آخر الأخبار
حوادث قتل وسرقة وانتشار للمخدرات..شبوة إلى الواجهة مجدداً (تقرير خاص)
مدينة عتق ليلاً - تصوير محمد بكير
الإثنين, 25 يوليو, 2022 - 08:23 مساءً
عادت محافظة شبوة إلى واجهة الأحداث مجدداً بعد فترة من الهدوء، إذ شهدت مدينة عتق عاصمة المحافظة مواجهات عسكرية بين القوات الحكومية ومليشيات مسلحة تمولها الإمارات.
وارتفعت حوادث القتل والسرقة وانتشار المخدرات وترويجها في محافظة شبوة خلال الفترة القليلة الماضية بشكل غير مسبوق.
وبدت آثار تلك الحوادث واضحة على حياة أبناء المحافظة في الكثير من المدن والمناطق، وأثّرت على أمنهم الاجتماعي، فيما تتوافد مليشيا الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً إلى المحافظة، ويجري تمكينها من مفاصل المحافظة على حساب المؤسسات الأمنية التابعة للحكومة، وبمباركة وترحيب من المحافظ عوض الوزير العولقي.
اعتداءات موثقة
في هذا الشأن يتحدث مصدر عسكري لـ"المهرية نت" فضل عدم ذكر اسمه، بأن هناك عدة اعتداءات موثقة لعدد من عناصر مليشيا دفاع شبوة على نقاط أمنية تابعة للقوات الشرعية أسفرت عن مواجهات مسلحة سقط على أثرها جرحى من الطرفين كان آخرها محاولة اغتيال قائد القوات الخاصة بشبوة العميد عبدربة لعكب، وأدت إلى مقتل اثنين من مرافقيه، وعدد من الجرحى.
ووصف المصدر العسكري تلك الأعمال بـ"العدائية التي تهدف إلى تفجير الوضع، وإقلاق السكينة العامة في محافظة شبوة".
ودعا اللجنة الأمنية إلى القيام بدورها، وإجراء تحقيق شفاف في الحادثة، ومحاسبة المتسببين بتلك الأعمال العدائية، متعهداً بتقديم كافة الأدلة التي بحوزته إلى الجهات المعنية.
وفي 19 يوليو الجاري، نجا قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة شبوة، العميد عبدربه لعكب من محاولة اغتيال في مدينة عتق نفذتها عناصر مسلحة تابعة لما يعرف بقوات دفاع شبوة، المدعومة إماراتياً، حيث أطلقوا النيران على موكب لعكب أثناء مروره في أحد شوارع المدينة.
وفي 24 يوليو الجاري، أوقف محافظ شبوة عوض الوزير العميد عبد ربه لعكب، خلال ترأسه للجنة العسكرية لتقصي الحقائق، لمناقشة حيثيات التحقيقات وجمع استدلالات الحادثتين بِتبادل إطلاق النار بين القوات الخاصة وقوات دفاع شبوة، في مدينة عتق - مركز المحافظة.
وخلال الاجتماع، أمر محافظ شبوة، رئيس اللجنة الأمنية، بإيقاف لعكب وقائد اللواء الثاني "دفاع شبوة" وجدي باعوم عن العمل على خلفية الاشتباكات المسلحة، ووجّه بعدم دخول الموقفين عن العمل المعسكرات، والبقاء في منازلهم الأصلية الخاصة بِهم، وعدم مُمارسة أي أعمال عسكرية .
عودة للثارات والانتقام
وعلّق الناشط السياسي علي الشريفي على الأوضاع في شبوة لـ"المهرية نت" قائلاً: "إن ارتفاع حدة المواجهات القبلية وانتشار الثأر مرتبط بحالة الانفلات الأمني، وانتشار فوضى حمل السلاح في ظل استمرار الانهيار الأمني.
وقال الشريفي إن الوضع بلغ مراحل خطيرة لم تكن تشهدها المحافظة في السابق، الأمر الذي يهدد المجتمع الشبواني، ونذير شؤم لمزيد من حالات الانتقام.
وكشف أن الإحصائيات لعدد القتلى بسبب الثأر بلغ أكثر من 50 قتيلا، وعدد كبير من الجرحى في مواجهات قبلية خلال الثلاثة الأشهر الماضية فقط.
قوى خارجية تؤجج الصراع
ويؤكد مصدر متابع للأحداث في شبوة وجود صعوبات أمنية بفعل تباين الرؤى بين الأجهزة الأمنية في شبوة نظراً لتدخل أطراف خارجية تحرك القوات الأمنية، وتعمل على إذكاء النعرة العنصرية بهدف توسيع رقعة السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من المحافظة، وفرض أجندتها بقوة السلاح، في ظل غياب التوافق السياسي بين الأطراف المتصارعة مايزيد من صعوبة الأمر.
وفي كلمة له ألقاها المحافظ عوض الوزير الاثنين 25 يوليو أمام اجتماع المكتب التنفيذي قال "بلانا من خارج شبوة، لكن وجدوا من يسيروه في شبوة".