آخر الأخبار
ثورة سبتمبر .. ثمرة كفاح شعب ضد تسلط الكهنوت
سبتمبر التحرير فجر نضال ساطع وثورة أمة ضد طغيان كهنوتية الإمامة البغيضة التي ضلت لعقود جاثمة على صدور اليمنيين تمتص دمائهم وتنخر أجسادهم المنهكة بمخالب الجهل والفقر والمرض ذلك الثالوث الذي تتسلح به أبشع سلطات القمع الكهنوتية عبر تاريخ البشرية.
فلم تكن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ترفا بل كانت ضرورة إنسانية وفريضة شرعية للتخلص من طغيان جعل من الدين سلاحا مدمرا لكافة القيم الإنسانية التي أجمعت عليها كل الشرائع السماوية والوضعية.
لم يخضع اليمنيون للإمامة بل قامت انتفاضة في أكثر من جهة ففي تهامة انتفضت معظم قبائل تهامة بين العام 1925-1928 وعلى رأسها قبائل الزرانيق بقيادة الشيخ أحمد فتيني جنيد ضد الإمام يحيى ودارت معارك كثيرة وشرسة وحصار لقبائل الزرانيق استمرت ثلاث سنوات هزمت فيها جيوش الإمام يحيى شر هزيمة، لكن بفعل فارق التسليح تم قمع هذه لثورة بكل وحشية.
هكذا كانت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ثمرة ونتاج محطات ثورية مفصلية وتضحيات جسيمة بثورة 48الدستورية مرورا بانتفاضة الثاني من إبريل 1955في تعز والتي أعدم كل قادتها بعد خمس أيام من صمودها، تلتها حركة مارس 1961 في الحديدة التي قام بها ثلة من الضباط على في مقدمتهم اللقية والعلفي والهندونة.
لتسقطت الإمامة في فجر السادس والعشرين من سبتمبر 1962 بفعل نضالات اليمنيين لكنها تسللت في جسد الدولة المنهك بحروب داخلية على حين غفلة من الشعب مستغلة تسامح اليمنيين وغفلة النخب.
تآمر الجارة الكبرى وتأبطها شرا بجمهورية اليمنيين ودعمها للإمامة في حربها ضد قيم واهداف ثورة سبتمبر المجيدة مثل ضربة موجعة لأحلام اليمنيين وعرقل مسيرة التنمية وأدخل البلاد في دوامة صراع مريرة.
وبعد ستون عاما على الثورة السبتمرية المجيدة بات اليمنيون في منعطف خطير ومعركة وجودية لاستعادة الدولة التي ترنحت بفعل طيش النخبة السياسية ومكر التدخلات الخارجية وحقد الإمامة الدفين على اليمن أرضا وأنسانا.