آخر الأخبار

نظرة أمل وتفاؤل في 2021

الإثنين, 28 ديسمبر, 2020



هاهو العام الجديد(2021) يطرق أبواب اليمنيين،  لا أحد يدري ما الذي يحمله هذا العام وما الذي يخفيه لهذا الشعب، لكن اليمنيين متفائلون به للغاية وبقدومه، ينظرون له نظرة كلها أمل وتفاؤل، وكأنه المخرج لهم من هذا المأزق الكبير الذي هم فيه الآن جراء الحرب والنزاعات المتواصلة بين أبناء هذا الشعب الواحد، وكأنه النجاة من الأوجاع التي جاءته في عام (2020) ولم تدعه في حاله، شعب يتفائل  بهذا العام الجديد؛ فهو يراه يحمل البشرى والخير له.


ترى الناس يعيشون لحظات أمل في هذه الأيام يعدون ما تبقى من العام هذا حتى يأتي العام الجديد بخيره وبشراه، فالحديث في الشارع اليوم لا يكاد يخلو من نبرات الأمل، بهذا العام القادم، لعله عام الخير، عساه يكون بداية للسنوات السمان فقد مرت عليه الكثير من السنوات العجاف تجرع خلالها المر بالأقداح وذاق من الويلات ما يكفيه ليكون ضحية كبرى، ضحية للنزاعات والأحقاد والكراهية، ضحية للعدو والصديق.


 هناك من يصف  عام (2020) بأنه كان عام النكد والتعب وعام المواجع فهو من أوله وجع وقهرٌ ، الموت فيه أصبح الحديث الأول وسيد الكلام على الألسنة، والغلاء في الأسعار  وصل إلى أقصى حد وفاق كل توقع كان يتوقعه الناس، فعسى أن يأتي  هذا   بجديد جميل لهذا الشعب المتعب من أقصاه إلى أقصاه، فلم يبق في جعبة هذا الشعب  من صبر وجلد يمكن أن يواجه فيه مصائب ومواجع قادمة قد تأتيه، كل ما يتمناه  من هذا العام أمنٌ يحميه وملجأ يأويه ومصدر دخل يقيه شر الجوع القاتل.


ولعل تشكيل الحكومة الجديدة هذه  أصبح مثارًا للحديث  المليء بالتفاؤل، فهذا الشعب -كما تعلمون- شعبٌ بريء يفرح بماسيأتيه سواءً كان قليلًا أم كثيرًا، وتشكيل الحكومة يرى فيه اليمنيون الأمل الكبير لهم وهناك من يبدي نوعًا التذمر والخوف  يخشون من عدم إتمام هذا الأمر، أن يكون كالمرات السابقة، كالاتفاقات السابقة التي لم تجدِ نفعًا غير ضياع الوقت وإهداره ثم ترك المجال للعدو بأن يفرد جناحيه أكثر وأكثر وأن يستعيد قواه التي كاد أن تخور، والبعض الآخر يبدي  فرحه الشديد بهذا الإقدام العظيم، وهذه الخطوة المهمة التي نتمنى أن تكون خطوة فارقة في حياة هذا الشعب.


 بدأت الأسعار تنخفض  قليلًا أو قل لقد قل سعر  الصرف في هذه الأيام القليلة  التي تواكب قرب قدوم العام الجديد، أما الأسعار فلا زال الكثير من التجار متمسكين بالسعر الأول وكأنه ارتفع ورفض الهبوط بعد ذلك، لا زالوا على ذلك التعنت الكبير الذي هو صفتهم الأولى والميزة التي يتمتعون بها، لكن على الرغم من ذلك أحس الشعب بنوع من الهدوء أحس أن ذلك الصخب الذي بداخله بدأ يهدأ قليلًا فالأمور مبشرة بخير كما يقولون.

اللهم اجعل هذا العام عام خير وبركة على هذا الشعب فقد مل التعب والنكبات.
المقال خاص بموقع المهرية نت

المزيد من إفتخار عبده