آخر الأخبار

مستشار محافظ سقطرى: الأرخبيل يواجه احتلالا مكتمل الأركان مع غياب شامل للحكومة (حوار خاص)

مستشار محافظ سقطرى فيصل الشواقي

مستشار محافظ سقطرى فيصل الشواقي

المهرية نت - حوار / عبدالسلام عبدالله
السبت, 04 يونيو, 2022 - 01:26 مساءً

قال مستشار محافظ أرخبيل سقطرى، ومنسق عام السلطة المحلية بالمحافظة، فيصل الشواقي، إن ما تمر به سقطرى الآن احتلال مكتمل الأركان، ومتعدد الطرق، في ظل غياب تام للحكومة اليمنية الشرعية.

وفي حوار خاص مع "المهرية نت" أوضح الشواقي أن الوضع الخدمي متدني لمستوى كبير في الجزيرة، جراء ممارسات الامارات العبثية، حيث تستخدم الامارات –والكلام للشواقي- هذا الملف كورقة ضغط لابتزاز المواطنين.

وأكد المسؤول السقطري تسريح الإمارات أعدادا كبيرة من موظفي الدوائر الحكومية، واستبدالهم بموظفين تابعين لها، بهدف التضييق على أبناء الجزيرة ثم استقطابهم للتجند في صفوفها، لافتا إلى أن أكثر من خمسة آلاف شاب سقطري انخرطوا في صفوف الامارات.

وبحسب الشواقي فقد عملت الإمارات على استباحة الجزيرة وسلميتها، بعد أن كانت مضربا للمثل في الأمن والسلم، وأغرقتها بالسلاح، والبلاطجة والمظاهر المسلحة التي شوهت صورة الجزيرة، وحولتها إلى ثكنة عسكرية بعد أن كانت محمية طبيعية وسياحية.

كما أكد على أن سقطرى متمسكة بمشروع الوحدة والهوية اليمنية التي تمثل مصدر فخر واعتزاز لكل أبناء الجزيرة، وأن الانتقالي لن يحقق شيئا للقضية الجنوبية، فهو مشروع استثماري لجني الأموال ليس إلا، حسب قوله.

نص الحوار:

في البداية نريد أن تعطينا نظرة عامة عن الوضع الخدمي في سقطرى؟

الوضع الخدمي في سقطرى للأسف الشديد كله صفر، وأحيانا تدخل الإمارات مواد غذائية ونفطيه إلى الجزيرة وتبيعها للمواطنين بأسعار باهظة وتنشرها في الإعلام على أنها مساعدات إنسانية ، أيضا سحبت الإمارات الكهرباء من يد السلطة المحلية، وأصبحت تستخدمها كورقة ضغط لابتزاز المواطنين.

ما هي أوضاع الموظفين الحكوميين في مختلف الدوائر؟

يواجه الموظفون ضغوطات مستمرة وممنهجة من قبل القوات الاماراتية وميليشيات الانتقالي، كما تم تسريح عدد كبير من الموظفين، وفي بعض الدوائر الحكومية قامت الامارات بتسريح كافة الموظفين كما حصل في مؤسسة الكهرباء، واستقدمت موظفين جدد من أنصارها.

لماذا تعمل الإمارات على تسريح موظفي الدولة الرسميين برأيك؟

لتضييق العيش على أبناء الجزيرة لكي يتم تسفيرهم للتجنيد في الامارات، وقد تم إفراغ سقطرى بالكامل من محتواها الشبابي.

كم نسبة الشباب الذين يذهبون للتجنيد في الامارات؟

العدد كبير جدا وقد يصل إلى أكثر من خمسة آلاف شاب، وعدد كهذا تترتب عليه عواقب وخيمة بما فيها إدخال ثقافة غريبة على المجتمع السقطري.

نحن نواجه احتلال مكتمل الأركان ومتعدد الطرق، ثقافتنا تم تجريفها وتم العمل عل إحداث شرخ مجتمعي واسع سوف نعمل كثيرا في المستقبل لإعادة ترميمه.

ما الذي يدفع أبناء سقطرى للانخراط في صفوف الإمارات ؟

العوز والحاجه التي سببتها الإمارات للمواطنين كما أسلفت من قبل، أجبرت الناس على القبول بالذهاب للإمارات، أيضا تخلي الدولة عنهم ساهم بذلك.

ما مدى تواجد الدولة في الجزيرة ونسبة الارتباط بالحكومة المركزية في العاصمة المؤقتة عدن؟

لا توجد دولة بالمرة، والجزيرة خاضعة بالكامل للإمارات والميليشيات التابعة لها، فبعض المكاتب التنفيذية مغلقة بالكامل كالجوازات والأحوال المدنية، تخيل أن المواطن السقطرى لا يقدر على استخرج بطاقة شخصية أو شهادة ميلاد أو جواز سفر إلا إذا سافر خارج سقطرى.

هناك انتشار كبير للسلاح في سقطرى المعروفة بسلميتها وأمانها، ما أثر ذلك على الجزيرة؟

نعم هناك انتشار كبيرة للسلاح، فهناك عتاد عسكري كبير تم استقدامه من خارج الجزيرة، بالإضافة إلى معسكرات وألوية الدولة التي تم سرقتها وإغراق سقطرى بكل أنواع الأسلحة.

