آخر الأخبار
يواجه سكانها الأمراض.. عشرات القرى في عكريم بالمهرة "بلا خدمات أو مراكز صحية"
عشرات القرى في عكريم بالمهرة يواجه سكانها الأمراض بلا خدمات أو مراكز صحية
الاربعاء, 06 يوليو, 2022 - 02:49 صباحاً
أكثر من عشرين قرية في مناطق "عكريم" بمحافظة المهرة، يعيش سكانها ظروفاً صحية صعبة، في ظل انعدام معظم الخدمات وعدم وجود مستشفيات أو وحدات صحية في مناطقهم المترامية والنائية.
ففي منطقة "كروي" يوجد مركز صحي وحيد، مدعوم مِن منظمة دولية، لكنه يفتقر إلى الكوادر الطبية المتخصصة، ويحتاج إلى دعمٍ حكومي عاجل.
ويناشد السكان في هذه المناطق، السلطة المحلية بالمحافظة والحكومة والمنظمات الإنسانية، التدخل وتوفير الاحتياجات الأساسية لهذا المركز الصحي، الذي سيخفف عنهم عناء السفر إلى عاصمة المحافظة بسبب الطرقات الوعرة والمسافات الطويلة.
وبسبب غياب الخدمات، يعاني السكان في هذه المناطق من انتشار للأمراض والأوبئة بشكل كبير، نتيجة انعدام المياه الصالحة للشربِ وغيرها من الخدمات الصحية الأخرى، ما فاقم من معاناة المواطنين، وأدى إلى الازدحام الشديد في المركَز الصحي الوحيدِ بهذهِ المناطق.
"تغييب حكومي منذ سنوات"
ويقول سكان هذه المناطق، إنهم لم يلمسوا أي مشاريع حكومية او إغاثية منذ سنوات، مطالبين الحكومة اليمنية والسلطات المحلية بالمحافظة، بتنفيذ مشاريع خدمية أسوة في المناطق الأخرى من المحافظة.
وقال مشائخ ووجهاء قبيلة الحريزي في مناطق عكريم بمديرية قشن بالمهرة، إن مناطقهم محرومة من المشاريع الخدمية، بشكلٍ عام منذ سنوات، وهي بحاجة عاجلة إلى طرقٍ معبدة وخدمات صحية.
وقال الشيخ سليمان علي الحريزي شيخ قبيلة الحريزي، "منذ سنوات لم تشهد المنطقة أي مشاريع حكومة أو إغاثية"، مطالباً الحكومة والمنظمات الدولية بتنفيذ حزمة مشاريع بالمنطقة التي تعاني من ندرة في الخدمات العامة، وفي مقدمتها "الصحة والطرق".
من جانبه، طالب الشيخ محمد علي سليمان، من الحكومة والسلطة المحلية، بضرورة تسهيل وصول المواطنين الذين يعانون معاناة كبيرة جراء عدم توفر طرق معبدة وسالكة.
"تجاهل حكومي لمطالب السكان"
في السياق، طالب وجهاء ومشائخ "كدحيم" في عزلة قشن بمديرية قشن، السلطة المحلية بالمهرة والحكومة اليمنية، بسرعة تشكيل لجان والنزول إلى مناطقهم المحرومة من الكهرباء والطرقات والصحة والمياه".
وفي تصريحات لـ"المهرية"، أكد الوجهاء أنهم طالبوا بتوفير الخدمات منذ سنوات لكن الجهات المعنية بالمحافظة والحكومة اليمنية لم تستجيب لمطالبهم، على الرغم من المطالبات والمناشدات المتكررة.
الجدير بالذكر، أن ِانعدام الخدمات الصحية في هذهِ المناطق الصحراوية من المهرة، عرض الكثير من الأهالي للموتِ، نتيجة الظروف الصعبة التي يعِيشها السكان، وعجزهم عن نقل مرضاهم إلى المدن الكبيرة والرئيسية، ما يحتِم على الحكومة والسلطة المحلية الاستجابة السريعةَ لمطالبهِم المشروعة والعادلة.