آخر الأخبار
يكفي يا أرباب طيران اليمنية إهانة!
للسقطريين: هذا ليس مقالا ولا رأيا وإنما معاناة متكررة وألم مفروض تفرضه شركة طيران اليمنية على المواطنين السقاطرة ولا يدرون إلى من يشكون ولا متى ينقضي هذا التعامل اللا أخلاقي واللاإنساني.
دعونا من ديباج الكلام لنستطلع بعض الأسئلة الواقعة التي نوجهها إلى شركة اليمنية وإلى المسؤولين المحليين وإلى الحكومة المركزية وإلى وزير النقل وهي: هل يوجد مكان غير سقطرى يسافر منه أو إليه الشخص ثم لا يجد مجالا للعودة إلا بعد شهر أو أكثر؟ وهل يوجد بلد أو شركة طيران تمنح المسافر تذكرة صعود إلى الطائرة ثم تسحب منه عنوة ويعود أدراجه دون أي تقدير؟ هذا ما حصل اليوم تحديدا وما حصل في مرات سابقة كثيرة وهي ليست المرة الأولى ولا الأخيرة.
وهل يوجد بلد غير شركة اليمنية يتم فيها حجز مقاعد للأطفال بنفس سعر تذاكر الكبار أو قريب منها وبعدها يأتي شخص آخر ويحتل مقعد ذلك الطفل لتجبر والدته أو والده على وضعه في حجره؟ وهل يوجد بلد في العالم مدة الرحلة إليه 45دقيقة وسعر المقعد الواحد فيها من 150$دولارا إلى 200$دولار و من ثم لا يضمن فيها الراكب أحقيته في المقعد إلا بعد إقلاع الطائرة؟
وهل هناك شركة طيران تعوض بعض الركاب على رجوعهم بتوفير السكن إلى الرحلة القادمة ويترك البقية من الضعفة والمساكين غير شركة اليمنية؟ وهل يوجد في مطارات الدنيا حارس مثل الحارس الذي يقف على بوابة مطار الريان يستوقف المسافرين القادمين من سقطرى ويسألهم عن كرت الصعود؟ وهو لا قيمة بعد النزول.
ألم يكن من الأحرى أنه قد تم التأكد من البوردنج أو كرت الصعود من المطار الذي سافرت منه؟ أم أن هناك أزمة ثقة بين العاملين في مطار سقطرى ومطار الريان؟ أم هي لعنة إذلال لابد أن تطارد السقطريين في المطارات؟ لقد استوقفني هذا الحارس في بوابة مطار الريان ما يقارب من ربع ساعة لكي أطلعه على الكرت بعد رحلة شاقة تأخرت في المجيء والإقلاع إلى ما يقارب العصر بحثت في جميع أمتعتي فلم أجد الكرت وقد قلقت ليس خوفا من العسكري وإنما لأني ساعدت عجوزا مريضة في حمل شنطتها فقلقت أن تذهب ولا أجدها ولولا أن قيض الله أحد عمال اليمنية فلما رآه فرح باكتشافه وقال هذا ما عنده كرت الصعود حينها أطلعته على نسخة من تذكرتي من الجوال فاعتذر مني وقال توكل ونحن نجيب على الأسئلة السابقة لأن الحكومة لا تجيب ولا شركة الطيران ولا الوزير.
هذا نموذج من غيض من فيض وإلا لو ذكرنا مثل هذه المواقف لطال الكلام.. يكفي فقط أن نذكر ما حصل يوم الأحد29/9/2024م من قبل القائمين على مطار الريان أو ترحيل الناس.
لقد تم إنزال 15 فردا من الطائرة عنوة بعد حصولهم على كرت الصعود ومنهم عجوز مشلول وامرأة أخرى مريضة وأسر أخرى وهذا التصرف يعد جريمة لا تغتفر ولا ينبغي السكوت عنها.. لقد ذكر البعض أن مدير مكتب اليمنية في حضرموت باع هذه المقاعد بمبالغ طائلة فقد دفع له البعض 500 دولار وآخرين دفعوا 800 دولار، ويذكر البعض أن السلطان عبدالله بن عفرار الذي زار سقطرى على متن رحلة اليمنية هو من قام بشراء هذه المقاعد أخيرا: إذا لم يكن هناك أمل في حكومة محلية أو مركزية أو وزير فلا ينبغي أن يسكت العدل بل لا بد من محاكمة شركة اليمنية على هذه التصرفات المهينة.
ندعو أن ينبري لهذه المهمة محام حر شجاع من أبناء سقطرى وسيقف الجميع معه وسوف يكسب أجر الدنيا والآخرة.. أيضا ينبغي ألا يسكت الإعلام من فضح الفاسدين في شركة اليمنية ومن يقف خلفهم ويساندهم وليشارك كل الكتاب الأحرار في الانتقام للضعفة والمغلوبين من أبناء سقطرى.
*المقال خاص بالمهرية نت *