آخر الأخبار

باحث أمريكي يدعو الأمم المتحدة لنقل جميع مكاتبها إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية في اليمن

الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش

الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش

المهرية نت - خاص
السبت, 15 فبراير, 2025 - 08:48 صباحاً

 

دعا منتدى الشرق الأوسط، الأمم المتحدة إلى أن تتوقف عن كونها رهينة طوعية للحوثيين، ونقل جميع مكاتبها في اليمن إلى عدن وأجزاء من البلاد الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا.
 
وقال في التقرير الذي نشره للباحث مايكل روبين إنه في الثاني عشر من فبراير/شباط 2025، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإجراء تحقيق في وفاة أحد العاملين في برنامج الغذاء العالمي، بعد سنوات طويلة من الأسر لدى الحوثيين.
 
وأضاف: لابد أن يكون التحقيق سهلا: ذلك العامل، وهو مواطن يمني معروف علناً باسمه الأول فقط أحمد، كان ليظل على قيد الحياة اليوم لولا أن أظهر غوتيريش جبناً قاتلاً وعدم كفاءة.
 
وأضاف لقد مر أكثر من عقد من الزمان منذ استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء.
ورغم أنهم حافظوا على قبضتهم الخانقة وحكمهم الإرهابي على المدينة، بل وعلى جزء كبير من شمال اليمن، إلا أنهم لم يكتسبوا الشرعية. فقد انتقلت حكومة اليمن المعترف بها دوليا إلى عدن، العاصمة السابقة لجنوب اليمن وأكبر مدينة يمنية خارج سيطرة الحوثيين.
 
وبعد وقت قصير من احتلال الحوثيين لصنعاء، عيّن المجتمع الدولي عدن عاصمة مؤقتة لليمن. ويمارس رئيس اليمن مهامه من قصر المعاشيق في منطقة كريتر بعدن. وفي حين تدير جمهورية إيران الإسلامية سفارة في صنعاء، فإن معظم الدول الأخرى إما أغلقت سفاراتها، أو نقلت بعثاتها إلى الرياض، المملكة العربية السعودية، أو أنشأت مقرات مؤقتة في عدن.
 
ويذهب الكاتب إلى أنه ومع ذلك، رفض غوتيريش نقل عمليات الأمم المتحدة إلى عدن، حتى مع بدء قادة الحوثيين في اختطاف موظفي الأمم المتحدة، ومعظمهم من المواطنين المحليين العاملين في وكالات الأمم المتحدة. على سبيل المثال، في عام 2021، اختطف الحوثيون اثنين من الموظفين اليمنيين في مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى موظفين يمنيين يعملون في السفارة الأمريكية.
 
ويفيد أن هذا العدد أرتفع بشكل كبير في الصيف الماضي، بين مايو ويوليو 2024، حيث اختطف الحوثيون ما يصل إلى 72 عامل إغاثة، واختطف الحوثيون أحمد في 23 يناير 2025، مع سبعة من زملائه.
 
ووفقا لمايكل روبين: لم يعرض غوتيريش ــ ورئيسة برنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين ــ موظفي الأمم المتحدة للخطر فحسب، بل إنهما يعملان أيضا على تقويض برامج الأمم المتحدة من خلال السماح لوكالات الأمم المتحدة وموظفيها بأن يصبحوا رهائن لدى السلطات الحوثية.
 
ويدرك الحوثيون أنه إذا احتجزوا موظفي الأمم المتحدة كرهائن، وقتلوا رجالا مثل أحمد بين الحين والآخر، فإن الأمم المتحدة سترفض التحدث عن انتهاكات الحوثيين أو تحويل المساعدات خوفا من التعرض لانتقام الحوثيين. ومن ناحية أخرى، إذا انتقلت مكاتب الأمم المتحدة إلى عدن، فإنها قد تعمل بحرية.
 
وقال إن العمل في عدن لا يعني بالضرورة قطع الخدمات عبر خطوط الحوثيين. فعندما كان صدام حسين يحكم العراق، لم تكن وكالات الأمم المتحدة تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة بغداد فحسب، بل وأيضاً في المناطق التي تديرها حكومة إقليم كردستان، ومع عودة الصراع إلى شرق الكونغو، تمتد وكالات الأمم المتحدة عبر خطوط المواجهة، حيث تعمل في أجزاء من إقليم شمال كيفو الذي تسيطر عليه حركة إم23 والمناطق المجاورة التي لا تزال تحت سيطرة كينشاسا.
 
وأضاف: لكن تصرفات غوتيريش أكثر ضررا. ففي حين انتقل العمال الأجانب إلى عدن، ترك غوتيريش الموظفين اليمنيين ليستغلهم الحوثيون. وقد أشار غوتيريش وماكين في الأساس إلى أن حياة الموظفين اليمنيين أقل قيمة بالنسبة للأمم المتحدة من حياة أولئك من ذوي الأصول الأوروبية أو الأميركية.
 
وتابع: لكن إذا قطع غوتيريش كل المساعدات عن الحوثيين في اللحظة التي احتجزوا فيها رهينة واحدة، لكان قد أشار إلى عدم تسامح الحوثيين مع تكتيكاتهم. وكان ليربط الأمم المتحدة بسياساتها الخاصة، ويربط وظائف الإدارة بالحكومة المعترف بها دوليا.
 
وقال إن القرارات لها عواقب. وينبغي للأمم المتحدة أن تنقل جميع مكاتبها في اليمن إلى عدن وأجزاء من البلاد تحت سيطرة الحكومة المعترف بها.
 
وأكد أن تغذية ابتزاز الحوثيين ليس بالأمر الكفء ولا الضروري؛ بل هو جبن. والحوثيون مسؤولون وحدهم عن وفاة أحمد، ولكن إهمال غوتيريش وماكين جعل تحرك الحوثيين ممكنا. والبيانات الوحيدة التي ينبغي لقادة الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي أن يصدروها هي استقالاتهم.
 
 
 




تعليقات
square-white المزيد في محلي