 لم تعد سقطرى كما كانت من قبل، فقد تمت استباحتها وسلميتها التي كانت مضرب مثل للمعمورة، وما تم من انتشار للسلاح ليس عن طريق الصدفة وإنما عمل مرتب ومدروس، ويراد لسقطرى أن تكون مثل أخواتها من المحافظات التي ينتشر فيها السلاح والقتل والبلطجة.

ماذا عن الوضع في الجزر -التابعة للأرخبيل- غير المأهولة بالسكان؟

حدت ولا حرج، وأعتقد أن موضوع سقطرى تم الانتهاء منه وأعطي للإمارات مقابل كف شرها عن باقي اليمن، فجزيرة عبدالكوري أصبحت قاعدة عسكرية، بالإضافة إلى معسكرات وقواعد عسكرية أخرى منتشرة على طول الجزيرة.

سقطرى التي كانت محميه طبيعية ومنطقه تراث عالمي أصبحت الان ثكنه عسكرية، وطغت فيها المظاهر المسلحة والبلطجة وغياب القانون، وما خفي أعظم.

كيف تتعامل الامارات وميليشياتها مع الحياة البيئية في سقطرى؟

بحسب المعلومات لدي الإمارات تقوم بكل ما يمكنها القيام به من تجريف وعبث بأشجار سقطرى وحياتها البيئية، وليس هناك من رقيب عليها، والسلطة المحلية رغم عجزها عن القيام بأي عمل لإيقاف العبث ترصد وتوثق كل شيء.

ما موقف المنظمات الدولية خصوصا اليونيسكو من هذا العبث؟

عندما تكون الدولة وقياداتها وحكومتها صامته وتتجاوز كل ما يحصل بسقطرى لا اعتقد أن الغرباء يكونوا أحن عليك من دولتك.

على شكل نقاط هل يمكن أن نعدد الأنشطة الإماراتية التي تجاوزت السيادة اليمنية في سقطرى؟

قل ماهي الأشياء التي لازالت لم تخترق السيادة اليمنية في سقطرى، السيادة اليمنية بالنسبة لنا أصبحت من الذكريات التي سوف يتناقلها التاريخ.

الشرعية والحكومة ونحن لم نعد نمتلك أي قرار في سقطرى، الموانئ والمطارات والمعسكرات بأيدي الإماراتيين ، وهم يدخلون إلى الجزيرة بدون تأشيرات كأنهم ينتقلون من دبي إلى الشارقة.

كيف تعلق على تصريحات الأكاديمي الاماراتي عبدالخالق عبدالله خلال زيارته للجزيرة؟

تصريحه كاذب، ولكن اهمال الدولة لأبناء سقطرى وتضييق العيش عليهم من قبل الاماراتيين ربما يدفعهم للذهاب بهذا الاتجاه مجبرين فالجوع كافر.

 كان من المفترض أن تطالب الخارجية اليمنية دولة الامارات باعتذار بما أن التصريح جاء من شخص مقرب من الرئيس "ولي عهد أبو ظبي حينها".

واليمن تحتفل قبل أيام بعيد الوحدة، وفي ظل استمرار دعوات التشطير، برأيك أين تقف سقطرى؟

أكون معك صادق وواقعي وأنا أعلم عن هذا الشأن معرفه عميقه، فنسبة 85% من أبناء سقطرى مع الوحدة ومع الهوية اليمنية التي دائما ما تكون محل اعتزاز بالنسبة لنا مع أن الشريعة التي تمتل اليمن وهويته ووحدته التزمت الصمت المريب في كل ما تتعرض له سقطرى.

كيف تقيم شعبية الانتقالي في الشارع الجنوبي؟

شعبية الانتقالي تراجعت بشكل كبير لزيف المشروع الذي يتبناه، وتنفيذه أجندة أطراف خارجية، وتجاهله لقضايا وهموم المواطن في المحافظات الجنوبية، وما يدعو له الانتقالي لم يكن ناتج عن قناعات وانما تنفيذا لما تمليه عليهم الامارات حيث ان الانتقالي منتج اماراتي ودوره تنفيذ ما يطلب منه بالمواصفات المحددة، ولن يحقق للقضية الجنوبية ما يصبو إليه أبناء الجنوب.

الانتقالي يلعب على الحبلين من خلال مشاركته في المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية، التي تمثل دولة الوحدة، واستمراره في أنشطته الداعية إلى الفرقة والفوضى، وهذا دليل دامغ على أنه بلا قضية وان هذا مشروع استثماري، واستمرارهم في إيهام أنفسهم ومن حولهم بهذه المسائل –الانفصال- لجني الأموال ليس الا.

يتساءل البعض عن مكان إقامة محافظ سقطرى رمزي محروس، هل ذهب إلى الرياض؟

الأخ المحافظ متواجد داخل اليمن ومستحيل أن يذهب إلى الرياض، و لن يكون إلا كما يجب أن يكون الإنسان اليمني الذي يعتز ويفتخر بهويته.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية