آخر الأخبار

المجموعة العربية بالأمم المتحدة: التهجير مرفوض تماما ونعم لريفيرا فلسطينية في غزة

المهرية نت - القدس العربي
الجمعة, 14 فبراير, 2025 - 09:23 مساءً

أعلنت المجموعة العربية في الأمم المتحدة على لسان رئيسها لهذا الشهر، السفير الكويتي طارق البناي، اليوم الجمعة، أن المجموعة العربية محاطة بعدد من سفراء المجموعة الإسلامية ومجموعة حركة عدم الانحياز ترفض رفضا قاطعا تهجير الفلسطينيين من ديارهم في غزة، مؤكدا “أن هذا انتهاك للبند “49” في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والتي تحرم طرد السكان الأصليين من ديارهم بالقوة أثناء الاحتلال بغض النظر عن الدوافع”. وقال إن هذا الاقتراح مرفوض تماما من الدول العربية فتهجير الفلسطينيين من بيوتهم أمر مرفوض تماما. “هذا غير مقبول سواء كان ضد مصلحة الشعب الفلسطيني أو ضد مصالح الدول الأخرى”. وقال السفير “إننا نود أن نشير إلى الانتهاكات والاعتداءات على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وإننا ندعو إلى وقف هذه الاعتداءات فورا”. وأضاف السفير الكويتي أن منظمة الأمم المتحدة بنيت على أساس احترام القانون الدولي وما شاهده العالم في الخمسة عشر شهرا الماضية ما هو إلا تهديدا للنظام الدولي متعدد الأطراف. وأضاف أن اعتماد مجلس الأمن القرار 2735 (2024) يعني وقف إطلاق نار دائم وإعادة المهجرين إلى ديارهم ورفض أي تغيير في الحدود أو التشكيل الديموغرافي لقطاع غزة والالتزام بحل الدولتين لإنهاء الصراع بشكل دائم وعادل. وقال إن العالم كله يؤيد وقف إطلاق النار الدائم وإعادة الإعمار والعودة إلى مسار سياسي يوصل إلى حل سلمي مستدام.

 

وقال السفير اللبناني إن المجموعة العربية تثني على الإجماع الدولي في رفض مقترحات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من بيوته ودياره. وقال: “إن الدول العربية تريد أن ترى ريفيرا فلسطينية، ريفيرا غزية في دولة فلسطين المستقلة المعترف بها دوليا”.

الفلسطينيون قادرون على إعمار غزة

تحدث السفير الفلسطيني، رياض منصور، في الوقفة الصحافية أمام مجلس الدولي فشكر السفراء الذين يشاركون في هذه الوقفة التضامنية من كل القارات والمجموعات. وقال: “هذه الوقفة تعني دعما لما تلاه رئيس المجموعة العربية طارق البناي، بالدعوة لوقف إطلاق النار الدائم وانسحاب الإسرائيليين من كل غزة ووقف الاعتداءات على الضفة الغربية بالإضافة إلى الالتزام بالمراحل الثلاث لاتفاقية وقف إطلاق النار والتمسك بتنفيذ القرار 2735 (2024) بكل تفاصيله”.

 

وقال منصور إن وفدا كبيرا من المجموعة العربية التقى مع رئيس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر (السفير الصيني) وأعرب له عن رفض المجموعة المطلق للتطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين من ديارهم في غزة والضفة الغربية.

 

وأضاف منصور: لقد التقى الخميس جميع سفراء المجموعة العربية مع سفراء المجموعة الأوروبية ومن بينهم ستة من أعضاء مجلس الأمن الدولي، وأعرب الوفد للمجموعة “عن موقفنا الثابت بالتمسك بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2735 (2024) الذي يدعو إلى وقف دائم لوقف إطلاق النار في غزة ورفضنا المطلق للتهجير القسري لسكان غزة من ديارهم”. وأضاف منصور هذه الرسائل من المجموعات الإقليمية وموقف الأمين العام برفض التطهير العرقي للشعب الفلسطيني هي رسائل قوية ترفض أي محاولة لارتكاب مزيد من الجرائم العنيفة ضد الشعب الفلسطيني. “ما نريده وقف إطلاق النار. ما نريده نهاية للاحتلال خلال عام كما نص على ذلك الموقف القانوني الصادر عن محكمة العدل الدولية. نريد موقفا عمليا من كل الدول في المؤتمر القادم حول حل الدولتين والذي سيعقد في مؤتمر دولي واسع في نيويورك برعاية سعودية فرنسية”.

 

وردا على سؤال موجه للسفير الكويتي حول مسؤولية إعادة بناء غزة قال السفير طارق البناي: “هناك سوابق للمدن التي دمرتها الحروب. انظروا إلى لندن ووارسو وستالينغراد وهيروشيما وناغازاكي ودرسدن. كل تلك الشعوب بذلت جهدا لإعادة بناء مدنها. ومثل بقية الشعوب ستتم إعادة بناء غزة”. وقال لا حل إلا بحل الدولتين. لا بديل له. لم يتم لغاية الآن تجربة هذا الحل: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية – كل الحلول الأخرى فشلت. فلماذا لا تتم تجربة هذا الحل؟”.

 

وحول اللاجئين الفلسطينيين وإمكانية اختيارهم الرحيل إذا ما أعطوا هذا الخيار، قال السفير الكويتي “لا مكان لهم إلا بلادهم وأراضيهم”.

 

وقال رياض منصور متابعا: “لا أحد يتكلم بما يريد الشعب الفلسطيني إلا الفلسطينيون أنفسهم. فعندما ترى نصف مليون فلسطيني يبقون ليلة باردة في العراء كي يسيروا نحو بيوتهم المهدمة في شمال غزة فهذه رسالة واضحة إلى أين يريدون أن يعودوا: فقط إلى ديارهم وأراضيهم وذكرياتهم. والغريب أن هناك من يدعي أن من حق من تركوا هذه الأرض قبل 2000 سنة أن يعودا إليها ولا يحق لمن أجبروا على تركها قبل 76 سنة أن يعودوا إلى ديارهم فأي منطق في هذا”.

 


كلمات مفتاحية:


تعليقات
square-white المزيد في عربي