قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنَّ الإشارة التي يريدها أركان حرب الاحتلال من المقاومة، مع تصعيد عدوانه، قد تلقاها جيشه على أرض غزَّة في الميدان، وأنَّه لا تفاوض بخصوص أيّ صفقة تبادل للأسرى إلاّ بعد توقّف كاملٍ للعدوان.

وأضاف القيادي في الحركة أسامة حمدان، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، في بيروت: "لقد مُني هذا العدو النازي بخسارة استراتيجية، وانهزم في كلّ محاور وميادين وساحات معركة طوفان الأقصى المستمرة".

وتابعت: "لقد وعدت كتائب القسام أن تكون غزة مقبرة الغزاة.. وأوفى رجالها ما وعدوا.. فهاهم جنود العدو وضباطه يعودون أشلاء، أو مصابين أو معاقين.. وها هو العدو يضطر للاعتراف بإصابة أكثر من خمسة آلاف جندي".

وقالت: "لم يتبق لنتنياهو وأركان حربه إلا إعلان هزيمتهم وفشلهم النهائي، في تحقيق أيٍّ من أهداف حربهم العدوانية ضد أهلنا في قطاع غزة، وليس أمامهم إلا البدء الفوري في سحب ما تبقى من جيشهم المهزوم من كامل قطاع غزة، وهو يجرّ أذيال الخيبة والذل والانكسار".

وأكّد حماس أن استمرار الإدارة الأمريكية في حثّ جيش الاحتلال النازي تقليل الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين، هو استخفاف واستهتار مفضوح بدماء الشعب الفلسطيني، فكل قطرة دم تسفك لطفل أو رضيع أو امرأة أو شيخ يتحمّل مسؤوليتها الاحتلال والإدارة الأمريكية.

وتابعت: "إنَّ دماء وأرواح وآلام شعبنا ليست للمزايدات والشعارات الفارغة التي لا تنطلي على أحد، فإنْ أردتم وقف القصف العشوائي والقتل الهمجي والمجازر المروّعة، فأوعزوا لمندوبكم في مجلس الأمن بعدم استخدام الفيتو".

وأكّدت حركة المقاومة الإسلامية انفتاحها على كافة الجهود التي تُفضي إلى وقف العدوان في قطاع غزة والضفة الغربية، وإلى إطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال، وتؤدّي إلى تشكيل مرجعية وطنية على طريق استرداد الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.