آخر الأخبار

محور المقاومة وذرة الصراع مع الكيان الغاصب

الخميس, 03 أكتوبر, 2024

في تصعيد يعكس توجها جديدا في مشهد الصراع بين محو ر المقاومة وإسرائيل أعلنت جماعة الحوثي عن قصف مدينة يافا المحتلة بطائرات مسيرة، وأكد الناطق العسكري للجماعة، يحيى سريع، أن "عملية يافا" حققت أهدافها بنجاح، إذ وصلت الطائرات إلى هدفها دون أن ترصدها الدفاعات الإسرائيلية أو تسقطها. وأضاف سريع أن العمليات الحوثية مستمرة حتى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.
 
الجبهة اللبنانية تشهد هي الأخرى اشتباكات شرسة بين حزب الله والاحتلال لليوم الثالث من العملية البرية الإسرائيلية، حيث ذكر حزب الله أنه تمكن من تفجير عبوات ناسفة بوحدة من لواء غولاني، والتي كانت تحاول الالتفاف على المنطقة الغربية من مارون الراس، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوة الإسرائيلية ليؤكد الإعلام العبري عن وقوع "حدث صعب" في الشمال.
 
وعلي صعيد متصل تتواصل تداعيات الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، وسط ترقب دولي للرد الإسرائيلي المرتقب، ويرى مراقبون أن طبيعة هذا الرد سيحدد مسار التصعيد في المرحلة المقبلة، وسط تزايد المخاوف من احتمال استهداف تل أبيب للمنشآت النووية الإيرانية، والمنشآت الاقتصادية مما قد يفاقم التوترات ويهدد أمن المنطقة بأسرها.
 
في الداخل الإسرائيلي، فهناك حالة من الصدمة والذهول بعد الهجوم الإيراني حيث كشفت بيانات الجمعية الوطنية الإسرائيلية لمساعدة ضحايا الصدمات، عن ارتفاع طلبات المساعدة النفسية بنسبة 480% ، مما يعكس حجم الاضطراب النفسي الذي يعانيه سكان الكيان المحتل.
 
وفي ظل تصاعد التوترات، في الجبهة اللبنانية بدأت دول عدة بإجلاء رعاياها من لبنان خشية تفاقم الوضع، وتحسبا لتطورات قد تدفع بالمنطقة إلى حافة الهاوية.
 
على الساحة الدولية، تتبادل إسرائيل وإيران التهديدات، فيما يبرز الدور الروسي في مجلس الأمن، مدافعا عن الموقف الإيراني حيث أشاد السفير الروسي في مجلس الامن بضبط النفس الإيراني خلال الأشهر الماضية، محذرا من تقديم الأحداث الأخيرة بمعزل عن السياق العام للعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان واليمن.
 
أما على الصعيد العربي فحالة الصمت والتباين سيدة الموقف، وسط غياب موقف موحد تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل المنطقة في ظل الدعم الأمريكي اللامحدود للجنون الإسرائيلي الذي قد يقود الشرق والاوسط إلى مواجهة تشعل صرعا يهدد السلام العالمي ويقوض النظام الدولي برمته.
 

المزيد من خالد عقلان