آخر الأخبار

وعي شعبي واسع يفقد الانتقالي شعبيته في الساحة الجنوبية (تقرير خاص)

تتهم مليشيا الانتقالي بارتكات انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان

تتهم مليشيا الانتقالي بارتكات انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان

المهرية نت - خاص
الخميس, 26 مايو, 2022 - 09:29 صباحاً

فشلت ميليشيا المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات ، في حشد أنصارها للتظاهر في ذكرى "فك الارتباط" المعلنة في 21 مايو/آيار 1994، للمطالبة بالانفصال، بالتزامن مع احتفالات الشعب اليمني بالذكرى الـ32 لإعلان الوحدة اليمنية.

 

منذ عدة أيام عملت ميليشيا الانتقالي على حشد أنصارها، وتحريضهم على ضرورة النزول إلى الشوارع والساحات المحددة، في كلا من العاصمة المؤقتة عدن والمهرة وحضرموت وأرخبيل سقطرى وشبوة، غير أن كل هذا التحشيد فشل فشلا ذريعا، حيث بدا الحضور الجماهيري في الفعاليات هزيلا، يظهر الرفض الشعبي القاطع لدعوات التشظي والتمسك بمشروع الوحدة.

 

حشود الانتقالي الهزيلة هتفت بدعوات التفرقة و"فك الارتباط" رافعة علم دولة "اليمن الديمقراطية الشعبية" وأعلام الانتقالي، ودعت إلى ضرورة السيطرة على مؤسسات الدولة – الانتقالي شريك رئيسي فيها- الأمنية والعسكرية والمدنية، وخطاب تحريضي مقيت لا يعبر بأي شكل من الأشكال عن قضايا وهموم الشارع الجنوبي.

 

حلول أخرى للقضية الجنوبية

يؤكد الناشط الحضرمي محمد علي جابر تراجع شعبية المجلس الانتقالي، في الشارع الجنوبي، ويثبت ذلك الحضور الضعيف لفعاليات "فك الارتباط"، وأن "الجماهير الجنوبية وصلت إلى قناعه أن قيادة الانتقالي عباره عن شركة مقاولات تنفذ ما يطلب منها، وانها ليست قياده حامله لقضية شعب".

 

ويضيف جابر لـ "المهرية نت" أن "الانتقالي لم يعد قادرا على إقناع من تبقى من أنصاره بأن الانفصال بات أمرا مستحيلا تحقيقه لذا فهو مستمر في خطابه الانفصالي حتى يدرك المواطن الجنوبي تلك الحقيقة بنفسه".

 

ولفت الناشط الحضرمي أن " المواطن في المحافظات الجنوبية لم تعد الوحدة أو الانفصال من اهتماماته وغاياته، فالمواطن مع تحسين خدماته ورفع مستواه المعيشي والصحي والتعليمي".

 

ويرى رئيس تحرير صحيفة "عدن الغد" الصحفي فتحي بن لزرق أن "العدد الضئيل للمشاركين في مهرجانات فك الارتباط هذا العام يؤكد ان الناس باتت تبحث عن حلول أخرى للقضية الجنوبية بعيداً عن الانفصال"، وفق ما نشر في حسابه على تويتر.

 

اللعب على الحبلين

من جهته يؤكد الشيخ فيصل الشواقي السقطري مستشار محافظ محافظة أرخبيل سقطرى لشؤن الجزر، ومنسق عام السلطة المحلية بالمحافظة تراجع شعبية الانتقالي وعزوف الجماهير عن فعالياته وأنشطته، لزيف المشروع الذي يتبناه، وتنفيذه أجندة أطراف خارجية، وتجاهله لقضايا وهموم المواطن في المحافظات الجنوبية.

