آخر الأخبار
المهرة في أسبوع.. احتجاجات متصاعدة ضد القوات الأجنبية وتعهدات شعبية بإفشال مخططاتها
![](https://almahriah.net/ups/news/Almahriah2025-02-15-851140.jpg)
السبت, 15 فبراير, 2025 - 03:08 صباحاً
شهدت محافظة المهرة، هذا الأسبوع، احتجاجات شعبية واسعة، ضد القوات الأجنبية ومخططاتها ورفضا لعسكرة المحافظة، بالإضافة إلى التأكيد على حق أبناء المهرة في الأمن والاستقرار بعيدًا عن النزاعات والصراعات المذهبية.
ونظم مئات من المواطنين مسيرات حاشدة في مدينة الغيضة ومديريات أخرى من المحافظة في اليوم الأول من هذا الأسبوع، للمطالبة بإنهاء التدخلات الخارجية في شؤون المحافظة ورفض قوات درع الوطن التي أنشأتها ومولتها السعودية، بهدف تمرير أجندتها في المهرة، وتفخ المحافظة بالميليشيات المتطرفة.
اليوم الثاني
في اليوم الثاني، من الأسبوع الجاري، أطلق الناشطون في المهرة دعوات لتشكيل لجنة من أبناء المحافظة لمواصلة الضغط على السلطات المحلية والحكومة اليمنية من أجل حل مشكلة الاحتلال العسكري الأجنبي.
وتضمن البيان مطالب بإعادة السيطرة الكاملة للمؤسسات المدنية والعسكرية الخاضعة لسيطرة السلطة المحلية، وكذلك رفض مشاريع التجنيد التي تتجاوز مؤسسات الجيش والأمن.
اليوم الثالث
شهد هذا اليوم تأكيدات شعبية جديدة من أبناء المهرة على رفضهم الكامل لقوات "درع الوطن"، حيث أصدرت شخصيات قبلية وسياسية من أبناء المهرة، بيانات تندد بإنشاء هذه القوات العسكرية التي تدعمها السعودية
وعبر المتظاهرون في عدد من مديريات المهرة، عن قلقهم من التمدد العسكري الأجنبي في المحافظة، داعين إلى ضرورة احترام السيادة اليمنية واستقلالية المهرة التي نأت بنفسها عن الصراع واحتضنت جميع أبناء الوطن.
اليوم الرابع
في هذا اليوم، عق رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، السلطان محمد عبدالله آل عفرار ، لقاء موسعا، للشيوخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والأكاديميين ورؤساء المكونات السياسية والشباب والمرأة
وأكّد السلطان محمد خلال اللقاء، على ضرورة التيقظ للظواهر الخطيرة التي تحاك ضد المهرة، والوقوف بإرادة مهرية خالصة لمواجهتها، والتصدي لكل القوى التي تقف خلفها.
وقال إن المهرة: "لن نقبل المساس بذرة من تراب أرضنا، ولن نسمح أن تكون المهرة موطئ قدم لغرباء يسعون لنشر خطاب التطرف والإرهاب، الذي يعد الخطر الداهم الذي يجب إخماده في مهده".
وجدّد السلطان آل عفرار الرفض القاطع لأي مشاريع تجنيد ذات طابع طائفي أو فئوي، تسعى إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وزعزعة الأمن والسلم في المهرة، محملًا المجلس الرئاسي والتحالف السعودي الإماراتي والسلطة المحلية المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الممارسات التي لن ينتج عنها سوى الفوضى والانقسام.
اليوم الخامس والسادس
استمر التصعيد في المحافظة حيث أصدرت معظم المكونات الشعبية المحلية والقبلية تحذيرات بأنها ستوسع نطاق الاحتجاجات لتشمل مناطق أخرى في المهرة، مع تهديدات بتنظيم اعتصامات مفتوحة في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
في حين كشف الناطق باسم لجنة اعتصام المهرة، علي مبارك محامد، عن وصول قوات أمريكية جديدة إلى مطار الغيضة الدولي الذي حولته السعودية إلى قاعدة عسكرية، بالتزامن مع وصول مليشيات درع الوطن التي تدعمها وتمولها الرياض ويبدو أن مهمتها الإشراف على هذه المليشيات الطائفية".
وأكّد محامد أن السعودية تعمل على تجميع مليشيات درع الوطن لاستخدامها كذراع عسكري ضد أبناء المهرة، كما تستدعي القوات الأمريكية للإشراف على هذه المليشيات الطائفية وتدريبها.
اليوم السابع
وفي اليوم الأخير من هذا الأسبوع، حذر رئيس لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة الشيخ البارز علي سالم الحريزي، من مخططات أجنبية تستهدف المهرة من خلال مخطط لتجنيد يمنيين ضد شعبهم ومحافظاتهم ويؤكد أن مصيره الزوال.
وقال خلال اللقاء التوعوي الذي نظمته لجنة الاعتصام للشباب والذي يهدف إلى توعيتهم وتحذيرهم من الجماعات المتطرفة والمتشددة وكذلك من المشاريع أو المخططات التي تستهدف أمن واستقرار محافظة المهرة، إن تمسك أبناء المهرة بنضالهم السلمي كفيل بهزيمة مختلف المؤامرات وجميع الخيارات مفتوحة في حال استمرت التحركات المشبوهة في استهداف المحافظة.
وأكد أن الدفع بالقوات السلفية إلى المهرة الهدف منه تسهيل احتلال المحافظة، وأبناء المهرة سيستخدمون كل الوسائل السلمية للرفض وجاهزون لأي مواقف تفرض نفسها.
كما شهدت منصات التواصل الاجتماعي، حملة إلكترونية واسعة للمطالبة بخروج القوات الأجنبية ورفض محاولات تفخيخ محافظة المهرة بالميليشيات المتطرفة.
وعبر الكثير من المشاركين في الحملة الإلكترونية التي انطلقت على الوسم #رفض_الاحتلال_بالمهره، عن رفضهم عسكرة محافظة المهرة مطالبين بخروج القوات الأجنبية، بالإضافة إلى التأكيد على حق أبناء المهرة في الأمن والاستقرار بعيدًا عن النزاعات والصراعات المذهبية.
كما أطلق المشاركون نداءات إلى المنظمات الدولية والمجتمع الدولي للضغط على الأطراف الفاعلة في الملف اليمني لإنهاء التدخلات العسكرية الأجنبية، مطالبين بعودة القرار الوطني إلى الشعب اليمني.
مع استمرار هذه الاحتجاجات والمطالب الشعبية، يبدو أن الحراك في المهرة يظل متصاعدًا، خاصة في ظل الرفض الشعبي المتزايد لأي تدخلات أجنبية في شؤون المحافظة، حتى إعادة الأمور إلى نصابها تحت إدارة الحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة بعيدة عن أي تدخلات.
![](https://almahriah.net/ups/ads/Mosnad05-01-2025-377840.jpg)