آخر الأخبار

هيئة علمية ألمانية: ثقافة الأكل في الصين ساهمت في انتشار كورونا

المهرية نت - وكالات
الثلاثاء, 31 مارس, 2020 - 03:19 صباحاً

لا تزال فرضية انتقال فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" من كائنات كالخفافيش إلى الإنسان هي السائدة علميا. معهد روبرت كوخ الألماني تحدث بوضوح عن أن الثقافات الغذائية مكّنت كورونا من الانتشار.

 

إذ انتقد معهد روبرت كوخ الألماني -وهو هيئة فدرالية مختصة بمكافحة الأمراض المعدية- العادات الغذائية في بعض الثقافات في آسيا خاصة، واصفا إياها بالأمر الحرج للغاية، وذلك بعد تقارير علمية متعددة تشير إلى أن انتقال فيروس كورونا إلى الإنسان جاء من تناول بعض أصناف الحيوانات والطيور، ومنها الخفافيش أو آكلات النمل الحرشفية، خاصة بعد اكتشاف أن بنية كورونا تماثل الفيروسات المنتشرة في هذين الكائنين.

 

وقال رئيس المعهد لوتار فيلر لصحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه زونتاغس تسايتونغ" الأسبوعية الصادرة الأحد، "في بعض المناطق، يأكل الناس جميع الحيوانات المتاحة، بما فيها التي لا تزال حية قبل تناولها بوقت قصير".

 

وتابع المدير أن نحو 70% من مسببات المرض جاءت في الأساس من مملكة الحيوان، مضيفا "نحن على اتصال متزايد دائما مع الحيوانات التي كانت غريبة عنا سابقا. نحن نتوغل بشكل أعمق في الغابة، يتم تقليل التنوع البيولوجي من خلال ثقافات أحادية"، مطالبا في هذا السياق باتخاذ إجراءات موسعة ضد الاتجار غير المشروع بالحيوانات.

 

كما ألقى مسؤول المعهد الألماني الضوء على الضغط الواسع على أسرة التنفس الاصطناعي في البلد، متحدثا عن أن ألمانيا، ورغم قوة تجهيزاتها الطبية وبنية الرعاية الصحية الخاصة بها، فإنها قد تعاني كذلك في توفير أسرة لمن يحتاجونها في ظل انتشار كورونا في البلاد.

 

وتابع "لا يمكننا استبعاد أن يكون لدينا هنا في بلادنا مرضى أكثر من أسرة التنفس الاصطناعي". لكنه استدرك "صحيح أن هذه مجرد تكهنات.. لكن يتعين علينا في كل الأحوال توقع ألا تكفي القدرات الاستيعابية".

 

وحتى الاثنين أودى وباء كوفيد-19 بحياة أكثر من 33 ألف شخص حول العالم منذ ظهوره في ديسمبر/كانون الأول الماضي في الصين، وتجاوزت الإصابات عالميا 720 ألفا.

 

ويتسارع تفشي كورونا في الولايات المتحدة حيث تخلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فكرة عزل ولاية نيويورك. ورجح ترامب الأحد أن يصل معدل الوفيات في الولايات المتحدة جراء الفيروس إلى ذروته في غضون أسبوعين.

 

وفي إسبانيا، سجلت 6528 وفاة من أصل 78,747 إصابة بالفيروس. وستشدد إسبانيا تدابير العزل السارية منذ منتصف مارس/آذار الجاري، وهي في الأصل من بين الأشد في العالم.

 

وبدأ الحجر المنزلي يعطي أولى نتائجه، إذ إن انتشار العدوى يواصل التباطؤ في إيطاليا، الدولة الأكثر تضررا من الوباء في العالم، حيث سجلت أكثر من 10 آلاف وفاة.

 

وفي ألمانيا، انتحر وزير مال مقاطعة هيسن توماس شيفر بسبب "قلقه البالغ" من التداعيات الاقتصادية لتفشي الفيروس.

