آخر الأخبار
مجلة أمريكية: الحوثيون مستعدون للعب دورهم في حرب شاملة بين إيران وإسرائيل (ترجمة خاصة)
الاربعاء, 01 مايو, 2024 - 10:03 مساءً
قالت مجلة نيوزويك الأمريكية، إن الحوثيين سيلعبون دوراً في حال تصاعد النزاعات المحيطة بغزة إلى حرب إقليمية.
وأضافت المجلة في مقال لـ "توم أكونور"، محرر الشؤون الخارجية ونائب رئيس تحرير الأمن القومي والسياسة الخارجية، نقلاً عن المسؤول في جماعة الحوثي نصر الدين عامر، أن الجماعة ملتزمة بتأييد تكتلات القوى المتحالفة مع إيران في حالة تصاعد النزاعات المستمرة المحيطة بغزة إلى حرب كبرى إقليمية.
وقال نصر الدين عامر، نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله، لمجلة نيوزويك: "بالنسبة لما يتعلق بدفاعنا عن أنفسنا ومنطقتنا وتحالفاتنا، مثل محور المقاومة، فبالتأكيد لن نقف مكتوفي الأيدي أبدًا في مواجهة أي عدوان أجنبي غربي ضد أي دولة في عالمنا الإسلامي".
وقالت المجلة إن الحوثيين شاركوا في الضربة التاريخية غير المسبوقة التي نفذتها إيران ضد إسرائيل، جنبا إلى جانب مع فصائل أخرى من محور المقاومة في لبنان والعراق وسوريا.
وتابعت: والان، يؤكد عامر أن الجماعة ستضطلع بدور قيادي في حال اندلاع تصعيد شامل، الدورالذي قد يشمل بطبيعة الحال الدفاع عن حلفائها في محور المقاومة.
وأضاف عامر: " سنقف حتى مع تلك الدول التي نختلف معها، ولن نتركها وحدها. لذلك عندما يتعلق الأمر بتحالفاتنا، مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأطراف أخرى في محور الجهاد والمقاومة، فسنقف بالتأكيد بكل قوة وعزيمة إلى جانب بعضنا البعض، وهذه هي في الأساس تعاليم القرآن الكريم ".
وقال المحرر أكونور إن هذه التصريحات جاءت في الوقت الذي تواصل فيه الجماعة حملتها غير المسبوقة من الهجمات البحرية ضد السفن التجارية في الغالب في البحر الأحمر وخليج عدن، بالإضافة إلى الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة بعيدة المدى في عمق إسرائيل نفسها.
وأضاف: بعد أن تعرضت الجماعة لغارات جوية متكررة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، أكدت أن حملتها لن تنتهي حتى توقف إسرائيل هجومها على غزة، حيث تشتعل الحرب منذ أن شنت حركة حماس الفلسطينية هجومًا على إسرائيل في السابع من أكتوبر عام 2023.
وتابع: كان الحوثيون قد زعموا شنهم هجمات مباشرة على المصالح الأمريكية. وفي آخر عملية معلنة للجماعة، صرح المتحدث العسكري لأنصار الله يحيى سريع يوم الاثنين أن القوات البحرية والصواريخ والقوات الجوية نفذت ضربة ناجحة ضد سفينتين حربيتين أمريكيتين إلى جانب ضربة ضد سفينة الشحن Cyclades، التي تم التعرف عليها من طرف مسؤولين أمريكيين ومتخصصين في مجال التعقب البحري على أنها ترفع علم مالطا وتملكها اليونان.
ولفتت المجلة إلى إعلان الحوثيين هذا الأسبوع إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز MQ-9 Reaper يعتقد أنها كانت "تقوم بعمليات استطلاع" في سماء محافظة صعدة. وقد اعترف البنتاغون بفقدان إحدى الطائرات المسيرة الأمريكية، لكنه لم يؤكد ما إذا كانت قد أُسقطت من قبل قوات معادية.
وقالت: صرح سريع حينها، قائلًا: "إن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية نصرةً للشعب الفلسطيني، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا برفع الحصار ووقف العدوان عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"
وتقول المجلة إن الولايات المتحدة سَعَت لدحض رواية أنصار الله التي يدَّعون فيها بأنهم يدافعون عن مصالح الفلسطينيين الحقيقية، وبالرغم منذ لك، ظلت رسالة الجماعة راسخة في أذهان الكثيرين.
وتابعت: وفقًا لاستطلاع رأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية الشهر الماضي، أبدى ما نسبته 83٪ من الفلسطينيين في غزة رضاهم عن دور اليمن في الصراع الدائر. ويُعد هذا الرقم أعلى نسبة رضا بين جميع الأطراف الإقليمية التي شملها الاستطلاع، بما في ذلك قطر، وحزب الله، وإيران، والأردن ومصر.
وأضافت: وعلى الرغم من جماعة الحوثي لم تحظَ بعد باعتراف دولي، إلا أنها تعتبر نفسها الممثل الشرعي لليمن؛ ولفتت المجلة إلى صمود الحوثيين أمام التدخل العسكري الذي قادته السعودية، وقال إنه رغم كل الجهود المستمرة للتوصل إلى حل تفاوضي للصراع والأزمة الإنسانية في اليمن، إلا أن الصراع في غزة أشعل مجددًا التوترات الإقليمية.
وتطرّق المقال إلى ما ورد في لقاء لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في السعودية يوم الاثنين، أعرب فيه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي عن قلق بالغ لدى المجموعة الإقليمية المؤلفة من ثماني دول بشأن التصعيد في البحر الأحمر.
وقال المحرر: ينبع هذا القلق من استمرار هجمات الحوثيين على الملاحة البحرية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، والتي يرى مجلس التعاون الخليجي أنها تهديد غير مقبول للتجارة الدولية والأمن الإقليمي والمصالح الوطنية الأخرى.