تشهد دول أمريكا اللاتينية تصاعدا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، رغم إجراءات الحجر والوقاية الصارمة، التي أدت إلى تداعيات اقتصادية.

وتجلت الاضطرابات الاجتماعية في العديد من المظاهرات والاحتجاجات ضد إجراءات الحجر الصحي، لا سيما في الأرجنتين وكولومبيا.

وتستكمل الأرجنتين، غدا الأحد، 100 يوم من الحجر، ومع ارتفاع هائل في حالات الإصابة بكورونا، في الأيام الأخيرة، قررت الحكومة الأرجنتينية تشديد التدابير بدءا من الإثنين حتى 17 يوليو / تموز المقبل، في العاصمة بيونس آيرس مركز تفشي الوباء.
وتهدف التدابير إلى تقييد حرية الحركة ومنع الناس من استخدام المواصلات العامة، للحد من انتشار الفيروس.

ويتوقع الأطباء أن تصل إصابات الفيروس للذروة في يوليو مع اقتراب فصل الشتاء، لدرجة يصل فيها استيعاب المستشفيات للمرضى إلى الحد الأقصى.
وحتى اليوم، بلغ عدد الإصابات بكورونا في الأرجنتين أكثر من 55 ألفا، فيما تجاوزت حصيلة الوفيات الألف.

من جانبها، حذرت السلطات في البيرو من أن 43 ألفا من السكان الأصليين معرضون لخطر الإصابة بالفيروس في منطقة الأمازون.
وقال مكتب ديوان المظالم: "الانتشار السريع لكورونا في منطقة الأمازون يعرض للخطر الشديد صحة وحياة نحو 43 ألفا من المواطنين الذي يعرفون أنفسهم بأنهم من سكان الأمازون الأصليين".

والبيرو هي أول بلد في أمريكا اللاتينية يفرض حجرا صحيا إلزاميا لوقف انتشار فيروس كورونا، حيث استكملت هذا الأسبوع 100 يوم من الحجر على المستوى الوطني.
وتحتل البيرو المرتبة السادسة عالميا من حيث حصيلة الإصابة بالفيروس، بواقع أكثر من 270 ألف مصاب و9 آلاف وفاة.

وفي المكسيك، تجاوزت حصيلة وفيات كورونا الـ25 ألف شخص، فيما بلغت الإصابات أكثر من مئتي ألف، بحسب منصة "ورلدوميتر" للإحصاءات