كشفت وكالة "رويترز" عن قيام باحثين صينيين مرتبطين بجيش التحرير الشعبي بتطوير أداة ذكاء اصطناعي لأغراض عسكرية باستخدام نموذج Llama المفتوح المصدر من شركة ميتا.

وفقًا لورقة بحثية صدرت في يونيو 2024، قام ستة باحثين صينيين من ثلاث مؤسسات – منها اثنتان مرتبطتان بأكاديمية العلوم العسكرية – بتطوير نظام يدعى “ChatBIT”. ويعتمد النظام على نموذج Llama 2 13B من ميتا، مع إضافة معايير مخصصة لجمع المعلومات الاستخبارية وصنع القرار العملياتي.

صُمم ChatBIT خصيصًا للمهام الحيوية في مجال الاستخبارات العسكرية، مثل التحليل في الوقت الفعلي وتقديم رؤى موثوقة تستند إلى البيانات. وتشير الورقة البحثية إلى أن النظام يتفوق على النماذج الأخرى في الحوار العسكري ويقترب من قدرات ChatGPT-4 بنسبة 90%.

وتأتي هذه التطورات بينما تشهد نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر انتشارًا متزايدًا، حيث ارتفعت تنزيلات نموذج Llama إلى حوالي 350 مليون، بزيادة عشرة أضعاف عن العام السابق. ويعكس هذا الارتفاع توجهًا عامًا نحو تبني حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي مفتوحة المصدر لمرونتها والتحكم في البيانات وفعاليتها من حيث التكلفة.

وقد انضمت شركات تقنية كبرى أخرى إلى حركة الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر، حيث أطلقت جوجل نموذج FLAN-T5، كما أتاحت شركة xAI روبوت المحادثة Grok للعموم في مارس.

ورغم أن الشركات تحظر استخدام نماذجها للأغراض العسكرية والتجسس والأنشطة الخاضعة للوائح تصدير الدفاع الأمريكية، إلا أن تطبيق هذه القيود يظل تحديًا بسبب الطبيعة العامة لنماذج اللغة الكبيرة.