يرتبط مصطلح الثراء والبذخ والغنى برجل المال والاعمال باستثناء الشاعر الغنائي الخالد، احمد الجابري . فهو شاعر زاخر في الكلمة ودلالتها.
 
لقد كان دراما وجمال بديع، هو رومنسي قدم إلى عالم الكلمة من باب الرومانسية والحب.
 
ايش معك تتعب مع الأيام يا قلبي.
 
أحمد الجابري، هو موسيقى جامعاً للناس، يكتب للذاكرة، وللنغم المرتبط بـ وجداننا،  بفرحنا وأُنسنا.
 
لهذا ارتبطت بهجة الناس وفرحهم بقصيدته.  فهي جمال مراتبط مع بعضه، تشرق فرحتنا على ايقاع الموسيقى، ونودع يوم الفرح على النص الشعري أيضا.
 
تجربة الجابري مع الفن الغنائي لن تتكرر، فهو مرتبط بالفرح والحِنّاء وطيور الصباح. لا لا… لن يعود، ولن يتكرر. ولهذا وصف نفسه بكبرياء كالمتنبي وهو مُحق في ذلك.
 
اذا ما مت لن يلقون مثلي.
 
يتربع الشاعر الجابري قلوب العاشقين قبل العشق، هو بُشرى العيد، وشروق الصباح، هو الفرح الذي يرافق شبابنا وفتياتنا إلى عالم الحياة، هو معهم في كل خطوة، وهو مع فجر الصباح الذي لا يغيب.
 
من يكتب للجمال لا يموت، والشاعر الجابري  وجدان غزير، وحكمة بقالب موسيقى.
 
انا لا اكتب عن حياة شاعر، بل عن وجدان فقدناه دفعة واحدة. شاعر غنائي بلسان العوام والملأ، ترجم فرحة الناس ومعاناتهم، كالعيد وطريق الحب الذي لا ينتهيز
 
ايش معاك تتعب مع الايام. يا قلبي وتتعبني معاك.
 
حضرت قصيدة الشاعر في نغمة أيوب طارش وصوته ، مع محمد مرشد ناجي، ومحمد سعد عبدالله، هو مع العيد الوطني الكبير ثائرا جمهوريا وحدويا رومنسيا ، روض الكلمة لتصبح وجدانا وفنا خالد.
 
وبهذا هو يقول:
 
لمن كل هذه القناديل…  تضوي لمن؟
 
لروحك السلام، لقد استدعيت إلى تاريخ الفن ارثا وجدانيا وبسخاء.
 
كنت طيرا مع الأشجان..
 
يا طير ايش بك، تشتكي انا مثلك غريب.
 
بلغت تلك الموشحات الغنائية 200 قصيدة هي كل وجدان اليمن وهي كل طقوس العاشقين، هي اللون الموسيقي الواحد والمتجدد مع الفرحة والعيد.
 
عاش الاستاذ احمد الجابري 86 عاما اميراً للكلمة لا ينافسه على هذا المنصب أحد، فهو ليس ذاكرة جيل واحد، بل ذاكرة تجدد في عالم الجمال.
 
لروحه السلام.