أطلق نشطاء يمنيون حملة إلكترونية مساء الإثنين تندد بالتحركات البريطانية الاستعمارية في محافظتي المهرة وحضرموت شرقي اليمن.

وندد النشطاء في الحملة التي أطلقت على الوسم " #احتلال_بريطاني_بالمهره" بالتدفق المستمر للقوات البريطانية إلى مطار الغيضة المدني بمحافظة المهرة واستمرار انتهاك سيادة اليمن في ظل مجلس صوري غير دستوري يتبع السعودية والإمارات.

وفي وقت سابق تحدثت مصادر مطلعة عن وصول قوات بريطانية جديدة، إلى مطار الغيضة، مؤكدة أن القوات انتقلت إلى قاعدة عسكرية أمريكية داخل المطار.

وسبق أن حذر رئيس لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة الشيخ علي سالم الحريزي، من استمرار بريطانيا في بناء القواعد العسكرية داخل مطار الغيضة.

وأوضح في تصريح سابق أن مجلس القيادة الرئاسي أنشئ من أجل تمرير مخططات الاحتلال، مؤكدا أن السعودية مستمرة في التآمر على اليمن، وأن من يعتقد أن الحل بأيديهم فهو واهم.

ويرى النشطاء أن الأطماع البريطانية في اليمن تحطمت قديماً ثم عادت بوجه اخر لإعادة الهيمنة وفرض أجندتها ومشاريعها لأن اليمن فقدت السيادة بانحطاط الشرعية التي لا تعترف بنفسها وتعمل على حسب توجيهات خارجية لتمزيق اليمن إلى دويلات متناحرة.

وكانت بريطانيا قد قسمت جنوب اليمن إلى 23 إمارة وسلطنة ونجحت في تفتيته وزرع بذور العنصرية المناطقية قبل خروجها من عدن في 67م وهو ما أنتج لاحقاً أحداث 86م الدموية، واليوم تعود لليمن عبر الإمارات ذراع الاستعمار الأول وخنجره المسموم في خاصرة وطننا العربي الكبير.

ويقبع مطار الغيضة الواقع على بحر العرب والبعيد عن المواجهات تحت سيطرة التحالف عسكريا منذ أواخر العام 2017م، ليتحول إلى قاعدة عسكرية بريطانية أمريكية وإسرائيلية مشتركة، بالإضافة إلى مطار الريان في مدينة المكلا عاصمة حضرموت.