آخر الأخبار
باستثناء مطبوعات الجماعة.. الصحافة الورقية تغيب في المناطق الخاضعة للحوثيين (تقرير)
صحافة ورقية بلون واحد في مناطق الحوثيين
الجمعة, 07 مايو, 2021 - 03:50 مساءً
باتت الصحافة الورقية شبه غائبة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بينها العاصمة صنعاء، باستثناء بعض الصحف التابعة للجماعة.
ويحتفي العالم في 3 مايو /أيار باليوم العالمي لحرية الصحافة، فيما تعاني الصحافة اليمنية أسوأ مرحلة وسط تراجع غير مسبوق في الحريات.
ومنذ بدء الحرب تعرضت الصحافة اليمنية إلى 1400 حالة انتهاك، بينها 39 حالة قتل، وفق بيان لنقابة الصحفيين أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وبات ملحوظا إغلاق شبه كلي لنقاط البيع الخاصة بالصحافة الورقية في جميع مناطق صنعاء واختفاء ما يقارب 74 صحيفة محلية ودولية - حسب مسؤولي البيع - وصدور صحيفتين فقط بشكل يومي تتحدثان بلسان جماعة الحوثي.
مصير مجهول
هكذا أصبح حال علي مرشد، مالك أحد الأكشاك الخاصة ببيع الصحف، والذي تحدث لـ"المهرية نت" قائلاً: نقوم ببيع الملازم والمجلات القديمة ونطبع كلمات متقاطعة للهواة بالإضافة إلى بيع المستلزمات المكتبية.
وتابع قائلاً: الصحافة اليمنية لم تعد تواجه مصيراً مجهولاً، لأنها في الأصل اختفت بشكل كامل، بيع الصحف لم يعد عملاً لأنه لا وجود لصحف تصدر كما كان في السابق سوى صحيفتين التي تشهد عزوفاً لسبب أنه لا يوجد سوى توجه واحد فقط كصحيفة الثورة الرسمية وصحيفة 26 سبتمبر الحكومتين والتي باتت تطبع خطب ومقالات تحريضية بعيداً عن الواقع المعاش.
اتجاه واحد
يوافقه الرأي عبده الخياطي، من كشك بلقيس بصنعاء قائلاً: لـ"للمهرية نت" إن واقع الصحافة المطبوعة والورقية أصبح مضحك مبكي في المشهد اليمني ولا يستوعبه العقل البسيط، حيث أن أكبر صحيفة في اليمن لا يتجاوز طباعتها في اليوم الواحد 2000 نسخة كصحيفة الثورة الرسمية.
وأضاف: نقاط البيع التي كانت تبيع الصحف أغلقت أو استبدلت عملها حيث تم إغلاق كشك جميل جمال وكشك الرافدين وكشك مكتبتي ولم أعد أنا شخصياً أعمل سوى 4 ساعات فقط في الصباح، لعدم وجود صحف كي أقوم ببيعها رغم تردد عشرات الناس الذين يحاولون إيجاد ما يقرؤون.
وقال: القارئ اليمني لم يعد يجد صحف تشبع رغبته في المطالعة، حيث يتردد كثير من جمهور الصحف على الكشف لكنهم لا يجدون صحف تشبع حاجتهم منها.
ولفت إلى أن سوق بيع الصحافة المطبوعة متوقف ونقاط البيع قامت باستبدال المحلات بمكتبات لبيع القرطاسيات أو تحويل المحلات لمهن أخرى واتجهوا إلى تجارات أخرى.
ويقول عبدالغني، مالك كشك بشارع التحرير لـ"المهرية نت": إن المواطن والقارئ اليمني لجأ إلى السوشل ميديا والمواقع الإخبارية الإلكترونية بديلاً للصحف الورقية التي كانوا يعتادون عليها.
ويضيف عبدالغني : الفضاء الواسع في الانترنت لبى حاجة الناس ووجد حلاً لاختفاء الصحف الورقية وفي الحقيقة لا تؤثر هذا على الصحافة المطبوعة لأن الصحافة المطبوعة لها جمهورها من القراء وهم كثير، لكن عدم وجود تنوع واختفاء الصحف هو سبب انتهاء عملنا بشكل كلي.
وأكد عبد الغني أنهم كانوا يبيعون أكثر من 70 صحيفة محلية وعالمية قبل عام 2015 والآن لا يوجد سوى صحيفتين فقط، والمجلات التي تشاهدها المعروضة هي كلها قديمة ولم يصلنا اليوم سوى صحيفة الثورة و26 سبتمبر التابعة للتوجيه المعنوي وصحيفة المسيرة فقط.
اختفاء نقاط البيع
واختفت من مديرية السبعين ومديرية بني الحارث، أكبر مديريات محافظة أمانة العاصمة اليمنية ومديرية شعوب نقاط بيع الصحف "ألاكشاك" بينما شهدت مديرية التحرير إغلاق ما يقارب خمسة عشر نقطة بيع للصحف المطبوعة.
وبالكاد وجد فريق المهرية نت نقطتي بيع مفتوحة لينصدم بالحقائق والأرقام التي شهدتها الصحافة اليمنية من توقف واضطرار أصحاب المهن إلى إغلاق نقاط بيعهم والذهاب إلى أعمال مهنية أخرى والكشف عن واقع مزر للصحافة المطبوعة لما يمارس من قمع وملاحقة الصحفيين ووسائلهم الإعلامية من قبل جماعة الحوثي المسلحة.