آخر الأخبار

مأرب جبهة اليمن أجمع

الإثنين, 22 فبراير, 2021

في وقت تتجلى فيه الكبرياء ويستفيق الضمير ويحيا بين الضلوع حتى يظهرعلنًا أمام الجميع بقوته وثباته، في وقت هو الأكثر صلابة وجدية وحسم جميل، في زمن يرتفع فيه حب الوطن إلى أعلى المستويات  ليكون الوطن فوق الجميع، والأرض ينبغي أن تتم حمايتها وهذا واجب على الجميع أيضًا.

في هذا الوقت بالتحديد هناك من يعشق الأرض حد الثمالة ويجعل من ذاته فداء لها ولأهلها وهناك من هو في الطرف الآخر لا يرى قيمة للأرض التي يعيش عليها بقدر ما تهمه مصلحته الشخصية فهو يستطيع أن يبيع أرضه مقابل مالٍ زهيد  يطبق قول المثل (يومك مع من تغديت) ولا يعي معنى المواطنة الحقيقية ونسي تمامًا ما الذي ينبغي عليه فعله تجاه أرضه هذه التي وهبت له الكثير دون مقابل بل جعل من نفسه خادمًا للأطماع الخارجية ومنفذًا لأوامرها.


في هذا الزمن العصيب تظهر محافظة(مأرب) أميرة ذات تغنج ودلال، إنها البهية ذات الجمال وذات الحسن والدلال، تظهر للناس جمالها العظيم وعراقتها الكبرى المتمثلة باحتضانها للآثار الوطنية الفريدة من نوعها واحتضانها لأبنائها الأفذاذ الغيورين الذين لا يخيفهم في الله لومة لائم ولا يخيفهم في حبها والدفاع عنها نعيق الغربان ومحاولات الغجريين الحاقدين عليها.


تلك الغزالة يحاول المجرمون الوصول إليها والنيل منها  بكل ما يمتلكون من قوة يظنون أنهم سيصلون لمرادهم منها، لكنها أبية كما عهدها الزمن وحماتها يقدمون أرواحهم ودمائهم الزكية فداء لها ولجمالها الأخاذ، فعلى سهولها والتلال يقف الكثير من الأبطال هناك عشقًا لها وانتصارًا لأهلها، وعلى جبالها وهضابها  يستوطن الأسود  ليدحروا كل غاز حقود، وليكون مصير كل من يحاول النيل منها هو الهلاك الحتمي، إنهم  يصنعون لذواتهم أماكن في تلكم المتارس التي ألفوها وألفتهم حتى تكونت بينهم علاقة حب كبيرة، تلك المتارس التي صنعوها للدفاع عنها  فكل شيء يهون لأجلها أوليست هي الجميلة التي تستحق  الفداء والتضحية.


تمضي الأسابيع والمعارك في استمرار للدفاع عن مأرب الحبيبة لصد هجوم المليشيات الإجرامية عليها،  لإيقاف المسخرة التي تريد المليشيات أن تظهرها في هذه المحافظة العصية الإيقاف الأطماع التي تطمع المليشيات الوصول إليها بالسيطرة على هذه المحافظة النفطية، هناك ولأجل مأرب يسطر أبطال الجيش الوطني والمقاومة أروع الملاحم البطولية إنهم يلقنون العدو الداخلي والخارجي دروسًا عظيمة مفادها أن ليس  فوق هذه الأرض مكانًا للغزاة  بل بالقبور تحتها إن أرادوا،  فإن حاولوا الاقتراب لا يجدون أمامهم إلا الموت الحتمي متستضيفًا لهم.

إن جبهة مأرب اليوم قد غدت موضحة للعالم أنها جبهة اليمن أجمع وقضيتها قضية اليمن أجمع، فعشاق مأرب ينتفضون لتلبيتها من كل مكان، يقبلون عليها يفدونها بأرواحهم دفاعًا عنها وعن عزتها التي سطرها التأريخ منذ الأزل وحتى اليوم هذا، من مخبر الأقزام أن مأرب لن تكون إلا رمزًا للإباء ودرعًا من دروع اليمن الحبيب ولن تكون في يوم مكانًا يقبل المليشيات طال الزمن أو قصر.
المقال خاص بموقع المهرية نت

المزيد من إفتخار عبده