آخر الأخبار
غريتا ثونبرغ: تغير المناخ خطر عاجل يحتاج تحركا مثل فيروس كورونا
غريتا ثونبرغ،
الأحد, 21 يونيو, 2020 - 09:38 صباحاً
قالت ناشطة مناخ سويدية إن العالم بحاجة إلى تعلم دروس جائحة فيروس كورونا المستجد، وعلاج قضية المناخ بنفس الدرجة من الأهمية والسرعة.
وأوضحت الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، في مقابلة مع بي بي سي، أن هذا الموقف يتطلب أن يتصرف العالم "بالجدية اللازمة".
ولا تعتقد ثونبرغ أن أي "خطة تعافي خضراء" ستحل الأزمة وحدها.
وتقول إن العالم يمر الآن "بنقطة تحول اجتماعي" بشأن المناخ وقضايا أخرى مثل "حياة السود مهمة".
وتضيف الناشطة السويدية: "بدأ الناس يدركون أنه لا يمكننا الاستمرار في تجاهل هذه الأشياء، ولا يمكننا الاستمرار في إخفاء هذه المظالم".
وكشفت عن أن الإغلاق بسبب جائحة كورونا منحها الوقت للاسترخاء والتأمل بعيدا عن الآراء العامة.
وشاركت ثونبرغ مع بي بي سي نص برنامج شخصي عميق قدمته للإذاعة السويدية.
وفي البرنامج الإذاعي، الذي يتم بثه على الإنترنت هذا الصباح ، تذكرت غريتا العام الماضي الذي أصبحت فيه واحدة من أشهر الشخصيات في العالم.
ففي العام الماضي 2019 كان عمرها 16 سنة فقط، وحصلت على إجازة تفرغ من المدرسة لقضاء عام في المشاركة ضمن حملة من أجل المناخ.
وأبحرت عبر المحيط الأطلسي على متن يخت سباق لمخاطبة قمة الأمم المتحدة الخاصة بالتحرك المناخي في نيويورك في سبتمبر/أيلول الماضي.
وتصف ما حدث وكيف أن قادة العالم اصطفوا لالتقاط الصور معها، واستئذنتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، لتنشر صورتهما معا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتشكك الناشطة الشابة في دوافعهم (لعقد قمة المناخ). وتقول: "ربما يجعلهم هذا ينسون خزي جيلهم الذي ترك جميع الأجيال القادمة تنهار، أعتقد أنها ربما تساعدهم على أن يناموا ليلا".
وفي الأمم المتحدة ألقت ثونبرغ خطابها الشهير "كيف تجرؤن". وقالت لقادة العالم المجتمعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة "لقد سرقتم أحلامي وطفولتي بكلماتكم الفارغة".
وأخذت تغالب دموعها بينما واصلت قراءة خطابها، وأضافت: "الناس يموتون، وكل ما يمكنكم التحدث عنه هو المال والحكايات الخرافية للنمو الاقتصادي الأبدي. كيف تجرؤن؟"
وتقول الآن عن هذه اللحظة: "أدركت أنها لحظة العمر وقررت عدم تأجيل أي شيء".
وتضيف : "تركت مشاعري تتحكم في الأمر وأن تصنع من هذا شيئا هاما حقا، لأنني لن أتمكن من القيام بذلك مرة أخرى".
وتحدثت عن خروجها من الأمم المتحدة ورحلتها في مترو أنفاق نيويورك إلى فندق إقامتها ورؤية الناس يشاهدون خطابها على هواتفهم، لكنها تقول إنها لم تشعر وقتها برغبة في الاحتفال.
وتقول: "كل ما تبقى هو كلمات فارغة".
تعكس هذه العبارة سخريتها العميقة من دوافع معظم قادة العالم.