قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إنه يوافق على اجتماع الرئيس جو بايدن مع ولي عهد السعودي محمد بن سلمان اليوم، لكنه أشار إلى أن مناقشة حقوق الإنسان ستجعل الرحلة "ذات مغزى".

وفي 13 تموز/يوليو، سألت شبكة "سي إن إس نيوز" السيناتور "هل من المناسب أن يسافر الرئيس بايدن إلى المملكة العربية السعودية ويلتقي ولي عهد محمد بن سلمان؟"

ولم يثر غراهام أي مخاوف بشأن وجهة بايدن، لكنه نصح بأن "نتحدث عن أمتعتنا" مع المملكة العربية السعودية.

"نعم، ليس لدي مشكلة في ذهابه إلى اجتماع مجلس التعاون الخليجي"، أجاب غراهام. "ليس لدي مشكلة في اجتماعه مع ولي عهد، ولكن يجب أن نطرح انتهاكات حقوق الإنسان. ويجب أن نتحدث عن أمتعتنا".

ووصف السيناتور السعودية بأنها "حليف استراتيجي" يريد المشاركة فيه في مناقشة لحقوق الإنسان، لكن علينا أيضا أن ندرك أن المملكة العربية السعودية غير كاملة ، فهي حليف استراتيجي".

وقال غراهام. لكنني أعتقد أنه لكي تكون الرحلة ذات مغزى، يجب أن نجري مناقشة حول حقوق الإنسان".

وانتقد مدافعون عن حقوق الإنسان رحلة بايدن بسبب تصعيد السعودية العنف في اليمن، وهي حرب استمرت سبع سنوات ووصفتها الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" في عام 2019.

ووصفت المدافعة السعودية عن حقوق الإنسان هالة الدوسري، التي تعيش وتدرس الآن في الولايات المتحدة، قرار بايدن بلقاء ولي عهد بأنه "خيانة"، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

وفي أبريل/نيسان، وافقت الأطراف المتحاربة في اليمن على هدنة اقترحتها الأمم المتحدة. وتم تجديده لمدة شهرين إضافيين، وهو الإجراء الذي أشاد بايدن من أجله ب "القيادة الشجاعة" للمملكة العربية السعودية.

وقال بايدن في بيان بشأن تمديد الهدنة "هذه الهدنة لم تكن ممكنة أيضا لولا الدبلوماسية التعاونية من جميع أنحاء المنطقة". "أظهرت المملكة العربية السعودية قيادة شجاعة من خلال اتخاذ مبادرات في وقت مبكر لتأييد وتنفيذ شروط الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة".

ويزعم أن إدارة بايدن تدرس استئناف مبيعاتها من الأسلحة الهجومية الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية، إذا تقدمت نحو إنهاء الحرب في اليمن، وفقا لرويترز.

وخلال مناظرة ديمقراطية عام 2019، ندد بايدن بالسعودية ووصفها بأنها دولة "منبوذة".

وتعهد بجعل المملكة العربية السعودية "تدفع الثمن" لقتلها الصحفي في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي في عام 2018. وذكرت تقارير استخباراتية أن ولي العهد وافق على جريمة القتل.

ورفض البيت الأبيض إخبار فوكس نيوز ما إذا كان الرئيس بايدن سيطرح اسم جمال خاشقجي خلال اجتماعات مع مسؤولين سعوديين.

ومع ذلك، قالت أرملة خاشقجي، حنان إيلتر خاشقجي، لشبكة فوكس نيوز إن مسؤولي البيت الأبيض أكدوا لها خلاف ذلك.

وقالت حنان: "بناء على محادثتنا، شعرت أن الأمر سيتناول مأساة زوجي وحقوق الإنسان مع السلطة السعودية".

وقالت إنها إذا تمكنت من حضور الاجتماعات هذا الأسبوع، فإنها ستخبر ولي عهد وأي شخص متورط في مقتل زوجها أنهم "سيندمون إذا عرفوا الحقيقة عن جمال".