آخر الأخبار
حملات التزوير ضد سلطنة عمان
تستغرب هذه الإستماتة من قبل مجموعة معينة من الأشخاص في مهاجمة سلطنة عمان، وأصبحت هذه المسألة شغلهم الشاغل، وأم المعارك بالنسبة لهم، ولم يدخروا وسيلة في هجومهم، لدرجة التزوير والتزييف وترويج المغالطات والأكاذيب التي لا يصدقها عاقل.
من الطبيعي يكون لكل واحد قناعات، ويرى الأمور من زاويته، ويوالي ويعادي وفقا لتجربته وتقييمه لمختلف الأطراف المحلية والخارجية.
لكن نسجل هنا بعض الملاحظات:
يمارس هؤلاء أسلوب الكذب والتضليل وفقا لنظرية الدعاية المعروفة: اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس.
أغلب تلك الشخصيات أسند لها دور واضح وهو مهاجمة سلطنة عمان، مثلما كان الوضع سابقا في مهاجمة قطر، ومن خلال منشوراتهم يتضح أنهم متفرغون لهذه القضية، وهذا الدور، ويجري امدادهم من أطراف رسمية في السعودية بالموجهات والتوجيه، لاستمرار اشعال النار في هذا الجانب.
أغلب تلك الشخصيات كانت حتى وقت قريب مع جماعة الحوثي قلبا وقالبا واستماتت في الدفاع عنها، وشاركت في مفاوضات معها كحليف ومؤيد ومخلص، واليوم تنتقل بتطرفها ونزقها للطرف الآخر.
أغلب تلك الشخصيات تقيم داخل بلدان أخرى كالسعودية، وبالتالي لا يمكنك أن تقدم نفسك حريص ووطني، وأنت تعمل لدى جهة ثانية، وتدفعك لهذه المعركة.
ما يجري هو مغالطة كبرى، خاصة فيما يتعلق بالجانب المالي، والسعودية هي أكبر يد تنفق في اليمن، وتشتري الولاءات، من قبائل وأفراد وأحزاب وحكومات، وشكلت لجنة خاصة لهذه العملية، منذ السبعينيات حتى اليوم.
ما يجري من تلفيقات وفتح معارك وجبهات من هؤلاء هي أكبر عملية مسح قذرة لوجه بعض الدول التي تورطت في اليمن، منذ إعلان الحرب عليها حتى اليوم، وهي المسؤولة عن الدمار والخراب، وأنشأت وشكلت أطراف جديدة أوجدتها من العدم، لإحداث كل هذه الفوضى، ثم اليوم تبحث عن غريم لتلقي عليه فشلها التاريخي.
صمت هؤلاء عن ممارسات أطراف محلية كثيرة داخل اليمن وإسائتها للدولة اليمنية والأرض اليمنية، والثوابت اليمنية لا يظهرهم سوى أدوات استرزاق رخيصة، ولو غلفوا ما يفعلون برداء الوطنية، فالمشكلة اليمنية لا تتجزأ، والتركيز على جانب دون آخر هو عمل تجنيدي لأهداف معينة.
فشل هؤلاء في ترديد نفس الكلام والتهم منذ سنوات، وهم يتحدثون عن المهرة والدور العماني والحريزي، وما يجري هو تكرار نفس الأقاويل والافتراءات والكذب، لكنه وصل اليوم مرحلة التزوير والتلفيق بكل جرأة ووقاحة.
اللافت أن الممارسات التي سلكتها السعودية من قبل في إنشاء واجهات إنسانية تستغلها لشراء المواقف والذمم والشخصيات في اليمن هو نفسه ما تتهم فيه غيره، مثل البرنامج السعودي لإعادة الإعمار، وغيره، ولو جرى التنقيب والبحث عن أشياء مماثلة للرياض كما يجري اتهام غيرها لظهرت فضائح لا نهاية لها.
الخلاصة:
التجربة علمت الجميع أن أنظمة الخليج تختلف ولكنها ستتفق في النهاية، والخاسر هو ذلك الذي يظهر بهذا الشكل من النزق والدور القبيح.
من يستخدمك اليوم في ممارسة الأكاذيب والتلفيقات ضد خصمه، غدا لن يثق فيك، خاصة عندما يأتمنك على شيء، ثم تذهب بكل بجاحة للإفصاح عنه، هذا في حال كان لديك دور فاعل.