قالت صحفية شيكاغو تريبيون، إن الحوثيين يتطلعون لخوض قتال مع الولايات المتحدة، ويسعون للسيطرة الكاملة على اليمن. 

وقالت الصحيفة في مادة ترجمتها المهرية نت "تأمل الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون والعرب أن تكون القوة البحرية المشتركة، "عملية حارس الازدهار"، كفيلة بإخضاع الحوثيين. ومع ذلك، من الممكن أيضًا أن يكون الحوثيون حريصين جدًا على رفع مكانتهم في ما يسمى بمحور المقاومة ضد إسرائيل، بل إنهم يتطلعون لخوض قتال مع الولايات المتحدة". 

وأضافت الصحيفة" قد يراهن الحوثيون أيضًا على مشاركة إيران بشكل أكبر إذا ما تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا".

وتابعت" هناك بعض المزايا لهذا النزاع. فعلى عكس الميليشيات المدعومة إيرانيا في العراق وسوريا والتي قصفتها الولايات المتحدة بشكل دوري خلال الأشهر العديدة الماضية، يسيطر الحوثيون بالفعل على الأراضي ويديرون الخدمات ويسعون للسيطرة على البلاد بأكملها وبالتالي لديهم المزيد لحمايته".

وأردفت" لكن لا تستطيع الولايات المتحدة الاعتماد على نجاح الردع السريع - وإذا ما إن كان سيحقق أي نجاح على الإطلاق".

وفي حين أن إيران لم تبد أي اهتمام بالدخول في صراع مباشر مع الولايات المتحدة، فقد كان الحوثيون أصولًا فعالة لطهران على مدى السنوات الثماني الماضية من خلال إيقاع السعودية، التي تدعم الحكومة المعترف بها في اليمن، في حرب طاحنة لا يمكن كسبها، وفق الصحيفة. 

وأردفت "بالنسبة للسعوديين على وجه الخصوص، الذين يسعون للتفاوض على طريقة للخروج من صراع دام ثماني سنوات في اليمن مع عدم القدرة على إحراز الانتصار عسكرياً، فإن تجدد الأعمال العدائية ضد الحوثيين هو آخر شيء يريدون رؤيته". 

وذكرت الصحيفة أن الرياض تسعى إلى تأكيد الهدنة التي استمرت 20 شهرًا مع الحوثيين، وتنصح إدارة بايدن بممارسة ضبط النفس. فيما قد تؤدي الضربات الأمريكية في اليمن إلى تمزيق الهدنة الهشة، وتؤدي إلى تجدد إطلاق صواريخ الحوثيين تجاه المملكة، وتجبر السعوديين على تصعيد عملياتهم العسكرية الخاصة للحفاظ على ماء الوجه.

كما أنه، وفق الصحيفة، سيضع الولايات المتحدة في موقف غريب يتمثل في مشاهدة هدف سياسي واحد - ردع الحوثيين - يدمر هدفاً آخر - التوصل إلى تسوية سياسية سلمية للحرب الأهلية المستمرة منذ ما يقارب العقد في اليمن.

وختمت الصحيفة مادتها "حتى الآن، تمكنت الولايات المتحدة من تجنب التصعيد الأوسع نطاقاً حتى مع نشر المزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط. ستختبر الأحداث في البحر الأحمر هذا التوازن الآن أكثر من أي وقت مضى" .

للإطلاع على المادة الأصلية من هنا