 

وأحصيت 292 وفاة إضافية بفيروس كورونا في فرنسا خلال 24 ساعة، مما يرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات في هذا البلد إلى 2606، وفق ما أعلن المدير العام للصحة جيروم سالومون الأحد.

 

ويتسارع انتشار الوباء في المملكة المتحدة حيث تخطت الحصيلة عتبة 1000 وفاة السبت مع تسجيل 260 وفاة جديدة في يوم واحد. وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في رسالة إلى المواطنين "نحن نعلم أن الأمور ستتجه إلى الأسوأ، قبل أن تبدأ بالتحسن".

 

وفي إيران، طلبت السلطات من المواطنين البقاء في العزل، وحذرت من أن القيود على التنقل ستمدد، في وقت سجلت فه 123 وفاة إضافية في أربع ساعات في البلاد، وهي إحدى الدول الأكثر تأثرا في العالم مع أكثر من 2600 وفاة.

 

وأغلقت الصين التي يبدو أنها تمكنت من وقف تفشي المرض على أراضيها، منذ السبت حدودها مؤقتا أمام معظم الأجانب، وحدّت بشكل كبير من رحلاتها الدولية لمنع عودة الفيروس "من الخارج".

 

وبعدما كانت آخر بلد كبير لم يتخذ أي تدابير حجر منزلي معمم بعد، أعلنت روسيا أنها ستقيد الحركة على حدودها اعتبارا من الاثنين في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الأحد إنه سيبقى في الحجر حاليا، على الرغم من تعافي زوجته من إصابتها بفيروس كورونا.

وأغلقت مصر مستشفيات عدة وفرضت حجرا صحيا في عدد من "المراكز"، في محاولة لوقف تزايد الإصابات بفيروس كورونا في البلد العربي الأكثر اكتظاظا.

 

وأعلن وزير الصحة الأردني سعد جابر الأحد تسجيل ثالث وفاة جراء كورونا في البلاد، مشيرا إلى أن المتوفى رجل في الستينيات من العمر.

وأعلنت سوريا الأد أول وفاة بفيروس كورونا المستجد مع إحصاء تسع إصابات رسميا وسط إجراءات للحد من انتشار الوباء.

 

أميركا تسمح باستخدام كلوروكين

وسمحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الأحد باستخدام كلوروكين وهيدروكسيكلوروكين علاجا لفيروس كورونا، لكن في المستشفيات فقط، وهما عقاران مضادان للملاريا يعلق عليهما الرئيس الأميركي دونالد ترامب آمالا كبيرة.

 

وأكدت وزارة الصحة الأميركية في بيان أن إدارة الغذاء والدواء أعطت الضوء الأخضر من أجل "أن يقوم الأطباء بتوزيع ووصف (هذه العلاجات) للمرضى المراهقين والراشدين المصابين بكوفيد-19 والذين يعالجون في المستشفيات، بشكل مناسب، عندما تكون التجارب السريرية غير متوفرة أو ممكنة".

 

وأشاد الرئيس الأميركي يوم 24 مارس/آذار الجاري بهذا العقار، قائلا إن "هناك فرصة حقيقية لأن يكون له أثر هائل. سيكون بمثابة هبة من الله إذا نجح".

 

ويدافع الطبيب الفرنسي ديدييه راوولت عن هذا الدواء، وقدم دراسات عنه لم تقنع تماما المجتمع العلمي.

 

وحذرت السلطات الصحية الأميركية السكان من معالجة أنفسهم منزليا. وتوفي أحد سكان ولاية أريزونا بعد تناوله فوسفات الكلوروكين المخصص لتنظيف أحواض السمك.

 

ويعمل المعهد الوطني للصحة وإدارة البحث والتنمية في مجال الطب الحيوي في الولايات المتحدة على اختبارات سريرية للعلاجات. وسينطلق اختبار مبني على بروتوكول أعده البروفيسور راوولت، ويجمع بين الهيدروكسيكلوروكين وأزيثرومايسين (مضاد حيوي) في نيويورك.




تعليقات
square-white المزيد في منوعات