آخر الأخبار
التونة المعلبة : فوائدها وأضرارها
صورة أرشيفية
الأحد, 26 فبراير, 2023 - 08:31 صباحاً
تشكل التونة المعلبة غذاء أساسياً في عدد من المطابخ، فهي من الأطعمة الغنية بالبروتين وغير المكلفة نسبياً، ويمكن تخزينها لفترة طويلة. ما فوائد التونة المعلبة؟ وما الجوانب السلبية لتناولها؟ وما هو مقدار تناولها بشكل آمن؟
القيمة الغذائية للتونة المعلبة
التونة لها أصناف عدة، وهي مصدر ممتاز للبروتين منخفض الدهون والسعرات الحرارية، كما أنها مصدر جيد للعديد من الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك فيتامين د والسيلينيوم واليود، إضافة إلى أحماض أوميغا 3 الدهنية. والتونة المعلبة المعبأة بالزيت أعلى في السعرات الحرارية والدهون من المعبأة بالماء. مقارنة بالتونة المعبأة بالزيت، تحتوي تلك المعبأة بالماء على مستويات أقل من الصوديوم، ومستويات أعلى من الأحماض الدهنية الأوميغا 3 (الدوكوساهيكسانويك، DHA)، وهو مهم بشكل خاص لصحة الدماغ والعينين. كما يختلف محتوى المغذيات بين العلامات التجارية، لذلك من الأفضل التحقق من الملصق الغذائي للمنتج قبل استهلاكه.
المخاطر المحتملة للتونة المعلبة
الأمر السلبي في ما يتعلق بالتونة المعلبة هو محتواها من الزئبق. هذا الأخير معدن ثقيل يوجد غالباً في الأسماك بسبب تلوث مياه البحار والمحيطات. ونظراً إلى أن التونة تتغذى على الأسماك الصغيرة الأخرى التي قد تكون ملوثة بالفعل بالزئبق، فقد يتجمع هذا المعدن ويتركز في التونة، وبالتالي قد تحتوي هذه الأسماك العملاقة على مستويات أعلى من الزئبق، مقارنة بأنواع السمك الأخرى، مثل السلمون أو البلطي. وقد أظهرت الأبحاث أن التعرض العالي للزئبق يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة للبشر، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وضعف الجهاز العصبي المركزي، وضعف المهارات الحركية الدقيقة والذاكرة، والتركيز، والقلق، والاكتئاب.
وفي دراسة أجريت على أكثر من 1800 رجل، كان الذين تناولوا منهم أسماكاً تحتوي على تركيزات أعلى من الزئبق أكثر عرضة مرتين للوفاة بسبب النوبات القلبية وأمراض القلب.
كما وجدت دراسة أجريت على البالغين المعرضين للزئبق في العمل أنهم عانوا من أعراض الاكتئاب والقلق بشكل ملحوظ، وكانوا أبطأ في معالجة المعلومات مقارنة بالمشاركين الأقل تعرضاً للزئبق. وتعتمد كمية الزئبق الموجودة على نوع التونة، فالأنواع الأكبر من التونة، مثل بيغ آي (Bigeye)، والتونة البيضاء المعلبة أو الباكور (Albacore)، تحتوي على نسب أعلى من الزئبق. في المقابل، تحتوي أسماك مثل التونة الخفيفة و"سكيب جاك" على نسبة منخفضة من الزئبق.
ما هي الكمية الآمنة للاستهلاك؟
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون أسماكاً ذات محتوى عال من الزئبق، مثل الباكور، أكثر من مرة واحدة في الأسبوع، لديهم مستويات مرتفعة من الزئبق، وهم أكثر عرضة للإرهاق والتعب. لذلك، ينصح بالحد من تناول التونة المعلبة عالية الزئبق إلى حصة واحدة (113 غراماً) في الأسبوع. كما أظهرت الأبحاث أن التعرض للزئبق سام بشكل خاص للجهاز العصبي للأطفال في مرحلة النمو، ويرتبط بخطر الإصابة بالربو والأكزيما. لهذا السبب، ينصح بالحد من إعطاء التونة المعلبة للرضع والأطفال الصغار.
ووفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، يمكن للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 2 و10 سنوات تناول قرابة 28 غراماً من الأسماك منخفضة الزئبق، بما في ذلك التونة الخفيفة و"سكيب جاك" مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، ولا توصي بتناول الرضع التونة خلال السنة الأولى من العمر.
وتوصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية النساء الحوامل والمرضعات بتجنب الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق. ويجب ألا يزيد تناول التونة المعلبة من الأسماك عالية الزئبق مثل الباكور عن 113 غراماً في الأسبوع. أما بالنسبة للأسماك منخفضة الزئبق، فيمكن للنساء الحوامل والمرضعات تناول حصتين إلى ثلاث حصص (113 غراماً لكل حصة) في الأسبوع.