آخر الأخبار
اللواء الإسرائيلي غيورا آيلاند: خسرنا حرب غزة و"حماس" هزمتنا
الخميس, 13 فبراير, 2025 - 01:08 مساءً
قال اللواء الإسرائيلي غيورا آيلاند، الخميس، إن تل أبيب فشلت فشلا ذريعا بقطاع غزة، وهُزمت في الحرب وفق المعايير المهنية ولم تحقق أهدافها، وإن حركة "حماس" فرضت إرادتها عليها.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها إذاعة "103FM" التابعة لصحيفة "معاريف" العبرية.
و"آيلاند"، هو مهندس "خطة الجنرالات"، التي اقتُرحت قبل عدة أشهر، ودعت إلى محاصرة شمال قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.
وفي مستهل حديثه، قال: "الصورة هي أن إسرائيل فشلت فشلاً ذريعاً في حرب غزة، من هنا يجب أن نبدأ وإلا فإننا نخلق توقعات لأشياء غير واقعية".
وأضاف: "الهزيمة الإسرائيلية في حرب غزة تقاس وفق معيارين ليسا سياسيين ولا شعبويين، بل مهنيين: الأول هو فحص من حقق أهدافه ومن لم يحققها، والثاني هو معرفة أي طرف نجح في فرض إرادته على الطرف الآخر".
ومضى آيلاند: "أنا لا أسميها حماس، بل دولة غزة، انظروا إلى اتفاق تبادل الأسرى ـ فتحت إسرائيل معبر رفح، وانسحبت من محور نتساريم، وعاد مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الشمال. وهذا لا يسمح فقط بدخول الغذاء والماء إلى غزة، بل ويسمح أيضا بإدخال المعدات التي تشكل بداية إعادة الإعمار".
وتابع: "حماس تستطيع أن تملي علينا في المرحلة الثانية اتفاقاً نستقبل بموجبه في أفضل الأحوال بقية الأسرى، وهذا مهم، ولكننا سندفع الثمن أيضاً بالإفراج الجماعي عن مئات السجناء".
وأردف: "سيتعين على إسرائيل أيضاً أن توافق على إنهاء الحرب والانسحاب من المحيط الأمني"، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي داخل غزة.
وأقر اللواء بأن "كل ما كانت الحكومة الإسرائيلية تقوله طيلة الستة عشر شهراً الماضية هو كلمات جميلة بلا غطاء، ووعود بلا تنفيذ".
واعتبر آيلاند أن "ما يمكن أن يغير علاقات القوة بين دولة إسرائيل ودولة غزة هو الجانب الاقتصادي".
وأضاف: "إذا كانت إسرائيل تعتقد أن الضغط العسكري وحده سيحقق النتائج، فلن يحقق أي ضغط عسكري هذه النتائج".
وشدد على عدم جدوى العمليات العسكرية بقطاع غزة قائلاً: "إذا تمكنت من احتلال القطاع وظل المدنيون هناك، فإن حماس ستبقى أيضا. وبصرف النظر عن تلقي هجمات رهيبة ضد قوات الجيش الإسرائيلي، فلن تكسب شيئا".
وقال: "الشيء الوحيد - واليوم فات الأوان لأننا في الاتفاق القائم اتفقنا على زيادة عدد الشاحنات الداخلة - هو إغلاق جميع المعابر ومنع دخول المساعدات وإمدادات الوقود".
وتابع آيلاند: "أنا لست مع التجويع، بل مع عدم تقديم المساعدات كوسيلة ضغط".
والخمس، أعلنت حركة "حماس" أن الوسطاء يضغطون على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ البروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستئناف عملية تبادل الأسرى السبت المقبل.
والاثنين، أعلنت "حماس" تجميد إطلاق سراح أسرى إسرائيليين مقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، لحين وقف انتهاكات تل أبيب، والتزامها بأثر رجعي بالبرتوكول الإنساني للاتفاق في ظل الأوضاع الكارثية في غزة.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
ومساء الأربعاء، كرر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفتح "أبواب الجحيم" على غزة، في حال لم تُطلق "حماس" سراح الأسرى الإسرائيليين بحلول السبت المقبل.
وتقدر تل أبيب وجود 76 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما تحتجز في سجونها آلاف الفلسطينيين، وتمارس بحقهم التعذيب والإهمال الطبي والتجويع، ما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.