 

وقال المسؤول الحكومي، لـ "المهرية نت" : "أن ما يدعو له الانتقالي لم يكن ناتج عن قناعات وانما تنفيذا لما تمليه عليهم الامارات حيث إن الانتقالي منتج اماراتي ودوره تنفيذ ما يطلب منه بالمواصفات المحددة" مؤكدا أن " الانتقالي ورقة بيد جهات خارجية ودول تستخدمها وقت ما تتطلبها مصالحها".

 

وأشار السقطري إلى أن الانتقالي يلعب "على الحبلين" من خلال مشاركته في المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية، التي تمثل دولة الوحدة، واستمرار أنشطته الداعية إلى الفرقة والفوضى، مضيفا "لعب الانتقالي على الحبلين دليل دامغ على أنه بلا قضية وأن هذا مشروع استثماري، واستمرارهم في ايهام أنفسهم ومن حولهم بهذه المسائل –الانفصال- لجني الأموال ليس الا".

 

وأكد على أن الانتقالي لن يحقق للقضية الجنوبية ما يصبو إليه أبناء الجنوبي، وأنه –الانتقالي- يستخدم فعالياته الجماهيرية والحشود من أنصاره لابتزاز الشرعية بمناصب أكثر من المطروحة على الطاولة.

 

ولفت المسؤول السقطري إلى أن أكثر من 85 في المائة من أبناء أرخبيل سقطرى –كنموذج لموقف المواطن الجنوبي- مع الوحدة والهوية اليمنية، مؤكدا أن "الوحدة والهوية اليمنية دائما ما تكون محل اعتزاز وفخر بالنسبة لأبناء سقطرى، رغم الصمت المريب من الشرعية التي تمثل دولة الوحدة إزاء ما تتعرض له الجزيرة ".

 

دعم خليجي

ويتهم القيادي في المقاومة الجنوبية، عادل الحسني التحالف السعودي الاماراتي بتمكين الانتقالي ودعمه في مشروع الانفصال، لافتا إلى أن هناك شرفاء من أبناء الضالع ويافع لم ولن ينخرطوا في مشروع الانفصال.

 

وفي تغريدة على حسابه على موقع تويتر يؤكد الحسني أن "غالبية أبناء الجنوب من عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى، يرفضون مشروع الانتقالي الإماراتي وعصابة عيدروس الزبيدي".

 

ويتفق الصحفي صدام الكمالي مع رأي الحسني، في دعم التحالف السعودي الاماراتي لمشروع الانفصال، واصفا لقاءات عيدروس الزبيدي مع قيادات التحالف، بالمشرعنة لمشروع التفرقة و"التأقلم مع فكرة الانفصال عموماً".

وأضاف الكمالي عبر حسابه على تويتر أن "هذا الرجل –الزبيدي- أصبح عضواً في جسم سياسي يتبع الجمهورية اليمنية ولا يجوز له عقد لقاءات تمثل هذا اليمن الموحد مع وجود علم الانفصال، لا يمكن الجمع بين الأمرين".

ويرى مراقبون أن عزوف الجماهير عن المشاركة في فعاليات الانتقالي المختلفة يأتي نتيجة إدراكها أن استغلال معاناتها وكذا طموحاتها وآمالها، أفضى إلى تعزيز مصالح قيادات وأفراد في الانتقالي، على حساب قضية الجنوب العادلة، وأن الانتقالي لا يفهم أنه مجرد مكون سياسي ضمن مكونات عدة في المشهد العام في المحافظات الجنوبية والشرقية.

 

وبحسب مصادر سياسية فإن شعبية المجلس الانتقالي في الساحة الجنوبية تتآكل يوما بعد آخر، لعدة أساب منها ارتهان قراراته للضباط والشيوخ الاماراتيين، وتناقض مواقفه وخطاباته، وادعائه بتمثيل القضية الجنوبية منفردا، متجاوزا كل التيارات والقوى السياسية التي تسبقه بمسافات كبيرة في النضال، الامر الذي تسبب له بعزلة سياسية وشعبية كبيرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية