أكبر من ذلك، إذ يمثل رمزية انتصار الوحدة الوطنية ولمّ الشتات وبناء السلام وتحقيق الديمقراطية المنشودة”.

 

وأكد دبيبة التزامه بإجراء الانتخابات على أسس ديمقراطية واحترام الدستور، وتطوير علاقات مع دول الجوار لخدمة المصلحة الوطنية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

ودخلت ليبيا السبت مرحلة انتقالية جديدة، غداة انتخاب سلطة تنفيذية مؤقتة وموحدة يتعين عليها تشكيل حكومة والتحضير للانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل لإنهاء عقد من الفوضى.

 

فقد انتُخب المهندس عبد الحميد دبيبة (61 عاما) الجمعة في جنيف، رئيسا للوزراء للفترة الانتقالية، من قبل المشاركين في الحوار السياسي الذي أطلق في نوفمبر الماضي بين الفرقاء الليبيين برعاية الأمم المتحدة.

 

من جهته، رحّب اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بانتخاب السلطة التنفيذية الجديدة، وأعرب عن أمله في أن تتمكن من تنفيذ الإجراءات المطلوبة، وصولا إلى موعد تنظيم الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.

 

فقد ألقى أحمد المسماري الناطق باسم حفتر كلمة متلفزة مقتضبة من مدينة بنغازي شرقي البلاد، هنأ فيها الشعب الليبي بنتائج ملتقى الحوار السياسي واختيار السلطة المؤلفة من مجلس رئاسي ورئيس حكومة وحدة وطنية.

 

وأضاف المسماري “نهنئ الشخصيات الوطنية التي جرى انتخابها لشغل مهام رئيس الحكومة الوطنية عبد الحميد دبيبة، والمجلس الرئاسي محمد المنفي”.

 

وفي وقت سابق، أصدر المرشحون الخاسرون في التصويت -ومن بينهم رئيس البرلمان المنعقد في طبرق شرقي ليبيا عقيلة صالح، ووزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا، ووزير الدفاع صلاح النمروش- بيانات تأييد للحكومة الجديدة.

 

من ناحية أخرى، اتفقت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) على البدء في نزع الألغام تمهيدا لفتح الطريق الساحلي.

 

وقال مصدر من اللجنة للجزيرة إن إزالة الألغام ستبدأ من مدينة سرت في اتجاه بقية المدن، وأكد أن اللجنة استكملت المناقشات حول آليات تطبيق بنود وقف إطلاق النار، ومن أهمها فتح الطريق الساحلي بين شرقي البلاد وغربيها، وخروج المرتزقة والقوات الأجنبية بشكل نهائي.

 

وكررت اللجنة مطالبتها مجلس الأمن الدولي ودول مؤتمر برلين، بإلزام الدول التي لها مرتزقة في ليبيا بسحبهم فورا.

 

من جهتهما، رحب كل من المغرب وفلسطين، الأحد، بانتخاب سلطة مؤقتة لإدارة شؤون ليبيا حتى إجراء انتخابات عامة، في 24 ديسمبر المقبل.

 

والجمعة، انتخب أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، برعاية الأمم المتحدة في جنيف، عبد الحميد دبيبة رئيسا للوزراء، ومحمد يونس المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، بجانب موسى الكوني، وعبد الله حسين اللافي، عضوين في المجلس.

 

وقال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في مؤتمر صحفي بالرباط، إن المملكة ترحب بانتخاب هذه السلطة، و”نتمنى أن تنخرط كل المؤسسات الليبية في دعم خطوة الانتخابات التي جرت في جنيف، وتقدم مساندتها للسلطة التنفيذية المؤقتة للقيام بمهامها وواجباتها”.

 

وأضاف أن من شأن تلك الخطوة “تعزيز السلطة التنفيذية في قيامها بالمهام والواجبات التي ينتظر منها الشعب الليبي”.

 

ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا الانقلابي خليفة حفتر، الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى مدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

 

واعتبر بوريطة أن “ارتياح المغرب نابع كذلك من الاجتماعات التي انعقدت في بلاده، خلال الأشهر الأخيرة، بطلب من الإخوة الليبيين”.

 

واحتضن المغرب 5 جولات من الحوار الليبي بين وفدين من المجلس الأعلى للدولة (نيابي-استشاري) ومجلس نواب طبرق (شرق)، الداعم لحفتر.

 

وأردف أن تلك “الاجتماعات أسهمت بشكل ملموس في خلق جو الثقة ومكنت من الاستثمار في قدرة الفاعلين الليبيين على تجاوز العقبات وتغليب المصلحة العليا لليبيا والليبيين”.

 

بدورها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إنها ترحب بـ”الانتخابات التي جرت في جنيف من قبل ملتقى الحوار السياسي الليبي ونتائجها، على طريق إنجاز المصالحة الليبية الكاملة على أسس ديمقراطية”.

 

وأعربت عن أن أملها بأن يحقق هذا الإنجاز “المصالح العليا للشعب الليبي الشقيق، وبما يؤدي إلى استقرار ليبيا ووحدة أراضيها وازدهارها ووقف جميع التدخلات الخارجية في شؤونها”.

 

وعبرت الخارجية الفلسطينية عن رغبتها في العمل “مع القيادة (الليبية) الجديدة لصالح تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين ليبيا وفلسطين”.




تعليقات
square-white المزيد في عربي